اطلع وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، ومحافظ حضرموت فرج البحسني، على سير العمل في مستشفى غيل باوزير.

وطاف الارياني والبحسني بأقسام وعيادات المستشفى، وتعرفا على جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إعادة عملية الإنشاء والتأهيل والصيانة ضمن مشروع بناء وإعادة تأهيل وصيانة 8 مؤسسات طبية في حضرموت.

كما اطلعا على سير التجهيزات في سكن الأطباء الأجانب واقسام الرقود في المستشفى، وقسم الأمومة والطفولة وإدارة المستشفى، بدعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

ونوه الارياني بالدعم السخي المقدم من دول التحالف بقيادة بالمملكة العربية السعودية للقطاع الصحي في اليمن، والذي أسهم في وقف التدهور في المنظومة الصحية الذي تسبب فيه الانقلاب الحوثي.

من جانب اخر تفقد الوزير والمحافظ سير العمل في إعادة ترميم وتأهيل مبنى المركز الثقافي للأنشطة التربوية والتنموية "المدرسة الوسطى" ومستوى الإنجاز في اعمال التأهيل التي تجري وفق الطابع المعماري الذي صممت عليه المدرسة.

وقدم القائمون على المشروع شرح حول المبنى الذي بناه الحاكم منصر القعيطي عام 1890م ثم تم تحويلها الى مدرسة عمومية سميت بالمدرسة الوسطى في عام 1944م، قبل ان يتم تحويلها الى مركز ثقافي.

وعبر الارياني عن تقديره لجهود القائمين على المركز وبجهود السلطة المحلية في هذا الجانب، مؤكداً أن الحكومة لن تدخر جهداً في دعم كل الفعاليات والأنشطة الثقافية.

بدوره أكد المحافظ البحسني الاهتمام بالمدرسة الأم "المدرسة الوسطى" لدورها الريادي في تخريج الكوادر السياسية والعسكرية والمدنية والاجتماعية ونخبة من المثقفين، الذين تبوأوا مراكز قيادية على مستوى الوطن، موجهاً بالاستفادة من المبنى في احتضان إقامة المعارض الابداعية التي تعكس ابداعات الشباب وتستقطب الزوار للمديرية.

وفي سياق اخر قام وزير الإعلام والثقافة والسياحة ومحافظ حضرموت، بزيارة تفقدية إلى مشروع محطة الفقيد المهندس عوض سعد السقطري لتوليد الطاقة الكهربائية البالغ قدرتها 40 ميجا وات، بمدينة الشحر، الممولة من السلطة المحلية بحضرموت، ضمن جهودها المبذولة لتحسين خدمة الكهرباء وزيادة القدرات التوليدية.

واستمعا من القائمين عليها الى شرح حول مكوناتها، والتقنيات الحديثة التي تستخدمها في التوليد، وقابلية التوسعة لزيادة الطاقة الإنتاجية الى 60 ميجا وات.

كما زار الارياني والبحسني مركز ومتحف الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار بمدينة الشحر وتعرفا على أقسام المركز الذي يحتوي على صور لأنشطة المحضار ومشاركاته الشعرية في الاحتفالات، وأقسام لمقتنياته ومؤلفاته، والشهادات التقديرية التي حصل عليها خلال مشاركاته ودوره الكبير في تطوير الأغنية اليمنية.

وقد أعرب وزير الاعلام عن اعجابه بما شاهده في المركز والمتحف الذي يضم جانباً كبيراً من الموروث الفني والابداعي لشاعر اليمن الكبير، وما عكسه من جوانب مشرقة لشخصية الراحل المحضار الفنية والأدبية.

كما أكد اهتمام الحكومة بالمنشآت الثقافية والابداعية التي تشكل حجر الزاوية في مكافحة الأفكار المتطرفة، وتحصن الأجيال من الانزلاق في براثن المشاريع العنصرية التي لا تنتج إلا الموت والدمار.

من جانبه أوضح محافظ حضرموت أن قيادة السلطة المحلية واهتماماً منها بما قدمه الملحن والشاعر الكبير الأكثر تأثيراً في نجاح كبار المطربين في اليمن الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار، حرصت على إعادة ترميم المركز وتأهيله بتمويل ذاتي، تقديراً وعرفاناً بالجهود التي بذلها الشاعر خلال مشوار حياته الحافل بالكثير من الإنجازات الشعرية.

وأشار المحافظ إلى أن السلطة حرصت على تدشين البرنامج الخاص بإحياء الذكرى الـ 20 لرحيل الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار من مسقط رأسه بمدينة الشحر وسط حشود كبيرة توافدت من مختلف أحياء المدينة ومدن حضرموت.

وجرى خلال الزيارة تقديم عرض مرئي عن حياة الشاعر المحضار، يلخّص أبرز محطات حياته ومشواره في مجال الشعر والتلحين، ومشاركاته في كافة الأنشطة والمحافل.

سبأ