الرئيسية - الأخبار - إجماع أممي ودولي وعربي ومحلي رافض لتمرد "الانتقالي" ومساند لاتفاق الرياض
إجماع أممي ودولي وعربي ومحلي رافض لتمرد "الانتقالي" ومساند لاتفاق الرياض
الساعة 10:50 مساءً الثورة نت/ رصد - علي العقبي


لقي إعلان ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" في عدن عن إدارة ذاتية للجنوب، وإعلان حالة الطوارئ رفضا أمميا ودوليا وعربيا ومحليا واسعا، لهذه الخطوة ومساند لاتفاق الرياض الموقع في نوفمبر من العام المنصرم.
وأظهرت ردود الفعل على خطوة المجلس الإنتقالي حالة الإجماع العالمي تجاه اليمن وسيادته، كما أظهرت مستوى الرفض الشعبي المحلي لهذه الخطوة التي اعتبرت بأنها تشتيتا لجهود مواجهة المد الإيراني في اليمن والمنطقة، وتمردا على مضامين اتفاق الرياض.

رفض أممي وعالمي

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إنه يتابع بقلق التطورات على الأرض في جنوب اليمن، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على سلامة المؤسسات الحكومية
وطالب غوتيريش بتنفيذ اتفاق الرياض وكذلك تركيز الجهود على مكافحة كورونا والاستجابة للفيضانات التي أثرت على عشرات الآلاف من اليمنيين.
من جانبه قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الاثنين، إن إعلان "حكم ذاتي" في جنوب البلاد مخيب للآمال، داعيا جميع الأطراف إلى تنفيذ اتفاق الرياض والامتناع عن التصعيد.
جاء ذلك في بيان للمبعوث الاممي، عقب يومين من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي  حالة الطوارئ وتدشين ما أسماها "الإدارة الذاتية للجنوب".
وأكد غريفيث أن "تحول الأحداث الأخير مخيّب للآمال، خاصة وأن عدن ومناطق أخرى في الجنوب لم تتعاف بعد من السيول الأخيرة وخطر جائحة كورونا".
وطالب غريفيث بالإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض بدعم التحالف العربي (تقوده السعودية)، ما يحقق فوائد لأهل الجنوب، لا سيما فيما يتعلق بتحسين الخدمات العامة والأمن.
بينما أعلن الاتحاد الأوروبي، الإثنين، رفضه إعلان "المجلس الانتقالي الجنوبي" محذرًا من تداعياته على جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام.
وفي تصريح صحفي ببروكسل، قال المتحدث باسم إدارة الشؤون الخارجية الأوروبية، بيتر ستانو، إن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب "سيجلب مشاكل وعوائق أمام جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى السلام والاستقرار في اليمن".
وأضاف: "هناك اتفاق تم التوصل إليه في نوفمبر (تشرين أول الماضي) بالسعودية، ويساعد على خفض التصعيد في اليمن" داعياً إلى تطبيق كافة شروط اتفاق الرياض.
وفي السياق، دعت منظمة التعاون الإسلامي، الإثنين، إلى الامتناع عن التصعيد وعدم تقويض جهود التسوية السياسية للأزمة اليمنية.
وأعلنت المنظمة في بيان "دعم بيان تحالف الشرعية في اليمن، الذي أكد على ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها، إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي".
كما دعت إلى "الامتناع عن أي عمل من شأنه تصعيد الأوضاع، وتقويض الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية"، وإلى "إلغاء أية خطوة تخالف اتفاق الرياض".
وقال الأمين العام يوسف العثيمين، في البيان ذاته، إن اتفاق الرياض حظي بترحيب دولي واسع ودعم الأمم المتحدة، ومن شأنه توحيد صفوف اليمنيين وعودة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب.
وجدد العثيمين، التأكيد على وقوف منظمة التعاون مع الشعب اليمني، في هذه الظروف الحرجة التي يواجه فيها العديد من التحديات، ودعمها وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، والشرعية اليمنية.
وعلق السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون على قرار المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوب.
وقال السفير آرون في تغريدة على موقع "تويتر": إن القرار الانفرادي للمجلس الانتقالي يقوض استقرار اليمن.
وأضاف: آمل أن يتعاون المجلس مع المملكة العربية السعودية ويستأنف المناقشات مع الحكومة اليمنية بشأن التنفيذ الكامل والسريع لاتفاق الرياض الذي يخدم المصالح اليمنية كافة وخاصة الجنوبيين.
إلى ذلك أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من إعلان المجلس الانتقالي إدارته الذاتية على المناطق الخاضعة لسيطرته في الجنوب اليمني، مطالبة بمعاودة الحوار السياسي بين أطراف النزاع على أساس "اتفاق الرياض".
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، الثلاثاء، إن واشنطن قلقة بسبب إعلان المجلس الانتقالي (المدعوم إماراتياً). وحذر من أن مثل هذه الأفعال تهدد مساعي إحياء المحادثات السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وأضاف بومبيو، في بيان، أن مثل هذه التحركات الأحادية الجانب لا تسهم إلا في تفاقم عدم الاستقرار في اليمن، مؤكداً أنها "غير مفيدة على الأخص في وقت تتعرض فيه البلاد لخطر مرض كورونا".
واعتبر الوزير الأمريكي أن هذه السلوكيات "تهدد بتعقيد جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإحياء المفاوضات السياسية بين الحكومة والحوثيين"، داعياً المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية إلى معاودة التواصل ضمن العملية السياسية المنصوص عليها في اتفاق الرياض".
ودعت جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، إلى العودة إلى تنفيذ اتفاق الرياض فورا.
وعلقت سفارة الصين لدى اليمن، الثلاثاء، في حسابها على تويتر، على اعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي، مؤكدة أن اتفاق الرياض هو الطريق الصحيح الوحيد لحل القضية الجنوبية اليمنية ويراعي مصالح جميع الشعب اليمني.
وجددت دعمها للحل السياسي للقضية اليمنية على أساس المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.

