الرئيسية - محليات - حلقة نقاشية عن تأثير التغيرات المناخية على النازحين اليمنيين 
حلقة نقاشية عن تأثير التغيرات المناخية على النازحين اليمنيين 
الساعة 12:56 صباحاً الثورة نت/ الأخبار

 

نظمت مؤسسة يمن للعدالة والتنمية والسلام حلقة نقاشية، مساء اليوم الجمعة، حلقة نقاشية حول "تأثير التغيرات المناخية على النازحين اليمنيين.. ما الذي يمكن عمله؟"، بمشاركة مسؤولين حكوميين وأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني ومبادرات تطوعية، إضافة الى نازحين ونازحات متضررين من كارثة الامطار والسيول في مأرب وتعز.

وناقشت الحلقة عدد من المحاور حول الاضرار البشرية والمادية للسيول التي اجتاحت مخيمات النازحين، ولماذا النازحين هم الأكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي، والتدخلات الواجب القيام بها لتفادي كوارث التغير المناخي على النازحين، إضافة الى الدور المحلي والدولي المطلوب لحماية النازحين من مخاطر السيول.

وتحدث المشاركون والمشاركات عن أهمية هذه الحلقة النقاشية التي تسلط الضوء على واحد من أبرز المواضيع الغائبة عن الاهتمام محليا ودوليا، رغم خطورتها وما حدث في اليمن من اضرار بشرية ومادية كبيرة للنازحين جراء كارثة السيول والامطار بسبب التغيرات المناخية، وما تتعرض له هذه الشريحة التي هربت من نيران الحرب الى جحيم التغيرات المناخية.

وشرح عدد من النازحين والنازحات المتضررين من كارثة السيول والأمطار معاناتهم جراء ما تعرضوا له من تهجير جديد من مساكنهم التي تعرضت للأضرار في الأمطار الأخيرة خاصة في منطقة الحرازية بمحافظة تعز ومخيمات نازحين في مأرب، وما تعرض له الأطفال والنساء خاصة من رعب وخوف بسبب ذلك.

وبيّن المشاركون أن مخيمات النازحين هي الأكثر عرضة لكارثة التغير المناخي بسبب تواجدهم في ممرات ومجاري السيول، وغياب الخطط الاستباقية لمواجهة مخاطر التغير المناخي على حياة ملايين النازحين . مؤكدين عدم وجود مخيمات للنازحين بالمعنى المتعارف عليه دوليا، وإنما هي تجمعات هرب اليها النازحين واتخذوا منها أماكن للسكن وغالبيتها معرضة لكوارث السيول.

وأوصى المشاركون بعمل خطة طوارئ استباقية لتفادي كوارث التغيرات المناخية وخاصة الامطار والسيول، ووضع حلول دائمة قبل حدوث الكوارث، وبناء مناطق سكنية آمنة لنقل النازحين اليها والتحول من المأوى الانتقالي الى المأوى الطارئ للنازحين.

كم أوصوا بفتح قنوات الري ومجاري السيول التي تحولت الى منازل  بنيت فوقها، وتوفير أراضي لبناء مخيمات نازحين وتقييمها ومدى ملاءمتها للسكن وان لا تكون عرضة للتغيرات المناخية، وتنظيم العمل والشراكة المحلية والدولية عبر خطط عملية وواقعية تراعي الاحتياجات الفعلية، والتحول من المشاريع الطارئة للنازحين الى مشاريع التعافي والانتعاش وتوفير سبل العيش الكريم.

وشددوا على أهمية "توعية وتثقيف النازحين حول مخاطر التغير المناخي وآليات التكيف معه، إضافة الى تدريبهم على كيفية التصرف في حالات الطوارئ، وتدريب المتطوعين على إجراءات الوقاية وحماية النازحين من مخاطر التغير المناخي، وتوفير أجهزة انذار مبكر لتفادي كوارث السيول والامطار.