بالتزامن مع الضربات القاسية التي تتلقاها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في جبهات القتال المشتعلة في البيضاء والجوف وأطراف مأرب، بدأت مليشيا الحوثي توجيه اتهامات بالخيانة والارتزاق طالت أحد أبرز الشخصيات المأربية الموالية لها وهو الشيخ حسين حازب الذي يشغل حاليا منصب وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب.
الاتهامات الحوثية وردت على لسان القيادي الحوثي محمد علي العماد مالك قناة الهوية الحوثية الذي نشر على صفحته في الفيسبوك منشورا وجه فيه الاتهام بشكل صريح لحازب بتلقي أموال ودعم مالي خارجي وممارسة الإرتزاق، وهو الأمر الذي فسر على أنه محاولة للهروب من تحمل مسؤولية ماتتلقاه في جبهات القتال من ضربات، وتمهيدا للتخلص منه مستقبلا.
وقال العماد في منشوره: إلى الشيخ حسين حازب عندي سؤال اتمنى الرد عليه... بدون الاستعانة بمواقع مخزون الخائن زعيمك. هل الاعراف والقيم لمن يحمل الهوية اليمنية تُجيز للرجل اليمني الصامد بأن يجمع بين الارتزاق والوطنية؟ وما حكم الرجل الذي اليوم يُدعم بالمال من ابو نايف ويرفع شعار الوطنية مع ابو جبريل؟.
وردا على تساؤل العماد قال حازب "لا تجتمع الوطنية والارتزاق في شخص واحد، ولا تجتمع الرجولة والمروة والوطنية في من يأخذ المال من أبو نايف أو من جلال عبدربه، ويرفع شعار الوطنية مع ابو جبريل. ولا تجتمع المصداقية والمهنية والامانة في من يذكر مساوئ الاموات ولا يذكر محاسنهم.!!؟؟ أليس كذلك .؟؟؟.
ودأبت مليشيا الحوثي على الإيقاع بالمشائخ وكسب تأييدها، ومنحهم بعض المناصب الإغرائية، لكنها سرعان ماتنقلب إلى النقيض حال وجدت أن تلك العلاقة غير مجدية في تحقيق أهدافها ، الأمر الذي يدفعها لاختلاق أي أزمة تمهيدا لتصفيته والتخلص منه.
وكان موقع "الثورة نت" قد رصد خلال 2019 مقتل 12 شيخا قبليا ممن كانوا موالين لها ومهدوا لها طريق الوصول إلى صنعاء.