أكد عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث المهتم بقضايا الأمن والإرهاب ونشاط الجماعات الأيدلوجية أن المليشيات الانقلابية الحوثية في صنعاء والمليشيات الأخرى تمر بأضعف مراحلها. لكنه شدد على ضرورة التحرك لبسط نفوذ الدولة على الأرض.
وقال في تصريحات لـ"الثورة نت" إن من أبرز ملامح الضعف التي تعيشها المليشيا هي "التفكك الداخلي، واتساع نطاق الصراع بين نافذيها على الموارد ،وتصادم الأهداف ، إلى جانب انحسار الحاضنة الشعبية لها، وتراجع التسليح ، وقلة الكوادر البشرية التي استنزفتها الحرب".
وشدد محمد - وهو مستشار وزير الإعلام - على أهمية استغلال الضعف الذي تعانيه المليشيا، لإخضاعها وإجبارها على التخلي عن السلاح والانخراط في العمل السياسي. محذراً من أنه في حال عدم الاستفادة من الوقت فستشهد البلاد تمرداً آخر في مناطق متعددة.
بلد المفاجئات

وأكد رئيس مركز أبعاد أنه من الصعب توقع ما سيحصل في العام الجديد 2020 في اليمن ،كون اليمن دائما بلد المفاجئات وبلد اللاتوقعات. غير أنه لم يستبعد ظهور تيار جديد على الأرض قد يقود البلاد باتجاه الحسم العسكري واستعادة الدولة اليمنية.
وقال رئيس مركز أبعاد "إن استمرار الوضع كما هو باتجاه عدم حسم المعركة مع الميلشيات ،فستضعف الحاضنة الشعبية لتحالف دعم الشرعية، وربما يؤدي ذلك إلى سقوط الشرعية التي هي غطاء قانوني لتواجد التحالف في اليمن". 
ودعا عبدالسلام محمد الحكومة إلى العمل على إعادة سلطاتها على أجهزة الدولة المالية والسيادية، حتى لايكون العام 2020 أسوأ من سابقيه "في ظل فساد كبير انتقل من المؤسسات إلى المنظمات وتفشي اقتصاد الحرب وسيطرة الميلشيات على موارد الدخل".