الرئيسية - محليات - اللواء جبران: الجيش الوطني سيصنع النصر ومهمته استعادة الدولة والحفاظ عليها
اللواء جبران: الجيش الوطني سيصنع النصر ومهمته استعادة الدولة والحفاظ عليها
الساعة 10:12 مساءً الثورة نت../ الاخبار

أفاد قائد المنطقة العسكرية السابعة، اللواء الركن أحمد حسان جبران، أن كل باطل، مصيره الزوال ويبقى الحق وأهله.. مشيراً إلى أن مشروع مليشيا الحوثي الإرهابي مشروع عنصري طائفي، يحمل في طياته عوامل موته ونهايته محتومة، لأنه لم يقم على أمر صحيح، بل عمل على سلب جميع المواطنين حقهم في الحياة الحرة الكريمة والحفاظ على حقوقهم وممتلكاتهم.

ودعا اللواء جبران، في حوار مع “صحيفة 26 سبتمبر” إلى واجب الحفاظ على أهداف الثورة ومبادئها والنضال في سبيل ترسيخ الجمهورية.. مؤكداً أن مشروع الحوثي إلى زوال.

كما دعا أبطال الجيش إلى مزيد من وحدة الصف بهذه المناسبة التي يعيشها الشعب اليمني، وهو العيد الـ 59 من ثورة 26 سبتمبر الخالدة، كما دعاهم إلى الثبات أكثر في مواقع العزة والشرف، والاستعداد القتالي لتنفيذ المهام القتالية، التي تحددها القيادة.. وأشار إلى أهمية مبدأ المبادرة لأنه يساعد على انتزاع النصر من يد العدو.

وحثّ قائد المنطقة السابعة منتسبي المؤسسة العسكرية، باستلهام نضالات مفجري الثورتين اليمنيتين الخالدتين، 26 سبتمبر، و14 أكتوبر، وقال “عليكم التذكر في هاتين المناسبتين الغاليتين المناضلين من أبناء الشعب اليمني العظيم في مقارعة الظلم والفساد والاستبداد الذي تمثله هذه الأيام مليشيا الحوثي الإرهابية”.. لافتاً إلى أهمية الترحم على رفاقهم من الشهداء، والدعاء للجرحى بالشفاء، مشيراً إلى أن هؤلاء هم رموز الوطن وقضيته، ممن دافعوا عن الدين والعرض والوطن وكرامة الشعب اليمني.

ووجه اللواء جبران رسالة إلى أبناء الشعب اليمني، بالحفاظ على أبنائهم، من الوقوف إلى جانب مليشيا الحوثي الإرهابية.. مؤكداً بأنها مليشيا لا تبالي بالزج بهم في محارق الموت، دون رحمة، ومن هرب من المواجهة يتم تصفيته في الخطوط الخلفية.

وخاطب اليمنيين، بأن الوقوف الحقيقي مع الجيش الوطني، لأنه مفتاح النصر ومهمته هي استعادة الدولة والحفاظ عليها.. مشيراً إلى أن كل مشاريع الانقلاب واضحة، وهي تدمر مكاسب الشعب وتقضي على ثورته وقيام حكم واضحة أهدافه ومبادئه، وهي إعادة الإمامة بكل مساوئها، وقد اتضحت الأهداف والغايات لتلك المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران.

وعن تطورات المعارك أوضح قائد المنطقة السابعة إلى أن المعركة مستمرة في جميع القطاعات، والتي تشارك فيها وحدات المنطقة العسكرية السابعة بمختلف الجبهات.. مؤكداً أن المعارك على أشدها وأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يسطرون أروع الملاحم البطولية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية ويلقونها أقسى الدروس في ميادين المواجهة.

ولفت إلى أن مزاعم مليشيا الحوثي الإرهابية في تحقيق الانتصارات بأنها ملجأ لها سعياً منها للحفاظ على معنويات عناصرها وللزج بأعداد جديدة، من المغرر بهم باسم الانتصارات.. مشيراً إلى أنها في الحقيقة انتصارات وهمية تضلل بها قطعانها.

وفسر استراتيجية المليشيا من خلال الزج بالمجاميع من عناصرها إلى المعارك، غير آبهة بموتهم بطريقة جماعية، بنيران الجيش وضربات التحالف، بأنها أعداد بشرية، تضحي بهم من أجل أهداف أسيادها في دولة الملالي الإيرانية.. متأسفاً من وجود شريحة من المنصاعين لها، وهم من تقودهم إلى محارق الهلاك، وهم من يدفعون الثمن في معارك الحوثي الخاسرة.

وكشف أن المليشيا تقوم بتصفية كل من يفر من عناصرها من أرض المعركة، سواء كانوا جنوداً أو قيادات.. مشيراً إلى أن شعار أتباع الملالي، من لم يمت في ميدان المعركة، يجب أن يموت بنيران صديقة، لأن هروبه يمثل هزيمة لها، ولهذا القضاء على الفارين ضرورة.

