الرئيسية - محليات - الطيار المعافري والطائرة المبروكة في  مهمة إنسانية سامية بصحراء العبر 
الطيار المعافري والطائرة المبروكة في  مهمة إنسانية سامية بصحراء العبر 
الساعة 10:36 مساءً الثورة نت/ خاص - ميديا

 

أنقذ الطيار عبد الحكيم المعافري وطاقمه على متن طائرة عمودية ظهر اليوم السبت 14 أغسطس 2021 مسافرون تعرضوا لحادث مروري مؤلم على طريق خط مأرب الدولي في لفتة إنسانية حظيت باهتمام نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي.
الطائرة كانت عائدة من مأرب بعد أن أوصلت جثمان الشيخ القَبَلي علي القبلي نمران المرادي، الذي نقل من القاهرة إلى سيئون, ومن سيئون إلى مطار مأرب وفقًا لرواية شقيق سائق الحافلة التي تعرضت للحادث في طريق مأرب العبر.
وفق طعيمان فإن شقيقه الذي كان يحمل مسافرين على متن حافلة متوسطة تعرض لحادث مروري أدى لانقلاب الحافلة ووفاة شخصين وإصابة آخرين بإصابات بليغة في منطقة تسمى "غويربان" بعد منطقة الرويك على الخط الدولي، وبعد الحادث خرج شقيقه مستغيثا بالطائرة التي كانت في طريقها إلى حضرموت، وعندما لمح كابتن الطائرة إشارات الاستغاثة بادر بالهبوط لنقل الوفيات والجرحى.

ماقام به الطيار من عمل إنساني لقي ردود فعل واسعة من قبل أهالي مأرب الذين اعتبروا هذا الموقف الإنساني تعبيرا عن الشهامة التي يتحلى بها اليمني الأصيل، مشيرين إلى الدور الذي تقوم به هذه الطائرة التي شاركت في أعمال إنقاذ مئات المحاصرين من السيول في حضرموت والمهرة خلال العامين الماضيين.
في البداية علق الصحفي حسن الفقيه في تغريدة مقتضبه " ‏مروحية واحدة تقوم بكل شيء، فيما قال الناشط احمد الشاطر قائلاً "الطائرة المبروكة في مهمه سامية وإنسانية بعد مغادرتها مهبط صافر الجوي بعد إيصالها لجثمان الفقيد الشيخ علي القبلي نمران تفاجأ الطيار بإطلاق عيار ناري كان قد اطلقه احد المصابين في حادث تصادم في منطقة غويربان وامام هذا الموقف العظيم تجلت إنسانية الطيار ونخوته وهبط على مقربة من الحادث وقام بإخلاء الجرحى والمصابين  في بادرة هي الأولى من نوعها على المستوى المحلي  !
فيما علق الكاتب حسين الصادر في صفحته على فيسبوك قائلاً ""في مشهد درامي محزن،  الطائرة المروحية العسكرية الوحيدة المتبقية لدى اليمنيين الناجية من سيطرة المليشيات، والتي يطلق عليها اليمنيون المبروكة  ، كانت حاضرة في وداع القيل الشيخ علي القبلي نمران وحملت جثمان الفقيد نمران من سيئون الى مارب. 
وأضاف: "وعلى الرغم من حالة الحزن التي خيمت على محافظة مارب نتيجة رحيل الشيخ القبلي وهو احد القادة التاريخيين  الذين سيسجل التاريخ مواقفه في كل المراحل الوطنية .
وقال" بقدر ما كان المشهد حزين ومتناغم بين المبروكة  وجثمان الراحل الكبير  القيل القبلي، انها لحظة اساء وحزن تبعث على الأمل وتسجل للأجيال حالة الأنكسار التي نعيشها لتخلق ظروف لأنبعاث جديد.
من جانبه أحمد مفتاح ، سياسي مأربي دعا إلى تكريم الطيار وتشجيع مثل هذه المواقف الإنسانية قائلا: "الطيار الإنسان ترك بصمه انسانية.. يستحق الطيار وطاقمه تكريمًا رسميًا وشعبيًا من المأربيين".
وقال الباحث عبد السلام محمد معلقاً على القصة بقوله: موقفان رائعان يكشفان معدن اليمنيين حصلا في مأرب، الأول: أثناء حادث احتراق دراجة نارية تجمع الناس لجمع تبرعات لصاحبها حتى قبل أن يرفع رأسه المنكسر وقبل أن تدمع عينه حزنا.
الثاني : لم يتوان طيار هيلوكبتر أثناء عودته من مارب الى سيؤون ان ينزل في الطريق لينقذ مصابين في حادث.  
من جهته نشر الصحفي رفيق السامعي صورة له مع كابتن المروحية ، مع تعليق قال فيه: موقف إنساني وأخلاقي قبل أن يكون بطولي قل ما تجده في مجتمعنا اليوم، وهو ما قام به عقيد طيار عبدالحكيم المعافري، وطاقمه بعد أن أقلع بطائرته المروحية، وإنقاذه لأسرة طعيمان نتيجة الحادث المأساوي الذي نجم عنه وفاة شخصين في خط العبر الدولي تحديداً في منطقة "غويربان" واسعافهم إلى مدينة سيئون على متن طائرته المروحية.
وأضاف السامعي "هذا الموقف البطولي والتاريخي الذي ينّم عن كفاءة واقتدار البطل عقيد طيار عبدالحكيم المعافري، يجب أن يحظى بالرعاية والاهتمام والتكريم اللائق به وطاقمه، لا سيما أن هؤلاء الأبطال البواسل حاضرون في كل الملمات والمواقف الإنسانية.