الرئيسية - الأخبار - سكينة قالت إن والدها طلب في المنام نشر الحقيقة وعمها هدد بعدم الصمت.. حسن زيد قتله الحوثيون والقاتل حر طليق 
سكينة قالت إن والدها طلب في المنام نشر الحقيقة وعمها هدد بعدم الصمت.. حسن زيد قتله الحوثيون والقاتل حر طليق 
الساعة 10:51 مساءً الثورة نت/ خاص


بعد عام ونصف على اغتيال القيادي الحوثي حسن زيد وزير الشباب والرياضة في حكومة المليشيا وسط العاصمة صنعاء، لجأت أسرته اليوم إلى كشف حقيقة الحادثة ، مميطة اللثام عن عملية تصفية منفذوها مازالوا أحياء، وليسوا أولئك الذين أعلنت المليشيا مقتلهم خلال عملية ملاحقة.
لجوء عائلة حسن زيد لكشف الحقيقة لم يكن لغرض الحقيقة - فلطالما حاولت التغاضي عن ذلك والاكتفاء بالصمت تجاه الروايات الحوثية المتناقضة - وإنما خشية أن تمتد يد القاتل مجددا إليهم بعد أن غضوا الطرف عن تهديداته التي وجهها لحسن زيد قبل أن تتحول تلك التهديدات إلى حقيقة.
وصباح الثلاثاء 27 يناير 2020 قام مسلحان بإطلاق وابل من الرصاص على حسن زيد بينما كان على متن سيارته إلى جانب إبنته في شارع حدة توفي إثرها على الفور، بينما أصيبت إبنته بطلقات نارية، لتخرج داخلية الحوثيين بعد ساعات من الاغتيال ببيان أعلنت فيه تحقيقها إنجازا أمنيا في قضية الاغتيال.
وفق البيان فإن قاتلي حسن زيد هما: ياسر أحمد سعد جابر مثنى، ووإبراهيم صالح عبدالله الجباء، وقتلا في منطقة ميفعة عنس بذمار بعد فرارهم من صنعاء في عملية ملاحقة واسعة اشتركت فيها أجهزتهم الأمنية والاستخباراتية، ليتضح اليوم أن القتلة مازالوا على قيد الحياة.
في حسابها على الفيسبوك نشرت سكينة حسن زيد اليوم منشورين كشفت فيهما جانبا من الغموض حول والدها، وتحدثت عن حكم إعدام صدر ضده وأن القاتل مايزال حرا طليقا، محملة الجهات الامنية مسئولية أي خطر يتعرضون هي وإخوتها من قبل القاتل الذي اعترف بأنه  نفذ حكم إعدام بحق والدها. 


ونشرت سكينة حسن زيد صورة لرسالة وصلت شقيقها اليوم قالت إنها من (أحد الملتصقين بأنصار الله) وأنها من ضمن عشرات الرسائل المرسلة، وتظهر اعترافا واضحا بأن ماجرى لوالدهم كان عملية تصفية داخلية.. مشيرة إلى أنها لجأت لنشر هذه الرسالة بعد أن حلمت في المنام أن والدها طلب بنشر "الرشدة التي ستصل اليوم ليراها الجميع".
وفي السياق نشر عباس زيد شقيق حسن زيد منشورا وجهه لنيابة الحوثيين وأجهزتهم الأمنية كشف فيه صفة القاتل الذي يعمل مشرفا ثقافيا للحوثين، بينما يعمل إخوانه في جهاز المخابرات الحوثي .. مشيرا إلى أن القاتل يمارس الابتزاز بالتهديد بارتكاب المزيد من الجرائم إذا تم ضبطه.
شقيق حسن زيد في منشوره أبدى استغرابه من جرأة القاتل واعترافه دون أن "تحرك اجهزة المخابرات والأمن ساكنا".. مردفا: "أحد إخوانه عليه حكم بالحبس سنتان وتم تحصينه من عناصر امنية نافذة، ومعنى هذا أن ما قام به من جرائم بتكليف واضح. وان بعض الجناة يمارسون الابتزاز بمزيد من ارتكاب جرائم واذا تم ضبطهم هددوا بنشر حقائق صادمة ضد من كلفهم".
وهدد شقيق حسن زيد بعدم السكوت عما يتعرضون له من تهديدات ، خاصة وأنهم سبق وأن سكتوا على التهديدات التي طالت أخوه الشقيق حسن زيد – كما قال.
وحمل زيد الأجهزة الامنية الحوثية مسؤولية سلامة ابناء اخيه.. مختتما منشوره: يكفي شعورنا بالذنب  اننا سكتنا على تهديد اخي الشهيد حسن زيد وما زلنا متكتمين عن الجهات التي هددته وحمت وحصنت  من يهدد ابنائه الى اليوم.



ويثير كشف أسرة حسن زيد لحقيقة الجهة التي تقف وراء اغتياله التساؤلات حول الشخصين الذين قتلتهما مليشيا الحوثي بأحجية أنهما نفذا عملية الاغتيال، وكيف ستتعامل أسرتيهما بعد أن اتضح أنهما كبشي فداء لجريمة تصفية داخلية نفذتها مليشيا الحوثي في إطار الصراع القائم بين صنعاء وصعدة؟ وماهو مستقبل جناح صنعاء بعد أن اتضح أن جناح صعدة يقود عملية تصفية واضحة لإكمال استحواذه على سلطة الانقلاب؟.