الرئيسية - تقارير وحوارات - خبراء إيرانيون لزراعة الألغام والعبوات في رازح بصعدة (حوار خاص)
قائد اللواء السابع حرس حدود العميد فارس الربادي للثورة:
خبراء إيرانيون لزراعة الألغام والعبوات في رازح بصعدة (حوار خاص)
الساعة 05:18 مساءً الثورة نت-خاص/جابر الغزير:

في لقاء صحفي خاص بموقع الثورة نت قال قائد اللواء السابع حرس   حدود العميد فارس الربادي المرابط في محور رازح غرب محافظة صعدة أن الجيش الوطني يواصل تقدمه بثبات واستراتيجية محكمة باتجاه عمق مديرية رازح، باتجاه سلسلة جبال شذا وغمر، وكر المليشيا الحوثية ومعقلها الرئيس.

مؤكداً على بسالة واقتدار ابطال الجيش الوطني في محور رازح في اجتراح الصعاب ومغالبة الجبال الشاهقة وتطويعها بإرادة جبارة وعزم لا يلين لمواجهة وكسر الصلف المليشياوي للعصابات الحوثية الإرهابية.

نص المقابلة:

كيف تسير المواجهات العسكرية للجيش الوطني مع المليشيات الحوثية الانقلابية في منطقة رازح.؟.

المواجهات العسكرية للجيش الوطني مع ميليشيا الحوثي الإجرامية في محور رازح تسير على وتيرة عالية، وقد حقق الجيش الوطني في محور رازح بألويته العسكرية الثلاثة اللواء السادس حرس حدود، واللواء السابع حرس حدود، ولواء الواجب الأول، تقدمات كبيرة ويفرض سيطرته على مساحة جغرافية تزيد عن ١١ كيلومتر مربع، وهذه المساحة التي يشغلها جبل الأزهور الإستراتيجي الذي يعد الخط الدفاعي الأول لميليشيا الحوثي الإجرامية في مديرية رازح شمال غربي محافظة صعدة، معقل ميليشيا الحوثي الإجرامية، ويواصل أبطال الجيش الوطني التوغل في عمق مديرية رازح باتجاه سلسلة جبال شذا وغمر، في إستراتيجية عسكرية يتبعها الجيش الوطني والتحالف، لتطويق الحوثيين والتضييق عليهم، بالتحام هذه الألوية  العسكرية المرابطة في محور رازح مع بقية  الألوية العسكرية المرابطة في محور مران في المشنق بالتحديد.

في الأثناء المعارك على أشدها، تحاول خلالها ميليشيا الحوثي الإجرامية، استعادة السيطرة على مواقعها التي خسرتها مؤخراً، في معاركها السابقة مع الجيش الوطني في محور رازح، لكن تحصينات الجيش الوطني ويقضتهم وجهوزيتهم العالية حالت دون تحقيق ميليشيا الحوثي الإجرامية أي أختراق لتحصينات الجيس الوطني، وتمنى كل ما حاولت الإقتراب من مواقع الجيس الوطني بهزائم نكراء، آخرها قبل أيام حيث تكبدت ميليشيا الحوثي الإجرامية عشرات القتلى والجرحى، وخسرت عتادا حربي كبير سقط غنيمة بيد أبطال الجيش الوطني عندما  هاجمت مواقع الجيش الوطني في جبل الأزهور الاستراتيجي.
.......

*ما أهم الانجازات التي حققها اللواء السابع حرس حدود منذ بداية عمليات المواجهات مع المليشيات الحوثية؟