وأفاد بأن على من يدفعون بأبنائهم للقتال إلى جانب الحوثي، عليهم الحفاظ على فلذات أكبادهم من الموت المحقق، على يد مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تقوم بقتلهم من الخلف إذا تراجعوا عن المواجهة.. مؤكداً بأن أغلب القتلى في صفوف المليشيا يتم تصفيتهم لفرارهم من المعارك.

وأشاد اللواء جبران بأبناء القبائل اليمنية، ممن كان لهم الدور الفعال، في مواجهة المشروع الحوثي الخبيث وقدمت الغالي والرخيص من أجل وجود الدولة ورمزيتها ومن أجل مكتسبات الثورة والجمهورية.. لافتاً بأن هذا الدور الوطني الكبير الذي يسجله أبناء القبائل دليل على حبهم لوطنهم وشجاعتهم، وأن للقبيلة أدواراً وطنية في كل المنعطفات والمراحل ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، والقبيلة جزء لا يتجزأ من جسد هذا الشعب العربي الأصيل.

كما أشاد بدور التحالف العربي، وفي مقدمتهم الأشقاء في المملكة العربية السعودية قائلاً “أحب أن أنقل شكر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للإخوة الأشقاء في التحالف العربي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية الشقيقة على الدعم والمساندة للجيش في معاركه مع مليشيا الحوثي الإرهابية، ودعم الشعب لصموده أمام همجية هذه المليشيا، واستمرارهم كسند وداعم في المعركة المصيرية والقضاء على اهداف إيران في المنطقة”.

وأكد أن الاصطفاف الوطني ضد المليشيا، هو ما يشكل حائط صد قوي في كل الجبهات.. داعياً المجتمع إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة مليشيا الحوثي.. مشيراً إلى أن محافظة مأرب ضربت أروع الأمثلة، بقبائلها وأبنائها، وبمن انضم إليهم من أبناء المحافظات اليمنية، فغدت أنموذجاً لا بد أن تقتدي به المحافظات الأخرى، حتى يتم التحرر والتخلص من هذه الفئة الضالة، التي انقلبت على مقررات اليمنيين، وتحاول إعادتهم إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر الخالدة.

وعن التأهيل والتدريب في المنطقة العسكرية السابعة، أجاب اللواء الركن أحمد حسان جبران، بأنه رغم ظروف الحرب، واستمرار المعارك إلا أن المنطقة السابعة وقيادتها تولي اهتماماً خاصاً، بقضية التدريب والتأهيل في جميع الجوانب العسكرية، من حيث التخصصات بأنواعها وتأهيل القيادات الميدانية والعمل مستمر في هذا الجانب.

ويؤكد أن ما يحمله المقاتلون ويعيشه الأبطال في ميادين العزة والشرف من معنويات عالية وإيمان صادق وراسخ بقضيتهم الوطنية، يعطيك أملاً كبيراً بالنصر بإذن الله واستعادة الدولة ومؤسساتها من أيدي الانقلابيين الحوثيين.. مشيراً إلى أنه بعقيدة الأبطال الوطنية الراسخة وبتضحياتهم البطولية، سوف يتم دفن أفكار المليشيا وطائفيتها في تراب هذا الوطن الحر.

مذكراً بأن أفعال المليشيا تدل على اقتراب نهايتها، فالتصفيات الحاصلة والمتكررة، بين قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية دليل على ذلك.. مفسراً مسلسل التصفيات إنه بسبب الهزائم التي تتلقاها المليشيا في ميادين المعركة، وأن الخسائر التي تتكبدها أمام الجيش الوطني والمقاومة، تعكس نفسها عليهم وعلى قياداتهم، وسوف تزداد هذه التصفيات كلما منيت بخسائر أكبر وتراجع عن المناطق التي تم دحرهم منها.

وقال إن مليشيا الحوثي الإرهابية لا تملك شيئاً من أمرها، خصوصا في تسيير المعركة، فهي تنفذ أوامر وتوجيهات الوالي الإيراني الموجود في صنعاء، والذي يدير العمل كحاكم من قبل إيران والمليشيا عبارة عن أداة في يده، ينفذ من خلالها أهداف بلاده، ومخططاتها التآمرية والتخريبية، ضد المنطقة العربية والإقليم.

وقال إن هناك رصدا موثقاً بالصوت والصورة، لقيادات أجنبية قامت بزيارة الجبهات، بل الخطوط الأمامية لمليشيا والتوجيه بتنفيذ المعركة، وهناك خبراء تم قتلهم، باعتراف قياداتهم ودولهم في أماكن كثيرة في المواجهات.. مضيفاً “أنه يوجد خبراء في جانب التصنيع العسكري متواجدون في صنعاء وصعدة وخبراء عسكريون في غرفة العمليات المتقدمة لمليشيا الحوثي الإرهابية”.