دعت ندوة سياسية عقدت اليوم بمأرب، المجتمع الدولي إلى سرعة تصنيف مليشيا الحوثي باليمن التابعة لإيران ضمن الجماعات الإرهابية للخطر الذي تمثله على الأمن والسلم الدوليين والأفكار المتطرفة والنازية والأعمال الوحشية والدموية التي ترتكبها بحق المدنيين والتهديد الخطير الذي تمثله على أمن منطقة البحر الأحمر والتجارة الدولية والبيئة البحرية للبحر الأحمر.
وطالب المشاركون في الندوة التي نظمها مركز سبأ الإعلامي بعنوان" تماهي المجتمع الدولي مع الإرهاب الحوثي والمخاطر المستقبلية علی الأمن والسلم الإقليمي والدولي"، طالبوا المجتمع الدولي والمنظمات التابعة للأمم المتحدة وفي المقدمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفثس، إلى التوقف عن التماهي مع الإرهاب الحوثي وتقديم الدعم لها تحت مظلة العمل الانساني، إلى جانب التضليل الذي يقوم به المبعوث الأممي للعالم عن سلوكيات وإرهاب مليشيا الحوثي وعدم التزامها بالتعهدات ومنها ستكهولوم، ورفضها لكل فرص السلام في اليمن رغم التنازلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة الشرعية من أجل إحياء أدنى فرصة للسلام.
وكانت الندوة قد استعرضت ثلاث أوراق عمل سلطت الورقة الأولى التي قدمها الباحث حسين الصادر، الضوء علی مخاطر تماهي المجتمع الدولي مع الإرهاب  الحوثي علی السلم الاقليمي والدولي .. مستعرضا عددا من الممارسات الإرهابية التي تقترفها مليشيا الانقلاب الحوثي التابعة لإيران بحق الشعب اليمني و زعزعة الأمن والاستقرار لليمن والإقليم وتهديد خطوط الملاحة العالمية.
وتطرقت الورقة الثانية التي قدمها مدير عام الهيئة العامة للكتاب يحيی الثلايا إلی القواسم المشتركة بين جماعة الحوثي وغيرها من الجماعات الإرهابية، الفكرية والتاريخية التي تكرس العنف والكراهية والثارات التاريخية الدينية، وادعاء تمثيلها لله في الأرض وأنها الاصطفاء الإلهي، إلى جانب تطابقها في أساليب السيطرة على المجتعات من خلال تجنيد الأطفال، احتكار استخدام العنف، علاقتها المضطربة مع المجتمع وأحلام استعادة البطولات والأمجاد، التوحش في التنكيل بالمدنيين من خصومها، تدمير مؤسسات الدولة، إلغاء الهوية الوطنية، إلى جانب ما تفوقت به مليشيا الحوثي باليمن من تبعيتها الكاملة لإيران وتبني المشروع الإيراني الذي يستهدف اليمن والمنطقة والسلم الدولي.
فيما تناولت الورقة الثالثة التي قدمها مدير عام مكتب الشؤون القانونية بمحافظة مأرب المحامي عبدالله الموساي التوصيف القانوني للجرائم الإرهابية التي تمارسها مليشيات الانقلاب الحوثية التابعة لإيران  والتي تعد إثباتات دامغة لتصنيفها كجماعة إرهابية.. ،داعيا منظمات الأمم المتحدة إلی وقف دعمها للمليشيات تحت غطاء الأعمال والمساعدات الإنسانية .
هذا وقد أثريت الندوة التي حضرها عدد من القيادات الحزبية، الباحثين، الناشطين الحقوقيين والإعلاميين بالمداخلات وبالنقاشات والآراء المستفيضة.