الرئيسية - محليات - أبرز ماجاء في خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة حلول 26 سبتمبر
أبرز ماجاء في خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة حلول 26 سبتمبر
الساعة 09:00 مساءً الثورة نت/ الأخبار

 

الجمهورية قدر ومصير، وخيار الشعب وايمانه بالعدالة والمساواة، ولن تكون ميداناً للمساومة والانتقاص من مهابتها وغاياتها أو التقليل من عظمة أهدافها، فالحرية مبدأ والعدالة قضية والحرية هي الحياة


نتوجه بالتحية والاحترام والعرفان لإخواننا وأبنائنا من منتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل وكل الذين يسطرون أبلغ البطولات دفاعا عن الجمهورية والنظام الجمهوري والدولة اليمنية الواحدة.


أحييكم فردا فردا ضباطا وصف ضباط وجنود، في كل المواقع والميادين والجبهات، وفي المقدمة أبطالنا المرابطين الأشاوس في جبهات مارب ونهم والجوف والبيضاء والضالع والحديدة وتعز.


التحية الخاصة الخالصة لكل أبناء محافظة مارب الأوفياء وقيادة سلطتها المحلية وقبائلها ومعهم كل الاحرار الذين تحتضنهم مارب وكل المحافظات الاخرى ممن اختاروا الانحياز للحق والعدالة واليمن الاتحادي الكبير.


بعد سنوات عبث الميليشيا العجاف صار يقيننا كاملاً أنه لا مجال أمام شعبنا الا استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وأن شعبنا العظيم قد أثبت أنه لا يمكن ترويضه للعيش تحت مسميات السلالة والتمييز والاستعلاء والانتقائية.


نجدد العهد بالعمل في سبيل استعادة الدولة وانهاء الانقلاب بكافة أشكاله، وتلك مسئوليتنا أمام شعبنا وأمام الله والتاريخ، وسنتجاوز معكم وبكم كل العراقيل والتحديات والمخاطر.


السلام يظل خيارا متاحا وممكنا لو كان لهذه الميليشيات من عقول، وسنظل نعول عليه، غير أن رهاننا الحقيقي على أبطالنا في القوات المسلحة والوحدات القتالية والمقاومة الشعبية ورجال القبائل وكل المقاتلين.


ثقتنا التامة أن ولاء أبناء شعبنا لجمهوريتهم ودولتهم وحقهم في الحياة والمستقبل سينتصر على الولاءات العابرة للأوطان التي أرادت تحويل بلادنا ومنطقتنا إلى برميل بارود تتحكم به العصابة الانقلابية خدمة لأجندة أسيادها في طهران.


المجتمع الدولي مطالب بأن يدفع الميليشيات للقبول بخيار السلام العادل والمستقر والقائم على حق الشعب واحترام خياراته، فنحن ندرك تماما أي جحيم يلقي هؤلاء بأنفسهم فيه حين يصرون على الهلاك في محارق الحرب.


نحن نعلم أن فيهم المغرر به والفقير المستغل والجاهل التائه والمتدين الذي ظل الطريق، وكلهم بحاجة إلى الشفقة والتعاطف أكثر من حاجتهم للموت من أجل أوهام سلالية وخرافات لاتقيم دينا ولا تبني وطنا ولا تصلح للتضحية.


أننا ننادي العالم لكي يضع حدا لاستغلال البسطاء والأطفال والفقراء وعسكرة حياتهم وتعبئتهم بثقافة الكراهية والموت، وهذه مهمة إنقاذ أكثر قداسة من غيرها باعتبارها متعلقة باستحقاق الحياة.


إن الحالة الإنسانية تتفاقم بسبب الإصرار على الحرب، ولذا سنظل نكرر دعواتنا للأمم المتحدة والرعاة الدوليين للقيام بواجبهم والوفاء بتعهداتهم تجاه شعبنا 


اليمن يواجه بشراكة جادة وصادقة مع الاشقاء والأصدقاء انقلاباً على الدولة وفي ذات اللحظة يواجه التنظيمات المتطرفة والارهابية ممثلة في داعش والقاعدة والتي اكتوى اليمن وشعبه العظيم بنارها والتي تجد من هذه الظروف بيئة سانحة لها.


لقد مثل اتفاق الرياض بمضامينه ودلالاته خارطة طريق ومسار عبور آمن يؤسس لمرحلة جديده عنوانها السلام بدلا من التأزم والصراع والانقسامات الداخلية لمواجهة ومجابهة مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية الايرانية.


اتفاق الرياض يعزز الشراكة في تحمل المسؤولية لمواجهة قوى التمرد والانقلاب بما يخدم في النهاية حال المجتمع وبناء الدولة اليمنية العادلة والمنشودة التي تؤمن حياة كريمة لأبناء شعبنا اساسها الأمن والامان والبناء والاستقرار.


ان تسريع تنفيذ بنود اتفاق الرياض سيسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني والخدمي والنهوض بالتنمية وتعزيز الموارد لمواجهة الالتزامات الملحة تجاه متطلبات الفرد والمجتمع .


نجدد التأكيد على موقف اليمن الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وخياراته الوطنية الثابتة من أجل نيل حقوقه واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف 


سننتصر بإذن الله، وكما صنع الشعب فجر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ستصنعون فجرا جديدا، هذا قدركم ومصيركم بإذن الله.


نحن واثقون من أنه قد مرت أغلب فصول هذه المحنة المؤلمة وتجاوزها شعبنا بصبر ونجاح وما بقي الا الأقل الذي سينتهي أمام عزيمة شعبنا وصموده وإصراره على الحياة.