الرئيسية - الأخبار - سياسيون ومحللون يمنيون: مقتل سليماني جزء من تراجع الدور الإيراني في المنطقة
في تغريدات وتصريحات خاصة
سياسيون ومحللون يمنيون: مقتل سليماني جزء من تراجع الدور الإيراني في المنطقة
الساعة 08:31 مساءً الثورة نت/ خاص - علي العقبي

- ياسين سعيد نعمان: مقتل سليماني جزء من تهاوي أذرع إيران

- صالح سميع: بمقتل سليماني طويت صفحة اليد القذرة لخامنئي

- عبدالسلام محمد: مقتل سليماني سيدفع لانكشاف الحوثيين أكثر

- مأرب الورد: مقتل سليماني سيترك تأثيرا معنوياً على الحوثيين

 

 

 

لم يستبعد سياسيون يمنيون ومحللون لجوء مليشيا الحوثي للرد على مقتل زعيم فيلق القدس قاسم سليماني، في حال قررت إيران ذلك، وتوقعوا أن يكون الرد في مياه البحر الأحمر أو استهداف دول الجوار.

وأكدوا في تغريدات على تويتر وفي تعليقات لـ"الثورة نت" أن مقتل سليمان يأتي في سياق الهزات الإيرانية التي تواجهها في كل من لبنان والعراق، تارة الانتفاضات الشعبية، وتارة باستهداف القيادات الموالية لإيران في العراق، ومؤخرا استهداف مهندس الأذرع الخارجية لإيران قاسم سليماني.

تهاوي إيراني

واعتبر الدكتور ياسين سعيد نعمان مقتل قاسم سليماني جزء من تهاوي أذرع إيران في العراق. وأكد أن قتل أمريكا لسليماني تصحيح جزئي للخطيئة بتسليم العراق العظيم للنظام الايراني. 

وقال: بسقوط سليماني والى جانبه قائد فيلق "بدر" والحشد الشعبي في مواجهات " نهاية الخدمة" ، سيتعين على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعيد ترتيب أوراقها في المنطقة بصورة مختلفة ، بعد أن تبين لها أن جذر المشكلة يكمن في قواعد اللعبة الهشة التي تم اعتمادها لإدارة علاقتها بالمنطقة.

وتابع: "كان اليمن الضحية التي أفضت إلى كارثة لا يعرف أحد إلى أين ستمضي، حيث رفض الحوثيون فرص السلام لليمن لأن إيران لم تقرر بعد طبيعة الخارطة السياسية التي ستستقر عليها أوضاعها".

إلى ذلك اعتبر الأكاديمي والقانوني صالح سميع مقتل سليماني من قبل أمريكا ليس بالحدث العابر "إذ يعتبر الرجل الأهم في الحرس الثوري الإيراني، بل إن الأعم الأغلب من النخبة الإيرانية يرونه أهم من ‎خامنئي نفسه". 

وقال في تصريح لـ"الثورة نت" إن سليماني هو المهندس والمشرف والمنفذ لتمدد إيران خارج حدودها من العراق  وحتى اليمن". مؤكدا أنه بمقتل سليماني طويت صفحة ‎اليد القذرة لخامنئي في ما وراء الحدود بدءا باغتيال رفيق الحريري، ومرورا بالفساد القاتل الذي أحدثه في لبنان والعراق وسوريا فشل نظامها الاجتماعي العام ، وانتهاء بجنون البقر الذي أحدثه في جنوب جزيرة العرب فأهلك حرث اليمن ونسلها ولهلاكه ما بعده.

انكشاف المليشيا

من جانبه أكد عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث أن مقتل قاسم سليماني سيدفع لانكشاف مليشيا بشكل أكبر في حال قررت إيران تصعيد هجماتها على الخليج وممرات التجارة في البحر الأحمر انطلاقًا من اليمن . مضيفاً: "الحوثي أداة بيد الحرس الثوري وسينكشف أكثر بعد هذه العملية".

وقال إن إيران بدأت تتراجع وتخسر مناطق نفوذها في العراق ولبنان ومؤخراً قاسم سليماني بسبب توسعها المرهق وغير المحسوب في المنطقة وفتح جبهة مع الخليج من اليمن. وأشار إلى رأس قاسم سليماني واهتزاز حليف طهران في بغداد وبيروت تحت وقع المظاهرات، كان ثمناً لاقتحام السفارة الأمريكية وضرب عملاق الاقتصاد النفطي أرامكو كان ثمنه. 

