الرئيسية - الأخبار - مأرب في أسبوع .. تحسن في الخدمات وافتتاح مشاريع وحرب مع كورونا
مأرب في أسبوع .. تحسن في الخدمات وافتتاح مشاريع وحرب مع كورونا
الساعة 09:09 مساءً الثورة نت/ خاص – فؤاد محمد 

رغم الجهود التي تبذلها السلطة المحلية بمحافظة مأرب في مواجهة وباء كورونا (كوفيد 19)، شهدت المحافظة هذا الأسبوع افتتاح مشاريع خدمية وإنسانية وتدشين فعاليات وسط تحسن كبير في مستوى السلع الخدمية المدعومة حكوميا وحراك تجاري واستثماري مستمر.
ومع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في المحافظة ذات المناخ الصحرواي ، شهدت خدمة الكهرباء هذا الأسبوع تحسنا واستقرارا غير مسبوق، تراجعت معه مستوى الانطفاءات إلى صفر في معظم الأيام، بعد أن دخلت منظومة الطاقة الغازية كرافد جديد لكهرباء مأرب.
وتوفر السلطة المحلية بمحافظة مأرب خدمة الكهرباء للنازحين في مخيم الجفينة - المصنف بأكبر مخيم نزوح في اليمن - إلى جانب 10 مخيمات أخرى داخل عاصمة المحافظة مجانا، في إطار جهودها الحثيثة لتخفيف معاناة النازحين البالغ عددهم أكثر من ثلاثة مليون نسمة.
وبالتزامن شهدت السلع الأساسية المدعومة حكوميا كالغاز ووقود السيارات تحسنا واستقرارا كبيرا، واختفت طوابير الانتظار بحثا عنها بشكل كلي، حيث تبيع مأرب هاتين السلعتين وفق الأسعار المقرة من مجلس الوزراء في 2014 ، وهي 3500 ريال للدبة البنزين 20 لتراً، و2200 ريال للاسطوانة الغاز والتي عدلت شركة النفط على سعرها قبل أشهر من 1500 إلى 2200 من قبل شركة النفط.

مشاريع خدمية

ميدانيا دشن وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح - يوم الأحد - برنامج النقد مقابل العمل الذي ينفذه ائتلاف الخير للأعمال الإنسانية ضمن مشروع تحسين سبل العيش الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية، والمنظمة الدولية للهجرة.
ويستهدف المشروع 600 شخص من النازحين والفئات الاشد فقرا لتحسين سبل عيشهم، منهم 350 شخصا مستهدفين من خلال إشراكهم في تنفيذ حملة النظافة التي انطلقت اليوم في مديريتي المدينة والوادي، وتستمر لمدة شهر، واستهداف 250 شخصا من الرجال والنساء في برنامج تدريبي عبر المعاهد الفنية لإكسابهم مهارات وحرف تمكنهم من الانخراط في سوق العمل وتحسين مستوى دخلهم ومعيشتهم.
وبالتزامن افتتح مدير عام هيئة مشاريع مياه الريف الدكتور علي سيف هذال الأحد الماضي، ومعه مدير عام مديرية مدغل عامر عميسان ثلاثة مشاريع مياه بكلفة 226 ألف و497 دولار نفذتها جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بتمويل من منظمة الأمم المتحدة (اليونيسيف).
والمشاريع التي تم تدشينها هي (مدغل ، ونبعة ، وآل كعلان) سيستفيد منها (٣٩٤٥) نسمة من أبناء المديرية، بالإضافة الى الأسر النازحة مؤخرا من مديرية الحزم بمحافظة الجوف ومديرية مجزر المحاذية لمحافظة صنعاء.
ويوم الإثنين افتتح في منطقة الميل مخيم جديد لإيواء 100 أسرة، نزحت من محافظة الجوف هربا من بطش مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
ويضم المخيم الممول من الجمعية الكويتية للإغاثة عبر مؤسسة استجابة للأعمال الإنسانية والإغاثية، 200 خيمة، خصصت خيمتان لكل أسرة مزودة بأثاث الإيواء من فرش وبطانيات ولحافات ومخاد وأدوات مطبخ، إلى جانب حمام مستقل لكل أسرة، وخزان مياه مشترك سعة 2000 لتر لكل أربع أسر.

مواجهة كورونا

وفي إطار جهود مواجهة كورونا قام وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح ومعه مدير عام مكتب الصحة الدكتور عبدالعزيز الشدادي ومدير شركة الخضر محمد محسن، بتسليم مدير عام المستشفى العسكري العميد أحمد دهمس بمأرب جهازي الفحص إلى جانب 10 آلاف أمبولة فحص ، منها خمسة آلاف أمبولة بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة.
وتبلغ كلفة جهازي الفحص والأمبولات 165 ألف دولار قامت شركة محسن الخضر بتوفيرها كمبادرة إنسانية لتسهيل فحص المصابين بالوباء الذي تسبب حتى نهاية الأسبوع في وفاة 8 وإصابة 23 آخرين بمحافظة مأرب.
إلى ذلك تسلم العاملون من الكوادر الطبية في مراكز العزل لمرضى فيروس كورونا بمحافظة مأرب، يوم الإثنين150 حقيبة سلامة صحية مقدمة من "أطباء اليمن في المهجر"، قام بتسليمها منسق مبادرة الإسناد الصحي بالمحافظة الدكتور أحمد السعيدي.
وفي سياق مواجهة الوباء أقامت شرطة محافظة مأرب بالتعاون مع مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة دورة تدريبية توعوية حول أساليب ووسائل الوقاية من وباء فيروس كورونا كوفيد 19 في الوحدات الأمنية والشرطية وطرق مواجهته.
وهدفت الدورة التي استمرت ثلاثة إلى تعريف 20 ضابطا وصف ضابط، بمهارات التعامل مع كورونا والمصابين به، وطرق وقاية أنفسهم والمحيطين بهم والمتعاملين معهم من انتقال العدوى في إطار تعزيز جهود القطاع الصحي والحد من انتشاره في المحافظة.
وتمكنت السلطة المحلية في محافظة مأرب خلال الخمس السنوات الأخيرة من تحقيق نجاحات تنموية وخدمية على مختلف الأصعدة، ونجحت في استقطاب رأس المال المحلي والمستثمرين، وتحقيق مستوى عال من الإستقرار الأمني، رغم البنية التحتية المنعدمة التي كانت تعيشها المحافظة طوال العقود الماضية.