بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية اتخاذ اجراءات امنية مشددة غير مسبوقة في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها، وذلك تحسباً لأي انتفاضات شعبية ضدها.

ونشرت المليشيا الحوثية نقاط أمنية تابعة لها بشكل كثيف على مداخل صنعاء فضلا عن العناصر التابعة لها المتوزعة على الاحياء السكنية والحارات لرصد تحركات المواطنين ورفع التقارير الأمنية بصورة منتظمة لأجهزتها المخابراتية.

وقالت مصادر محلية بصنعاء لـ(الثورة نت)، ان الحوثيين ابلغوا عقال الحارات ومدراء المديريات بالتعاون مع عناصرهم في تسهيل تحركاتهم وتزويدهم بالمعلومات عن سكان احيائهم وحاراتهم ومراقبة المواطنين، في ظل مخاوف حوثية من حدوث مظاهرات واحتجاجات بصنعاء وباقي المناطق المسيطرة عليها، مماثلة للبنان والعراق مناهضة للفساد والنهب والسطو والانتهاكات التي تمارسها المليشيا منذ انقلابها على الدولة في 21سبتمبر 2014.

واضافت المصادر، ان الاجراءات الامنية التي تتخذها المليشيا الحوثية غير مسبوقة، ونابعة من خوف من انتفاضة شعبية جارفة ضدهم، لاسيما وان المواطنين يعانون من اوضاع معيشية سيئة للغاية نتيجة الفساد والعبث المالي والاداري ونهب موارد الدولة لصالح المليشيا واتباعها، ناهيك عن التصرفات الهمجية في السطو على ممتلكات الناس بقوة السلاح دون وجه حق، وفرض الجبايات والاتاوات على التجار المخالفة للوائح والقوانين النافذة، وكذا الانفلات الامني الذي تشهده المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا.

واشار الى ان هناك حالة طوارئ لم تعلنها المليشيا في صنعاء، غير انها باتت واضحة لدى عامة الناس من خلال الاستنفار الامني الكثيف وحالة الخوف الرعب الظاهرة على المليشيا من حدوث انتفاضة شعبية ضدها.