 طبعاً قبل أن يعزز اللوائين السابع والسادس بلواء الواجب نفذا اللوائين السابع حرس حدود وإلى جانبه اللواء السادس حرس حدود أولى العمليات الهجومية على جبل الأزهور، الهجوم الأستراتيجي الذي يعد الخط الدفاعي الأول لميليشيا الحوثي الإجرامية، حيث شن أبطال الجيش الوطني في اللواء السادس حرس حدود عديد عمليات هجومية، إنطلاقاً من مواقعهم السابقه في سلسلة جبال الحبرة اليمنية، وأستطاع اللواء السابع حرس حدود الوصول من جهة الميسرة إلى أعلى قمة في جبل الأزهور الأستراتيجي، بعد تطهير عديد قرى وتباب، منها الثاهر والتبة الحمراء والحنكة وقلة فراس وعديد قرى وتباب بمساحة خمسة كيلومترات مربع، بالتوازي مع تقدمات مماثلة لأبطال الجيش الوطني في اللواء السابع حرس حدود.
واللواء السابع حرس حدود بقيادة العميد فارس يحيى الربادي، أحد تشكيلات الجيش الوطني اليمني، الذي يعد الكثير من أفراده وقياداته، من مخرجات المؤسسة العسكرية اليمنية، قبل الإنقلاب الحوثي على العملية السياسية في اليمن، ويقوم أفراد اللوء السابع حرس حدود بمهام قتالية مختلفه، وفي ضروف جغرافية وتضاريس غاية في الصعوبة والتعقيد، فجبال رازح تمتاز بأن تربتها إنزلاقية وتضاريسها وعرة، وبإرتفاعات شاهقة، ما يعني أنها تؤثر عسكرياً في سير المعارك، لكن أبطال اللواء السابع حرس حدود تمكنوا بفضل الخبرات القتالية المتراكمة، من التغلب على كل تلك الصعوبات وتقدموا باتجاه جبل الحجلة الاستراتيجي، ويفرض الآن سيطرته على مساحة جغرافية كبيرة، ويواصل التقدم باتجاه مناطق شعبان وغمار وبني النظير في جبل الحجلة الأستراتيجي.
..........

*ما مستوى تطبيق الأستراتيجية العسكرية للجيش الوطني في جبهة رازح وصعدة بشكل عام حسب خبرتكم العسكرية؟

يلتزم أبطال الجيش الوطني بتطبيق الاستراتيجية العسكرية، في محور رازح بصعدة بمستوى عالي جداً، من حيث الكفاءة القيادية والكفاءة القتالية، حيث تسير المواجهات في محور رازح على وتائر عالية، وبتناغم مع بقية الألوية والمحاور القتالية الأخرى في محور صعدة بشكل عام، وتراجعت مؤخرا وتيرة العمليات العسكرية الهجومية التي كان الجيش الوطني يشنها با تجاه جبل الحجلة وسلسلة جبال شذا، التي يرابط خلفها ألوية محور مران، تلك الألوية التي تعرضت قبل أشهر لهجوم كبير من قبل ميليشيا الحوثي الإجرامية، وآزرت ألوية محور رازح تلك الألوية بهجوم معاكس على مواقع ميليشيا الحوثي الإجرامية، ما أدى لفشل محاولة ميليشيا الحوثي الإجرامية الإللتفاف وتطويق ألوية محور مران، بمعنى أن ألوية محور رازح تلتزم وبمستوى عالي جدا بإستراتيجية الجيش الوطني في محور صعدة، وتسير معاركه بتناغم مع بقية الألوية والمحاور القتالية الأخرى في محور صعدة.
........

*ماذا عن دور التحالف العربي في دعم الجيش الوطني في محور رازح؟

يقدم التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الكثير من الدعم، حيث الدعم اللوجستي، والدعم  بإمدادات السلاح، والمشاركة الفعلية في المعارك التي يخوضها الجيش اليمني الوطني، ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، باعتبارها عدو مشترك يهدد كيان الأمة العربية.

و يقوم التحالف العربي بعمليات إسناد مدفعي وصاروخي، وتؤازر طيران التحالف العربي مقاتلي الجيش اليمني الوطني خلال المواجهات، بقصف تحصينات العدو وضرب إمداداته.

وعلى الصعيد الإنساني، جدير بالذكر ما يقوم به مشروع الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، من عمليات إجلاء وإيواء للمواطنين الفارين من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإجرامية، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين، من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإجرامية.

........
*كيف تتغلبون على التحديات الصعبة التي تواجهكم في محور رازح؟

التحديات التي تواجه الجيش الوطني في محور رازح كثيرة، منها وعورة جبال رازح، التي تعد من الجبال الإنزلاقية، وهذا يؤتر على سير المعارك من حيث وعورة الطرق وحتى الطرق المستحدثة، لا تستطيع الثبات أمام مرور العربات والآليات العسكرية، وهو ما يؤخر نسبيا من سير المعارك، ووصول إمدادات الجيش الوطني، لكن أبطال الجيش الوطني في محور رازح، استطاعوا برباطة جأش التغلب بفضل الخبرات القتالية المتراكمة، والقيادة العسكرية الحكيمة التغلب على شتى أنواع المعوقات والتحديات التي يواجهونها في محور رازح بصعدة، منها الأرتفاع الشاهق للجبال، ما يعني أن المقاتلات من الطيران العمودي لا يتدخل أثناء الإشتباك وغيرها، لكن أبطال الجيش الوطني كعادتهم وبفضل خبراتهم القتالية المتراكمة من التدريبات والاستعدادات القتالية يتغلبون على كل الصعاب.
........

