الرئيسية - ميديا - "الثورة نت" يرصد أبرز التناولات عن يوم الأغنية اليمنية في التواصل الاجتماعي
"الثورة نت" يرصد أبرز التناولات عن يوم الأغنية اليمنية في التواصل الاجتماعي
الساعة 09:33 مساءً الثورة نت/ ميديا – رصد: علي العقبي

 

تحتفل اليمنيون في الأول من يوليو بيوم الأغنية اليمنية للعام الثاني على التوالي بعد إصدار وزارة الإعلام والثقافة والسياحة قراراً باعتبار الأول من يونيو من كل عام يوماً للاحتفاء بالأغنية اليمنية،  لإبراز التراث الفني العريق الذي تزخر به بلادنا. 
وفي سياق التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي مع يوم الأغنية اليمنية رصد محرر "الثورة نت" في هذا التقرير تفاعل عددا من الصحفيين والكتاب مع المناسبة.
منذ القدم
 والبداية مع خالد عليان نائب رئيس قطاع التلفزيون الذي قال إن ‏المصادر التاريخية تشير إلى أن اليمن عرف الغناء قديما، ووُجدت به الآلات الموسيقية المختلفة في الحضارات السبئية والمعينية والحميرية قبل الميلاد، وشوهدت نقوش كثيرة للآلات المستخدمة تعود إلى تلك الحقب،  فالغناء اليمني يعتبر من أقدم الفنون الغنائية.
في السياق أكد الكاتب عادل الأحمدي أن اليمنيين ابتكروا منذ القدم أروع الألحان وأروع الآلات واستقبلوا النبي عليه الصلاة والسلام في يثرب بأغنية.
وقال: "بالمهاجل والمهايد والأغاريد طرّزوا الجبال بالمدرجات ومشقروها بالحصون وأفعموا الحياة بالروعة والجمال. وحتى الحروب أوجدوا لها رقصات خاصة في كلٍّ منها سيناريو مكتمل للتكتيك الحربي المتماوج بين كَرٍّ وفَرٍّ وانقضاض، ثم جعلوها تقليداً في الأعراس وفلكلوراً للمحبة والسلام".
وأضاف "ليس عيبا أن تتعلم العزف بل العيب أن تترك عدوك يموسق وجدان أبنائك ويتبختر وحده في هذا المضمار الخطير سارقاً ألحانك ومزيِّفاً هويتك".
وأكد الباحث الأحمدي أن "الفنان صانع حياة.. نحتاج إليه مثلما نحتاج للمُقرئ والمهندس والمؤرخ والفيلسوف. ولا ننسى أن الصبح يبدأ بزقزقة عصفور. وليس مطلوباً أن يصبح الكلُّ فناناً، بل أن يدركوا قيمة الفن ويفسحوا الطريق للعصافير".
من جانبه قال الإعلامي عبدالله اسماعيل إن اليمني غنى للحرب والحب وللحصاد والاغتراب للفرح والحزن، وأودع في أغانيه عشقه للسماء، وتمسكه بارضه وهويته، وتفاصيل حياته، ومسير ثوراته، وعظمة انتصاراته، وجذور تاريخه. غنت المدن ومولت الصحارى وهجلت الحقول، وترنمت القرى والبيوت.
وأكد أن الأغنية ليست ترفا بل هوية وذاكرة.. مضيفا بأن الغناء هوية وتاريخ وحياة، تحاربه مسيرة الموت الامامية, في بعدها التاريخي المعادي لكل ما هو يمني، وامتدادها المتطرف، كانت ولاتزال تستهدف الوعي والذاكرة اليمنية الجمعية، التي يمثل الغناء بانواعه جزءٌ اصيلا منها.
الاغنية الوطنية
وفي سياق الآراء في يوم الأغنية اليمنية تحدث عدد من المغردين عن غياب دور الفنانين في المعركة الوطنية، وتذكيرهم بأهمية دورهم في مواجهة انقلاب المليشيا.
يقول الكاتب الصحفي فؤاد العلوي فغرد: "‏في يوم الأغنية اليمنية نعاني - كشعب اكتوى بنار الارهاب الحوثي - من حياد غير مبرر تجاه الوطن من قبل كثير من صناع الرأي في المجتمع على رأسهم شريحة الفنانين من رواد الغناء، غير مدركين أن أبطال الأغنية الوطنية هم الذين يخلدون أنفسهم في ذاكرة الشعوب".
وتابع: "‏خلال سبع سنوات من المآسي التي يعيشها شعبنا نتيجة الإرهاب الحوثي، لم أسمع أي أغنية وطنية من قبل فنانينا من عازفي العود، باستثناء أغنيتين لابن مأرب الفنان أبو عسكر، وهذه الأغاني على قلتها إلا أنها تستحق أن تحظى بتكريم صاحبها في هذا اليوم.
