مأرب..لقاء للتعريف بمشروع تعزيز مشاركة النساء في عمليات السلام لجنة التحقيق تناقش التنسيق والتعاون مع فريق تقييم الحوادث في اليمن منتخبنا الوطني يواجه العراق في افتتاح كأس الخليج الـ26 بالكويت منتخبنا الوطني يواجه نظيره العراقي في أولى مبارياته بخليجي 26 الزُبيدي يبحث مع سفير جيبوتي تنسيق المواقف المشتركة لتأمين خطوط الملاحة الدولية "خفر السواحل" تختتم مشاركتها في النسخة الرابعة من عملية "زهرة البوصلة" عضو مجلس القيادة طارق صالح يلتقي رئيس مجلس الشورى تقرير حقوقي يكشف ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 500 ألف حالة قتل خلال 10 سنوات وكيل تعز: العدالة منظومة متكاملة بين مختلف الجهات القضائية والأمنية سقطرى..تدشين مشروع ترميم المنازل بدعم من مركز الملك سلمان للاغاثة
- صحفي وكاتب
بعد غياب استمر عشر سنوات كانت البندقية هي الصوت الأوحد فيما بين اليمنيين، غابت معها الحكمة والسياسة، دفع اليمنيون فيها ثمنا باهضا من دمائهم وأموالهم وأمنهم واستقرارهم ووحدة كلمتهم، بعد تلك السنوات من العناء كان لزاما على العقلاء من أبناء بلد الايمان والحكمة أن يجتمعوا على كلمة سواء بعد أن فرقتهم حرب فرضتها مليشيا الحوثي في لحظة غفلة، ليعلنوا بدء مرحلة جديدة من العمل السياسي الوطني الموحد تحت كيان واحد " التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسي"..
وهنا يتبادر السؤال "لماذا التكتل الوطني؟!" ... كلنا يعلم كيف مزقت الحرب البلاد وكيف تمكنت المليشيات مع بداية انقلابها أن تسحب الأحزاب السياسية إلى مربع الحرب بدلا عن الديمقراطية، حتى باتت الأحزاب والمكونات السياسية للأسف الشديد تتربص ببعضها وفوهة البندقية جاهزة، كل ذلك شكل بمجمله مصدر حياة وانتعاش لمليشيا الحوثي ومن هم على شاكلتها، فمن يعلن الموت شعارا له لا يستطيع العيش مع الديمقراطية.
ولذا كان لزاما على الأحزاب والمكونات السياسية أن تتنبه ولو متأخرة لحالتها وما وصلت إليه البلاد من وضع مزر، وأن تعود إلى مربع الديمقراطية الذي سيقضي على الحرب وتجارها، لان عودة السياسية تعني نهاية المليشيات وعودة وحضور الدولة ومؤسساتها، ولذا فقد مثل اعلان التحالف الوطني خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
وهنا نقول بأن على هذا التحالف الوطني الذي ضم كل المكونات الوطنية، دور بارز ومهم في دعم معركة التحرير الوطنية ضد المليشيات الحوثية التي مزقت البلاد بانقلابها، كما لابد على هذا الكيان الوطني أن يمضي بكل قوة لدعم جهود تحقيق السلام مهما كانت التحديات.
"التكتل الوطني" هو وطني بالفعل لما يحمل من أهداف ورؤى، كما أنه يضم كل الأحزاب السياسية والمكونات الفاعلة، التي تلعب دورا مهما في إحداث تغيير فعلي لاستقرار اليمن وأمن شعبه والمضي به إلى مرحلة اللاعودة للانقسام.
ومما يعزز قوة التكتل وصلابته، تنقل رئاسته بشكل دوري ومنظم بين كافة المكونات السياسية، وليست محصورة بين الأحزاب والمكونات الكبيرة، وفي ذلك بعدا وطنيا لا مكان فيه للاستغلال أو التسلق على حساب الاخرين، فالكل ينظر بعين واحدة، إعادة وحدة اليمنيين وتماسكهم وانهاء الحرب والانقلاب وما ترتب على ذلك من معاناة، فالكل مشارك في صنع القرار.
كما لا يمكن أن نغفل البعد الإقليمي والدولي، لهذا التكتل الوطني، وما يشكله من رافعة مهمة لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وحماية العالم والمنطقة من خلال دعم بناء مؤسسات الدولة وعودة القانون والحياة الديمقراطية، كما أن الدعم الإقليمي والعالمي الذي حظي به هذا التكتل سينعكس بلا شك على استقرار اليمن والإقليم.
في الختام هناك آمال كبيرة لليمنيين على هذا التكتل الوطني في اتخاذ إجراءات عملية ملموسة، والاستفادة من هذا الزخم الشعبي والدعم الإقليمي والدولي لاحداث متغيرات إيجابية في شتى الاتجاهات وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب الحوثي(أم الخبائث) واستعادة العاصمة المختطفة صنعاء..