الرئيسية - الأخبار - رغم الحرب الحوثية الإيرانية.. حراك رسمي يمني على مختلف الصعد لمساندة النضال الفلسطيني
رغم الحرب الحوثية الإيرانية.. حراك رسمي يمني على مختلف الصعد لمساندة النضال الفلسطيني
الساعة 04:51 مساءً الثورة نت/ تقرير خاص
  • رئيس الجمهورية: ستظل فلسطين قضيتنا الأولى وسنظل سندا لكفاح شعبها.
  • نائب الرئيس: مايتعرض له أهلنا في فلسطين يستدعي مواقف حازمة.
  • رئيس مجلس النواب: التواطؤ الأمريكي زاد من غرور الكيان الصهيوني.
  • رئيس الوزراء: لفلسطين معنى القلب لدى كل عربي وكل إنسان حر.
  • وزير الخارجية: مايجري يندرج ضمن سياسة إسرائيل لتهويد مدينة القدس.

رغم الأحداث التي تشهدها اليمن والأوضاع التي يعيشها اليمنيون جراء الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، إلا أن القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني كانت موضع اهتمام الشعب اليمني والقيادة السياسية اليمنية. 
وتجّلت المواقف الشعبية والرسمية خلال الحرب التي خاضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب خلال الحرب الأخيرة والتي استمرت 11 يوماً، من خلال التظاهرات الشعبية والمواقف الرسمية التي عبّرت عن تضامنها مع الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.
القضية الأولى
وفي كلمته بمناسبة عيد الفطر المبارك جدد فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي التأكيد بأن فلسطين ستظل القضية الأولى لليمن واليمنيين.
وقال: "ستظل فلسطين قضيتنا الأولى، وسنظل دائما وأبدا سندا وذخرا لنصرة مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني الشقيق حتى تحقيق كامل تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة".
وفي برقيته التي بعثها رئيس الجمهورية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمناسبة عيد الفطر المبارك، جدد فخامة الرئيس هادي وقوف الجمهورية اليمنية الى جانب فلسطين وشعبها الشقيق في حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967م.
في الأعياد الوطنية
وظلت القضية الفلسطينية حاضرة في أعياد اليمنيين الوطنية، ومنها عيد الوحدة الذي احتفل به الشعب اليمني في 22 مايو الماضي، بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني حيز التنفيذ.
وفي هذا السياق، أشار نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، إلى الاعتداءات الغاشمة التي نفذها الكيان الصهيوني "ضد أهلنا وإخوتنا في فلسطين"
وقال في برقية التهنئة التي لفخامة الرئيس عبد ربه منصور بمناسبة العيد الوطني الـ31 للجمهورية اليمنية، إن هذا "ما يسترعينا جميعاً، استلهام ثقافة الوحدة العروبية والإسلامية، لاتخاذ مواقف حازمة ضد هذا الكيان الغاصب وضد الأدوات الموازية له في الأسلوب والأهداف، وعلى رأسها أذرع إيران الخبيثة.
دعم واسع النطاق
ومثلما كانت المواقف اليمنية قوية وثابتة على المستوى المحلي، كانت كذلك وأكبر على المستوى العربي والإقليمي والدولي، وتدفع نحو موقف أوسع وأقوى ينتصر للأشقاء في فلسطين ويردع الكيان الصهيوني المعتدي والغاصب.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني، إن ‏التواطؤ الأمريكي باعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني زاد من غروره خاصة وأن الاعتراض العربي والاسلامي كان خافتا وعلى استحياء مما جعل المحتل يزداد غطرسة ويقضم الأرض ويفترس السكان بأنياب مسمومة"
وأكد البركاني، في كلمته خلال الجلسة الطارئة التي عقدها البرلمان العربي في القاهرة (19 مايو) "‏بيانات التنديد وكلمات الاستنكار والشجب التي لا يتبعها أفعال تردع الظالم عن ظلمه وتكسر شوكته وتغل يده المتمادية بالبطش بشعبنا الفلسطيني الأعزل تظل كلمات عرجاء لا تقيم عدلاً ولا تنصر مظلوماً ولا تكبح ظالماً".
وقبلها كان اليمن حاضرة في الدورة غير الاعتيادية لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت في القاهرة (11 مايو) على المستوى الوزاري والمكرسة لبحث العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة.
