أعلن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، عن إتفاق الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الإنقلابية على الإفراج الفوري عن مجموعة أولى قوامها 1081 معتقلاً وأسيراً طبقاً لقوائم الأسماء المتفق عليها.

جاء ذلك في اليبان المشترك الصادر عنهما، في ختام الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين الذي بدأ منذ أسبوع في سويسرا، والذي ضم ممثلين عن الحكومة والحوثيين، بمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.

وأكد البيان أن الطرفان جددا إلتزامهما بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسراً والأشخاص قيد الإقامة الجبرية، بموجب اتفاقهما في ستوكهولم عام 2018.

وأوضح وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية وعضو الوفد الحكومي المفاوض بملف الأسرى، ماجد فضائل، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ان هذا الإتفاق هو بداية للتبادل المرحلي للأسرى والمعتقلين وصولا الى اطلاق جميع الاسرى والمختطفين تحت قاعدة اطلاق الكل مقابل الكل.. مشيراً إلى أنه تم الإتفاق على عقد جولة مشاورات لاستكمال تنفيذ اتفاق الجولة الثالثة التي عقدت في فبراير الماضي بالعاصمة الأردنية عمان.

وفي السياق، قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث: "إن اليوم هو يوم مهم لأكثر من ألف عائلة تتطلع إلى استقبال أحبائها في القريب العاجل".. داعياً الطرفين إلى المضي قدماً على الفور في تنفيذ الافراج وعدم ادخار أي جهد في البناء على هذا الزخم للاتفاق بسرعة على إطلاق سراح المزيد من المحتجزين.

وأكد المبعوث ان الاتفاق، يهدف الى زيادة عدد من سيفرج عنهم، وصولاً إلى الافراج عن كافه الأسرى والمعتقلين بمن فيهم الأربعة المشمولين بقرار مجلس الامن الدولي 2216.

بدوره، اشار المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى، فابريزيو كاربوني، إلى أن الاتفاق الموقّع اليوم يشكل خطوة إيجابية لمئات المعتقلين وعائلاتهم في الوطن.. مؤكداً على ضرورة الإسراع بالاتفاق على خطة تنفيذ ملموسة بحيث يمكن لهذه العملية أن تنتقل من مرحلة التوقيع على الورق إلى حقيقة على أرض الواقع .