وأكد أن أوروبا وأمريكا كانت تعول على إيران في مكافحة الإرهاب أو ما يسمى تيار الجهاد السني لكنها بنت تيارا شيعيا مسلحا يستهدف شرف أمريكا في سفاراتها.

وأضاف: "كانت إيران تستثمر في صورة قاسم سليماني لدى ذهنية أتباعها وخصومها كانعكاس لقوتها ونفوذها ، واستمرت في بناء هذه الصورة النمطية لعقدين على الأقل ، وفجأة تتحول هذه الصورة إلى مجرد جسد ممزق بصاروخ أمريكي لم يبق  منه سوى كف وخاتم فضي في إحدى أصابعه قبل حتى الاستعداد لبناء صورة بديلة".

أثر قصير

أما الصحفي والكاتب مأرب الورد فقال إن مقتل سليماني سيترك تأثيرا معنوياً على الحوثيين على المدى القصير على الأقل"، لكن تقدير حجم التأثير مرتبط بطبيعة الرد الإيراني انتقاما لمقتله وهل سيكون بنفس المستوى أم لا؟".

وأكد لـ"الثورة نت" أنه في حال لم تحدث خطوة ترتقي لحجم الخسارة فإن هذا الأمر سيجعل الحوثيين يعيدون حساباتهم قليلاً في المغامرات خارج اليمن ، لكن هذا لا يعني الابتعاد عن التبعية الإيرانية.

وقال إن طهران "لن تغير نهجها تجاه حلفائها بغض النظر عمن يتولى قيادة الحرس على اعتبار أن هؤلاء هم أعمدة وأدوات تنفيذ مشروعها الإقليمي الذي يثير انزعاج العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة".

وأضاف "من المعروف أن سليماني هو المسؤول عن عمليات الحرس الثوري في الخارج وهو الذي يتولى الإشراف على المليشيات المرتبطة بطهران في اليمن والعراق وسوريا ولبنان".

وأشار إلى ما نشرته وكالة رويترز في مارس ٢٠١٧ عن اجتماع ضم قيادات عسكرية إيرانية بقيادة سليماني في طهران لبحث دعم الحوثيين لتمكينهم من الحكم وتقويتهم لكي يصبحوا نسخة أخرى من حزب الله في جنوب السعودية.

تهديد الملاحة

وفي السياق حذر الكاتب الصحافي فاروق الكمالي من رد إيراني على مقتل سليماني بعمليات في المياه الإقليمية بواسطة أذرعها في المنطقة العربية، والتي تعتبر مليشيا ‎الحوثي أحد الأدوات في المنظومة الإيرانية والتي يمكنها استهداف طرق مرور النفط والتأثير بشكل مباشر على البيئة البحرية في البحر الأحمر.

وأضاف: "دعمت إيران القدرة البحرية للحوثيين بحسب تحقيق أممي وقد حان موعد رد الجميل من خلال خوض حرب عصابات في البحر الأحمر وتنفيذ عمليات بدافع الانتقام، قد تنعكس سلبا على إيران وقد يؤدي تعطيل الملاحة الى موقف دولي ضد "الإرهاب الشيعي"، هذه العمليات ستختلف في توقيتها وأهدافها عن السابقة".

وتابع: "الحوثيون سابقا نفذوا عدة عمليات وكان هدفهم تعطيل طرق مرور النفط السعودي وممارسة الابتزاز على الرياض لإجبارها على وقف الضربات الجوية أو لدفعها الى محادثات تسوية ثنائية، وسيكون الهدف مختلفا الآن عندما يتم استهداف طرق مرور التجارة العالمية انتقاما لمقتل الجنرال الإيراني سليماني".
ودعا الصحافي الكمالي إلى "إنهاء تهديد إيران المتزايد للأمن في البحر الأحمر، وذلك بتحرير بقية مناطق ‎ الحديدة من سيطرة الحوثيين، طالما استمرت سيطرتهم سوف يستمر تهديد الملاحة وطرق نقل التجارة والآثار ستكون في طول مدة النقل وارتفاع تكلفة الشحن وتأثيرات على استقرار أسواق النفط في أوروبا وأمريكا الشمالية".