ما هي الاستراتيجيات والتكتيكات التي تتبعها المليشيات الحوثية المدعومة من ايران لاعاقة تقدم الجيش الوطني وكيف تواجهونها؟

تعمد ميليشيا الحوثي الإجرامية الى زرع الأللغام الفردية، والألغام المضادة للعربات، والعبوات المتفجرة بكثافة وبشكل عشوائي في جبال رازح، في محاولة لمنع تقدم الجيش الوطني، علاوة على نصب قناصات في أعالي جبال رازح، حيث تقوم الميليشيا بعمليات قنص متقطعة، لكن أبطال الجيش الوطني يتغلبون على كل هذه التكنيكات الحربية، بفضل الخبرات القتالية المتراكمة والتكنولوجيا المتطورة التي زود بها التحالف العربي مقاتلي الجيش الوطني.
.......

هل تحققتم من وجود خبراء ايرانيون ومن حزب الله تقاتل الى جانب الميليشيا الحوثية وما هو دورها ؟

نوع الأسلحة والتكنيكات الحربية المتبعة من قبل ميليشيا الحوثي، تشير إلى وجود خبرات أجنبية مخالفة لما كان متواجد في الجيش اليمني قبل الإنقلاب الحوثي على العملية السياسية، ونهب المعسكرات، حيث لوحظ هنا في جبهة رازح تطابق للسلوك القتالي الذي يعتمده الحوثيين بميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وفي هذا الصدد أكد ركن فريق الهندسة التابعة باللواء السابع حرس حدود المقدم/ علي الصوتي، وهو خبير متفجرات في الجيش اليمني، أن العبوات  المتفجرة  التي ازالها الفريق الهندسي التابع للواء السابع حرس حدود كانت تحتوي بعضها على عدسات تنفجر بمجرد مرور شخص ما من أمامها، وأكد المقدم علي الصوتي أن هذه العبوات وهذه اللألغام لم تكن ضمن تسليح الجيش اليمني قبل الإنقلاب الحوثي.
.......

تعتمد المليشيات الحوثية على استراتيجية الأرض المحروقة عبر الألغام والعبوات الناسفة والقناصين والقصف العشوائي..كيف تواجهون وتتغلبون على ذلك؟

المليشيا الحوثية تخوض حرب قائمة على استراتيجية الأرض المحروقة، وتنشر قناصاتها في كل قمم جبال رازح، وتستهدف الجميع على السواء، مدنيين أو عسكريين، إضافة إلى اللألغام المزروعة عشوائيات، وتقصف بمقذوفاتها عشوائيا على القرى المحررة، والتي يسكنها مواطنيين مدنيين، لكن الجيش الوطني يتعامل بحكمة، وبحنكة قيادة ألويته وبفضل خبراتهم القتالية المتراكمة وبفضل التكنولوجيا الحديثة التي يزودهم بها التحالف العربي مع كل تلك التصرفات الإجرامية.
...........

*ماذا عن معنويات قادة وضباط وأفراد الجيش الوطني في مواجهة المليشيات الحوثية؟

معنويات أبطال الجيش الوطني في محور رازح قادة وضباط وأفراد كما جبال رازح اليافعة شامخة وعالية تلامس السحاب.
.......

*تستميت ميليشيا الحوثي لاستعادة المواقع التي تخسرها ..كيف كسرتم هذه المحاولات الخاسرة للميليشيات؟

حاولت ميليشيا الحوثي الإجرامية، ولمرات عدة استعادة المواقع التي خسرتها خلال المواجهات السابقة، مع أبطال الجيش الوطني في جبهة رازح، لكنها بثبات الرجال أبطال الجيش الوطني تعود كل مرة خاسرة تجر أذيال الهزيمة، وهذا يعود للتحصينات العسكرية التي عززها الجيش الوطني، ولتواصل عملياته العسكرية الهجومية على مواقع ميليشيا الحوثي خسرت الكثير من قياداتها، خلال العمليات العسكرية الهجومية، التي يشنها أبطال الجيش الوطني على مواقع ميليشيا الحوثي، وللضربات الإنتقائية لطيران التحالف العربي التي استهدفت مخازن السلاح للحوثي في مناطق متقدمة، ما أدى لضعف البنية العسكرية لمليشيا الحوثي وباتت واهنة بشكل ملحوظ.