ليس وحده الشعب الكويتي الحزين على رحيل أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، بل أن مشاعر الحزن والصدمة والخسارة برحيله كانت أيضا لدى الشعب اليمني الذي كان له ولبلده اليد البيضاء في مساعدته منذ ثمانينات القرن الماضي.
حزن اليمنيين على رحيل الأمير الصباح ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي تويتر، حيث تداول مرتادو وسائل التواصل الإجتماعي خبر وفاته وصوره بالرحمة والدعوات والتعبير عن مشاعر الأسى والحزن لرحيله .. مشيدين بمواقفه الإنسانية والتاريخية إلى جانب اليمن في مختلف القضايا المجالات ستبقى خالدة. 
يؤكد مطيع دماج على صفحته تويتر: في مستشفى ومدرسة وجامعة شيدتها الكويت تطببت ودرست. ووجدت ، منذ الطفولة، ما يروي شغفي للمعرفة والثقافة والفن في مجلات ودوريات وكتب توزعها الكويت بأسعار زهيدة في متناول كل الناس على اكشاك ومكتبات صنعاء ومدن اليمن الأخرى . للكويت يد بيضاء كريمة ومبصرة علينا نحن اليمنيين، و لها مواقف الاخ الحريص الكريم ،وسجية المتسامح النبيل الذي يسمو على الجرح ويغتفر الخطأ ولا يقيم في العداوة والضغينة. صادق العزاء للكويت وشعبها في رحيل أميرها الحكيم الخَّيُر.
وفي السياق يقول يوسف عجلان – إعلامي - تعلمت في مدرسة بنتها الكويت وسارت قدماي على طريق شيدته الكويت وتعالجت في مستشفى اسمه الكويت وبني على نفقتها، ودرست بجامعة جزء من مبانيها أنشأته الكويت .. هذا هو ما يربط ذكرى احترامنا وحبنا لهذا البلاد ولأميرها الراحل ..وللشعب الكويتي الأصيل.
كذلك يقول عمار بن فريد:  رحمة الله على أمير الكويت صباح الأحمد الصباح. ما عرفنا منه تجاه بلادنا إلا كل خير. دعم سخي بدون منة وحب لليمن بلا حدود وأخوة عربية صادقة.
حسن الفقيه صحفي غرد بالقول "يرحم الله الشيخ الصباح.. هذه الكويت التي عرفناها جامعة صنعاء ومستشفى الكويت ومشاريع إنسانية لا تحتاج إلى لافتات أكبر من المشاريع.. الكويت هي العربي المجلة التي ظلت تصدر لأكثر من نصف قرن، وكانت تصلنا إلى أعماق الريف.. المجلة التي فتحنا أعيننا على استطلاعاتها لكل المدن العربية العتيقة وأبجديات الثقافة والتنوير.
أما الكاتب والصحفي عارف ابو حاتم فقال: لو أن اليمن تعلن الحداد على أمير الإنسانية سنة كاملة ما وافته حقه .. صباح_الأحمد أشرف بنفسه على مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية في اليمن وفي عهده حصلنا على المدرسة والمستشفى والجامعة والطريق والمياه وشبكة الصرف. 
وأضاف: "قبل 90م كان طلاب الجامعات اليمنية يحصلون على رواتب تشجيعاً لإكمال تعليمهم".
وقال سليمان النواب مصور صحفي "‏أشعر بحزن كبير ، وكأن والدي مات اللحظة ، نعي العالم العربي للوالد امير دولة الكويت الشيخ جابر الصباح ، وحزنهم عليه فتح باب للحزن .. في لحظات فقط حزن العالم ، وبكي الملايين على امير الكويت المرحوم جميعهم يتذكروا مواقف الكويت حكومة وشعباً واميراً .
ويؤكد الإعلامي ياسر هادي أن  الأمة العربية والإسلامية خسرت في هذه الظروف الاستثنائية من تاريخها واحداً من حكامها وقاداتها العقلاء، وكان صوتاً للعقل والسلم  و أرسى خلال فترة حكمه مبدأ التقارب والحوار كحل لكل القضايا والخلافات الشائكة.
في حين علقت الإعلامية أمل السعيدي بالقول: "عظم الله أجر الكويت حكومة وشعبا في وفاة أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وعزاؤهم أن التاريخ خلد اسمه مع موكب العظماء لمواقفه العظيمة والحكيمة تجاه الوحدة اليمنية والقضية الفلسطينية وكل ما فيه مصلحة للأمة العربية والإنسانية.