رفض عربي
عربيا أعلنت جامعة الدول العربية، الإثنين، رفضها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، وأكدت في بيان أن "وحدة الأراضي اليمنية تُعد حجر الزاوية في موقفها من الأزمة في البلاد".
ودعت جميع الأطراف إلى "العمل سريعاً على تسوية الأزمة الرئيسية مع الحوثيين بدلاً من فتح جبهات جديدة".
كما أكدت الجامعة العربية، على ضرورة الالتزام باتفاق الرياض الذي يضع خريطة طريق لتسوية الأوضاع في الجنوب.
إلى ذلك طالب الدكتور مشعل بن فهم السلّمي رئيس البرلمان العربي بضرورة الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الخامس من نوفمبر 2019م، وعدم تبني أي مواقف سياسية أو تحركات عملية تُخالفه.
وشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة عودة الأوضاع في عدن إلى سابق وضعها، وتغليب مصلحة الشعب اليمني في توحيد صفوف اليمنيين، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب والتهديدات التي تمثلها ميليشيا الحوثي الإنقلابية.
ودعا رئيس البرلمان العربي جميع الأطراف اليمنية إلى العمل على سرعة تنفيذ بنود اتفاق الرياض دون تأخير.
من جانبه دعا مجلس التعاون الخليجي، في بيان له، اليمنيين إلى سرعة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد الصفوف.
وشدد الأمين العام نايف الحجرف، على أهمية الاستجابة إلى إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن عن ضرورة عودة الأوضاع في عدن إلى سابق وضعها.
وطالب بـ"العمل على التعجيل بتنفيذ اتفاق الرياض الذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان (الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي) لتوحيد صفوف اليمنيين، وعودة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب".
وأعرب الحجرف عن أمله في أن تسفر الجهود إلى وقف أي أنشطة أو تحركات تصعيدية وتهيئة الظروف الملائمة للعودة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض دون تأخير، حسب البيان ذاته.
من جهتها دعت وزارة الخارجية المصرية، أطراف النزاع في اليمن، إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض وإلغاء ما يخالفه.
ورحبت مصر بـ"بيان تحالف دعم الشرعية في اليمن وما تضمنه من تأكيد على أهمية الالتزام باتفاق الرياض والعمل على الإسراع في تنفيذ بنوده".
وأكدت دعمها "لجهود السعودية والإمارات الرامية إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار في اليمن، بما يضمن وحدته وسلامة أراضيه ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني"، حسب البيان.
رفض محلي
إلى ذلك أعلنت ست محافظات جنوبية من أصل ثمان محافظات رفضها لبيان مايسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية وإعلان حال الطوارئ في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وأعلنت وقوفها إلى جانب الشرعية، معتبرة ذلك الإعلان تجاوزا لاتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
وأصدرت محافظات حضرموت ، وسقطرى، وأبين، ولحج، وشبوة، والمهرة، بيانات فور إعلان المجلس الإنتقالي أكدت فيه الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ورفضها المطلق لبيان مايسمى بالمجلس الإنتقالي.. معتبرة ذلك انقلابا على الشرعية اليمنية وعلى اتفاق الرياض الذي وقع في الـ 5 من شهر نوفمبر 2019م.
وأكدت البيانات التي رصدها "الثورة نت" أن مثل هذه الإجراءات لا يحق إصدارها من قبل أي جهة وهي حق حصري فقط للأخ رئيس الجمهورية. ودعت التحالف إلى ضرورة تدخل التحالف العربي بقياد المملكة العربية السعودية والعودة الى بنود" اتفاق الرياض " التاريخي.
أما المحافظات الأخرى وعددها 14 محافظة فقد أصدرت جميعها بيانات أكدت رفضها لهذه الخطوة الإنقلابية، ووقوفها خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وأكدت المحافظات في بياناتها ضرورة تطبيق اتفاق الرياض، داعية التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلزام المجلس الإنتقالي بتطبيق بنوده، كونه يمثل المخرج الأمثل والمناسب.