وفي السياق قال الكاتب والناشط همدان العليي: أي إنسان يغني ضد العنصرية الإمامية، هو أفضل فنان، وأي مغني يعيش في مكان آمن ويشاهد ظلم وقهر اليمنيين دون أن يقوم بواجبه في الدفاع عن حقوق قومه خوفا على المعجبين، فهو مش فنان وصوته سيء.
وأشار الكاتب حسن الفقيه إلى الأغنية الوطنية يامرحا سبتمبر للفنان علي السمة قائلا: ‏من أروع الأغاني الوطنية للفنان الكبير علي السمة، يا مرحا سبتمبر، الفنان الذي شق طريقه للفن سريعا قادما من صفوف القوات المسلحة، وقدم أغان وتجربة فنية متميزة، . المفارقة أن هذا الفنان والمناضل والقادم من بيئة تجرم الفن لم ينل حقه من التكريم والتعريف، وترجل متعففا كريما مغدورا.
بنك الوجدان اليمني
من جهته قال الكاتب محمد المقبلي "الأغنية اليمنية تعبيرية وبالغة الجمال في الصورة الشعرية واللحن، لذلك تلامس الوجدان وتبلسم النفس كانت هي بنك الوجدان اليمني بلا منازع ومستودع المشاعر والعواطف والانفعالات في الفراق والشوق والحنين، والشخصية اليمنية محبة للحياة.. مندفعة نحو المباهج.. طروبة كلما حاصرتها متاعب الحياة تفر نحو الأنس والوناسة والتسلي وتتفاعل مع مايغذي وجدانه".
وأضاف المقبلي "الفنون الشعبية هي بنك الوجدان لأي شعب وهي تمثل المخزون الروحي والعاطفي والشفرات النفسية للشخصية من الكلمات الى اللحن وتمتزج بالجغرافيا والتاريخ ونمط الحياة والعمل وطبيعة المناشط اليومية وتمثل المرأة والوطن كأرض وتاريخ وذات قومية المجال المركزي للأغنية اليمنية".
وأشار الكاتب المقبلي في مقاله "الأغنية اليمنية.. بنك الوجدان اليمني عاطفيا ووطنيا وجماليا" تمثل الأغنية اليمنية ركيزة أساسية للشخصية اليمنية ومجال تشخيص اعماقه ونفسيته واحاسيسه وعواطفه من الغرام الحسي الى المحبة الخالصة للأرض والتاريخ والذات الوطنية ومحطة المعنويات التي تداوي الجروح المفتوحة بفعل الفقدان.. فقدان الحب او فقدان الوطن.. التداوي الانعاشي الحيوي وليس التخديري".
زيت الثورة
وفي مقال للكاتب الصحفي أمين الوائلي يقول: "الأغنية زيت الثورة ومداد بياناتها الملحون المسموع والهادر ويمتنع على المصادرة والمنع والحبس والإعدام، وهي سرعان ما تنتقش معاشها وسيرورتها في قلب الصخر وصرير الريح وهدير السيول ومهاجل الفلاحين ومهايد الزراع والعمال والمسافرين والمغتربين والعائدين والعشاق والعامة والنخب على السواء، كانعكاس موضوعي لقيمة وروح الجماعية والتشارك الثوري الفذ في خلق وتخليق وإنتاج وإنضاج وإخراج هذه الطاقة الجماعية الواعية الخلاقة في قذيفة ملحونة.
وتابع: "كانت الأغنية خطيرة ومؤثرة وملهمة وجماهيرية... ويخشاها الظلاميون والظلمة والمستبدون وأعداء الحياة والشعب والجماعة الوطنية.. كانت رفيقة الناس والبلاد وندى أرواح اليمنيين وعبق الذات العتيقة العتيدة المعتملة في تقلبات التاريخ وتحولات المراحل.
الفنان الشاطري
وعن الفنان المأربي محمد حسين الشاطري كتب المخرج في إذاعة مأرب نصر الأغبس ، على صفحته على فيسبوك قائلاً: في يوم الأغنية اليمنية أول من يحضر في بالي هو الفنان الكبير/ محمد حسين الشاطري. 
هو رمز للفن الماربي ومرتكز الأغنية المحلية ومرجعها الأول،  ولديه قدرة عجيبة في تأدية مختلف الألوان الغنائية الأخرى ببراعة وإتقان مثل؛ الصنعاني والحضرمي والخليجي وغيرها.
وأكد أن الشاطري مارس الغناء منذ ستينات القرن الماضي حتى حادثة رحيله المؤلمة في الثمانينات، رحل وهو لا يزال لديه الكثير والكثير ليقدمه بعد إكتمال نضجه الفني.. مضيفا: "الشاطري كان صاحب ريشة عزف نظيفة جداً لا يجد النشوز إلى أوتاره طريق، أما خامة صوته والطبقات التي يتمتع بها والمرونة في استخدامها أثناء الغناء فهي أمر خيالي يصعب على فنان من مجايليه أن يمتلكها".
وطالب الأغبس بجمع أكبر قدر ممكن من إرثه الفني وتوثيقه والحفاظ عليه وتدوين سيرته الذاتية وحفظها للأجيال.