وحينها، عبّر وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، في كلمته خلال الدورة، عن رفض اليمن للاعتداءات الصهيونية "الممنهجة على المقدسات وممتلكات الفلسطينيين". وقال إنها "تندرج ضمن سياسة إسرائيلية لتهويد مدينة القدس، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها”.
إسناد دبلوماسي
وفي ظل تواصل التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين في القدس والشيخ جراح وفي غزة وغيرها، دعا اليمن ضمن مجموعة دول مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد لبحث هذا العدوان الغاشم واتخاذ إجراءات من شأنها وقف العدوان وحماية المدنيين.
وخلال الاجتماع الذي انعقد في 21 مايو، جدد مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، رفض الجمهورية اليمنية بشكل قاطع سياسة إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال- الهادفة لتهويد مدينة القدس وفرض حقائق جديدة على الأرض من خلال مصادرة الأراضي الفلسطينية، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، وخاصة في مدينة القدس، وفي مختلف مناطق الضفة الغربية.
وأضاف السعدي، أن تكثيف حملات هدم ومصادرة المنازل وتشريد أصحابها وساكنيها، تأتي ضمن سياسة تطهير عرقي بهدف إبعاد الفلسطينيين عن أرض آبائهم وأجدادهم، وفرض حصارها الخانق على قطاع غزة، واستهداف سكان القطاع بالاغتيالات والغارات الجوية، وتدمير المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد بما فيها مباني ومدارس ومنشآت الأمم المتحدة في القطاع، مما أدى الى سقوط مئات الشهداء والجرحى بخاصة الأطفال والنساء.
وأكد أن من يقوم بكل هذه الجرائم لا يمكن أن يسعى لسلام حقيقي مستدام، فهذه السياسة تقوض فرص تحقيق السلام، والوصول الى حل الدولتين”. والأطفال في القدس الشريف وفي قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن، للقيام بمسؤولياتهم والتصرف وفقا لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما في ذلك اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات فاعلة تكفل توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.
وأكدت الحكومة اليمنية مجددًا المضي في النهج الذي سار عليه الشعب اليمني لنصرة مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني الشقيق، حتى تحقيق كامل تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.. مؤكدة أنه "لا يمكن تحقيق أي سلام أو استقرار في المنطقة مالم ينل الفلسطينيون حقوقهم المشروعة وغير القابلة للتصرف.
قلب العرب
وفي ١٢ مايو، قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك إن "‏لفلسطين معنى القلب لدى كل عربي وكل إنسان حر، ولها طريقتها الفريدة في جعل البطولة حدثا يوميا يمارسه رجالها ونساؤها وأطفالها".
وأكد رئيس الوزراء في تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر: "أن الاحتلال الإسرائيلي سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية حتى تستعيد فلسطين أرضها وحريتها؛ موكداً أن اليمن حكومة وشعبا مع فلسطين وشعبها العظيم.
وفي 16 مايو، أصدرت الخارجية اليمنية بياناً أدانت فيه بأشد العبارات استمرار الاعتداءات والجرائم الصهيونية في القدس الشريف، بما فيها اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وقتل واعتقال المدنيين.. مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في الرد والدفاع عن النفس الذي كفلته كافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.
وبارك البيان رد المقاومة الفلسطينية على الاعتداءات الصهيونية، وحيا صمود الشعب الفلسطيني وذوده عن حقوقه المغتصبة. وقال "إن الصمود والمقاومة الفلسطينية هي الصخرة التي ستتحطم عليها كل المخططات الإسرائيلية".
وحذر البيان من تداعيات التصعيد الصهيوني على الأمن والاستقرار في المنطقة.. داعيا المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المغتصبة.
كما جددت الخارجية اليمنية التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الرافض لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووقوف اليمن حكومة وشعباً مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتزامنت المواقف الحكومية التي استعرضنا جانباً منها مع سلسلة من الفعاليات والأنشطة الجماهيرية في المحافظات اليمنية والمواقف المختلقة للأحزاب والمكونات اليمنية وسيلاً من المواقف لليمنيين بمختلف انتماءاتهم على وسائل الإعلام المختلفة، وهي ذات المواقف الثابتة للشعب اليمني منذ بداية النكبة.