وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
تنوعت ردود الفعل المجتمعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجاه فيديو سحل مليشيا الحوثي لجثة الشيخ مجاهد قشيرة الغولي أحد مشائخ عمران والتمثيل بها؛ حيث كشف الفيديو الطريقة الوحشية في تعامل المليشيا مع خصومها بمن فيهم ألئك الذين ساندوها.
كان الشيخ الغولي أحد المشرفين لدى المليشيا في محافظة عمران، وعمل معها لسنوات طويلة في تثبيت انقلاب المليشيا ودخولها إلى محافظة عمران، وإسقاط اللواء 310 بقيادة الشهيد حميد القشيبي ، لكنه ولمجرد خلاف بسيط مع المليشيا شنوا عليه حرباً أشبه بحرب الجيوش، وقتلوه ومثلوا بجثته، وفجروا منزله.
مشاهد الفيديو الذي انتشر في وسائل التواصل لجريمة السحل والتنكيل "البشعة" لقيت تنديداً واستنكاراً واسعين ، كما أنعشت في الذاكرة اليمنية مشاهد الجرائم الإرهابية لتنظيم داعش، وجرائم المغول في العراق، وذكرتهم بنكتة "جمعية الرفق بالقناصين".
مؤشر النهاية
وفي اتجاه آخر دفعت جريمة السحل الدكتور ياسين سعيد نعمان - سفير اليمن بلندن - للحدث عن جرائم إيران وما حصل لسابقيها نتيجة عدوانيتها وجرائمها والتي كانت مؤشرا لنهاية تلك الدول.
يقول نعمان: مثلما يعاقب الحوثيون مناصريهم بالقتل والسحل كنهاية خدمة ، فإن أولياءهم الإيرانيون يضعون ما تبقى لهم من أصدقاء في المنطقة في أكثر المواقف حرجاً بتعديهم على الملاحة الدولية في مياههم الاقليمية .
ويضيف "إيران وهي تتحدث عن "هرمز" لا تلقي أي اعتبار لمن يناصفها الاشراف على المضيق . تتصرف وكأنها ولي الأمر الذي لا ينازعه الشأن أحد .. حاول الشاه رضا بهلوي آخر أباطرة إيران أن يقاطع كل دولة من دول العالم لا تطلق مسمى " الخليج الفارسي" على الخليج العربي ورسم بهذا التوجه العنصري البغيض نهايته المأساوية ، وعلى نفس المنوال يسير الذين ثاروا عليه ليفرضوا نظاماً أكثر عدوانية في علاقته بجيرانه العرب .
وتابع: "السياسة التي تستجر من ثقافة موغلة في "الأنا" المتغطرس بروافدها التي تصغر الآخر الصديق ، وتخفض جناح الذل للخصم القوي ، لا تتوقف بأصحابها إلا عند نهايات مؤلمة".
وأكد أن الثقافة الدخيلة على المنطقة ظلت سبباً في إذكاء الصراعات والحروب ، وكانت سبباً في عدم الإستقرار حتى اليوم ، وهي تقدم دائماً مؤشرات هامة على أن السياسة التي تبنى بقواعد التميز العرقي أو السلالي ونقاوة الدم هي في أحسن صورها لا تصلح أن تكون أساساً لعلاقات مستقرة ، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي ، أما في أسوأ صورها فإنها منتجة للعنف والإرهاب والكراهية والحروب".
المغول وداعش
وفي حين نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو السحل لجثة الشيخ الغولي مصحوباً بموسيقى تصويرية استخدمها مسلسل أرتغرل التركي مع جرائم المغول قبل قرون، شبه وزير حقوق الإنسان محمد عسكر تنكيل الحوثيين بالغولي بطريقة داعش والتنظيمات الأكثر دموية وتطرفا في العالم.
كذلك الكاتب والصحفي المعروف كامل الخوداني شبه جريمة السحل بجرائم داعش. وقال: "مجاهد قشيره .. أكثر من قدم خدمات للحوثيين وهكذا كانت نهايته .. داعش الحوثيه في أبشع صورها .. حقيقتها التي حاولت وما زالت تحاول إخفائها". متسائلاً عن غياب القبائل ومشائخ اليمن من هذا الإجرام وهذه البشاعة.
ووجه الخوذاني رسالة للمجتمع الدولي الذين يدعون محاربة الإرهاب قائلا: للمجتمع الدولي الذي يحارب الإرهاب هذا هو الإرهاب في ابشع صوره.
من جهته محمد الصالحي - رئيس تحرير مأرب برس - قال: سحب وتمثيل بالشيخ مجاهد قشيرة احد من تعاونوا مع الحوثيين في حروب عمران وصنعاء .. قتلوه بعد ان انهوا خدماته معهم ومثلوا بجثته على نحو بشع لا تقره قوانين ولا شرائع".
وأكد أن هذه الأفعال هي أفعال داعش في لباس الحوثي إلا أن الفرق أن لن تجد من يندد بهذه الجرائم.
علي البخيتي - القيادي السابق لدى مليشيا الحوثي - من جهته أكد في تعليقه على الفيديو أنه لافرق بين الحوثيين وداعش والقاعدة ؛ إلا أن الحوثيين أكثر قدرة على خداع المجتمع الدولي والغرب؛ ولا يقتلون أجانب حالياً.
الرفق بالقناصين
جريمة السحل الحوثية في عمران دفعت ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي لاستذكار "جمعية الرفق بالقناصين" التي أطلقها ناشطون في 2016 في أعقاب حملة إلكترونية واسعة لجريمة التمثيل بجثة قناص حوثي في تعز قتل عشرات الأطفال والنساء.
يقول غمدان اليوسفي متسائلاً: "سحلوا قناص بتعز قتل عشرات الأطفال وأقاموا زفة لتعز كلها وأطلقت حينها تسمية جمعية الرفق بالقناصين ..فين أعضاء الجمعية اليوم؟.
ويقول محمد المخلافي - ناشط - "أتذكر عندما تم سحل جثة قناص حوثي في تعز بعد أن خطف أرواح العشرات ببراعة قنصه لرؤوس الأطفال والنساء والمارين في الشوارع للبحث عن ماء خرج وقتها الآلاف من الناشطين والصحفيين لانتقاد السلوك اللإنساني بحق الجثة بما فيهم أنا وقتها .. الآن وبعد أن رأينا فيديو السحل في عمران، أين أنتم ؟!!
يذكر أن مليشيا الحوثي بدأت مؤخراً تصفية عدد من مشائخ القبائل في عمران ممن ساهموا معها في إسقاط المحافظة، وأبرزهم الشيخ الوروري، ومحمد الشتوي وقشيرة الغولي الذين قتلوا خلال أقل من أسبوعين.