الرئيسية - محليات - أربعة حمامات لألفي محتجز .. مراكز الحجز الحوثية في رداع بؤرة وبائية (صور)
أربعة حمامات لألفي محتجز .. مراكز الحجز الحوثية في رداع بؤرة وبائية (صور)
الساعة 10:54 مساءً الثورة نت/ مواقع

في ظروف احتجاز تفتقر للحد الأدنى من الرعاية الصحية الأولية وتنعدم فيه أبسط متطلبات العزل الطبي الأساسي وتخلو من أهم احتياجات الحجر الوقائي الضرورية ، بل و تنعدم فيها أهم متطلبات الاحتجاز العادي ، تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية احتجاز أكثر من 2000 يمني في مراكز احتجاز أقامتها في محافظة البيضاء وفرضت الحجر الصحي الإجباري عليهم.
فقد خصصت المليشيات الحوثية الانقلابية مباني كلية رداع ومدرسة الخنساء القريبة منها الكائنتان في منطقة رداع بمحافظة البيضاء كمراكز احتجاز لكل اليمنيين القادمين من المملكة العربية السعودية أو المحافظات المحررة بحجة فرض الحجر الصحي عليهم.
وتفتقر مراكز الاحتجاز الحوثية تلك لدورات المياه وأماكن الإقامة والطعام الكافية للمحتجزين فيها الذين تجاوزت أعدادهم أكثر من ألفين محتجز بينهم مئات النساء والأطفال وكبار السن وعدد من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون للرعاية الصحية بصورة مستمرة.
وتخلو تلك المراكز من أي مظاهر تؤكد أنها مراكز حجر صحي تهدف للوقاية من فيروس كورونا أو الحد من انتشاره حيث لا يوجد فيها أي أجهزة أو إمكانيات وفرق طبية متخصصة ، ولا تتجاوز أعداد دورات المياه في تلك المراكز كلها سوى أربعة حمامات وجميعها في حالة رديئة للغاية.
أما غرف الإقامة في تلك المراكز فهي غرف مفتوحة تكتظ بمئات المسافرين الذين حشرتهم فيها المليشيات بصورة كارثية دون مراعاة لأبسط المعايير الصحية المتبعة في هكذا إجراء بحسب مصدر طبي.
يقول المصدر الطبي الذي زار مراكز الاحتجاز الحوثية في منطقة رداع للأنباء اونلاين : إن تلك المراكز ستمثل أكبر بؤرة وبائية لانتشار وتفشي وباء فيروس كورونا في اليمن ، في حال وصل اليها مصابين بالفيروس ، حيث أن تلك المراكز – والقول للمصدر – يحتجز فيها أعداد كبيرة من المسافرين ويدخل إليها الزوار والباعة المتجولون بطرق عشوائية ، وعند وصول أي مصاب بالفيروس إليها فمن السهل جداً انتقاله إلى جميع المحتجزين في وقت وجيز، ومنها إلى جميع أنحاء الجمهورية كون المحتجزين يتشاركون أماكن إقامة ضيقة ودورات مياه محدودة جدا ويقيمون معا في أخطر تجمع سكاني يتواجد فيه محتجزين من كل المحافظات اليمنية.
ويؤكد المصدر أن جميع المسافرين القادمين من السعودية يحملون تقارير وفحوصات طبية حصلوا عليها عند خروجهم من منفذ الوديعة تؤكد عدم إصابتهم بالفيروس، فيما المسافرين القادمين من المحافظات المحررة لا مبرر لاحتجازهم – يقول المصدر – كونهم قادمين من مناطق غير موبوءة مع تأكيد منظمة الصحة العالمية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ووزارة الصحة في الحكومة الشرعية خلو اليمن من أي إصابة بفيروس كورونا حتى الآن.
وأشار المصدر إلى أن المليشيات الحوثية تستغل موجة كورونا لابتزاز اليمنيين وامتهان كرامتهم ونهب أموالهم حيث تقاضيهم على دفع مبالغ مالية مقابل عدم إخضاعهم للحجر الصحي .
فضلا عن اتخاذها لتلك المراكز الغير صحية مبرراً لاستجلاب دعم المنظمات الدولية بذريعة مكافحة كورونا فيما هي في الحقيقة تساهم في انتشاره إلى جميع المحافظات في حال وصلت اليه بعض الحالات المصابة مستقبلاً.

* عن الأنباء أونلاين