الرئيسية - محليات - وكيل محافظة الجوف: إنتهاكات مليشيا الحوثي في الحزم خلال شهر تفوق الوصف 
وكيل محافظة الجوف: إنتهاكات مليشيا الحوثي في الحزم خلال شهر تفوق الوصف 
الساعة 05:32 مساءً الثورة نت/ خاص

 

أكد وكيل محافظة الجوف المهندس عبدالله الحاشدي أن الانتهاكات التي مارستها مليشيا الحوثي الانقلابية منذ احتلالها لمدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف تفوق الوصف ، وتشكل كارثة بحق الإنسانية.
وقال الوكيل الحاشدي خلال مؤتمر صحفي نظمه مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف اليوم في مأرب إن مليشيا الحوثي ارتكبت مايزيد عن 55 ألف انتهاك تم رصدها،  في ظل صمت مطبق من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تجاه المأساة الإنسانية التي تعيشها الجوف، منذ مطلع مارس الماضي.
ودعا الحاشدي المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى الالتفات للمعاناة الإنسانية التي تعانيها آلاف الأسر النازحة من الجوف، هرباً من فتك وجرائم مليشيا الحوثي الانقلابية التي لايمكنها التعايش مع الشعب اليمني. مؤكداً أن النازحين يعيشون أوضاعاً إنسانية غاية في السوء في الخيام والصحاري، وكثير منهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. 
من جانبه ذكر مستشار محافظ الجوف سعيد عياش أن أبناء محافظة الجوف ينزحون للمرة الثانية، في حين نزح بعض النازحين إلى الجوف للمرة الثالثة والرابعة. معتبراً ذلك دليل على أن هناك رفض شعبي لمليشيا الحوثي، التي لاتقبل التعايش مع الشعب اليمني، وتمارس بحقه أسوأ الإنتهاكات.
وفي المؤتمر الصحفي أكد مدير عام مكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف، عبدالهادي العصار أن مليشيات الحوثي الإنقلابية ارتكبت منذ مطلع الشهر الماضي وحتى اليوم مارست أبشع أنواع الانتهاكات طالت الإنسان وكل أشكال الحياة، حيث بلغ عدد الإنتهاكات المرصودة 54 ألف و939 انتهاكاً منها حالات تصفية عمدية، و11 ألف حالة تهجير فسري.
وأكد أن سبعة آلاف أسرة نزحت إلى محافظة مأرب لم تحصل على المساعدات الإنسانية، وهي تعيش أوضاعاً قاسية جداً تستدعي تحركاً سريعاً وعاجلاً للمنظمات الإنسانية للتخفيف من المعاناة التي يعيشها نازحو محافظة الجوف.
وأشار إلى أن قرابة 30 ألف طالب وطالبة حرموا من مواصلة عامهم الدراسي في المدارس، وألفي طالب في كلية التربية والعلوم التطبيقية، فضلا عن إيقاف خمسة آلاف معلم عن وظائفهم.
وقال إن ماتقوم به مليشيا الحوثي في الحزم من جرائم ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بحسب مانص عليه القانون الإنساني والدولي. مطالباً الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي والمبعوث الأممي لليمن مرتن غريفيث بتحمل مسؤولياتهم حيال تلك الجرائم الإرهابية، وفتح تحقيق شفاف وعاجل في كل قضايا الانتهاكات لحقوق الإنسان ومحاسبة المتورطين فيها وفق المواثيق والاتفاقيات الدولية.