انتقدت منظمات حقوقية في محافظة مأرب ماقالت إنه تهاون غير مبرر من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تجاه عشرات الآلاف من النازحين الجدد القادمين من محافظة الجوف.

وأكدت 9 منظمات حقوقية تعمل بمأرب أن ما تقدمه وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لا يتناسب مع الاحتياج الطارئ والضروري لتخفيف المعاناة على النازحين والمجتمع المضيف.

ودعت المنظمات في بيان صادر عنها - تلقت "الثورة نت" نسخة منه - وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة لتحمل مسئولياتها الإنسانية وسرعة تقديم التدخلات الطارئة والمأوى والغذاء والرعاية الصحية لآلاف النازحين من محافظة الجوف إثر التصعيد الحوثي الأخير.

وأكدت المنظمات أن معدل الإستجابة لتدفق النازحين الذي نزحوا إلى مأرب قبل قرابة نصف شهر من مجزر ونهم لم يتجاوز 20% وهو مايبعث المخاوف لديها في أن معدل الإستجابة للنازحين من الجوف قد يكون أسوأ بكثير.

وأعرب البيان عن استغرابه لعدم وجود أي تحرك من قبل منظمة الأمم المتحدة نحو الكارثة الانسانية التي تحدث في محافظة الجوف. مؤكداً أن المواجهات العسكرية الأخيرة في الجوف ومجزر بمحافظة مأرب أدت إلى نزوح الآلاف معظمهم نازحين سابقين من محافظات أخرى".

وأشار إلى أن أسراً نازحة عانت في الصحراء أثناء نزوحها بسبب انقطاع الطرق وانعدام وسائل النقل ، مما اضطر معظمهم إلى المشي سيرا على الأقدام لعشرات الكيلو مترات لا يملكون سوى ملابسهم التي على أجسادهم.

وتابع البيان: " تفاقمت الأوضاع الانسانية بنزوح آلاف الأسر من محافظة الجوف والذين لا يزال معظمهم حتى اللحظة بلا مأوى ولا غذاء ومشتتين في الصحاري وتحت الأشجار".

واستنكر البيان "جريمة قطع الاتصالات بكافة أشكالها عن محافظة الجوف قبل الأحداث الأخيرة وهو ما أدى إلى أضرار نفسية واجتماعية واقتصادية بالغة".