"حقوق الإنسان" ترحب بقرار واشنطن فرص عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان من الحوثيين الإعلان رسميًا عن استضافة المغرب والبرتغال وإسبانيا لكأس العالم 2030 البنك المركزي يعلن بدء العمل الفعلي بنظام الحساب البنكي الدولي IBAN عدن.. إنعقاد ورشة العمل التأسيسية لمشروع تحسين فرص الحصول على الأدوية الفريق الداعري يلتقي السفيرة البريطانية لدى اليمن الرئيس العليمي يهنئ القيادة السعودية بفوز المملكة باستضافة مونديال 2034 الحكومة: السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب وزير الدفاع يبحث مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع في اليمن فرنسا تدعو الاحتلال الإسرائيلي إلى الانسحاب من الجولان واحترام سيادة سوريا المخلافي يشيد بالبرامج والتدخلات الإنسانية لمفوضية اللاجئين بتعز
- صحفي وكاتب
بعد غياب استمر عشر سنوات كانت البندقية هي الصوت الأوحد فيما بين اليمنيين، غابت معها الحكمة والسياسة، دفع اليمنيون فيها ثمنا باهضا من دمائهم وأموالهم وأمنهم واستقرارهم ووحدة كلمتهم، بعد تلك السنوات من العناء كان لزاما على العقلاء من أبناء بلد الايمان والحكمة أن يجتمعوا على كلمة سواء بعد أن فرقتهم حرب فرضتها مليشيا الحوثي في لحظة غفلة، ليعلنوا بدء مرحلة جديدة من العمل السياسي الوطني الموحد تحت كيان واحد " التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسي"..
وهنا يتبادر السؤال "لماذا التكتل الوطني؟!" ... كلنا يعلم كيف مزقت الحرب البلاد وكيف تمكنت المليشيات مع بداية انقلابها أن تسحب الأحزاب السياسية إلى مربع الحرب بدلا عن الديمقراطية، حتى باتت الأحزاب والمكونات السياسية للأسف الشديد تتربص ببعضها وفوهة البندقية جاهزة، كل ذلك شكل بمجمله مصدر حياة وانتعاش لمليشيا الحوثي ومن هم على شاكلتها، فمن يعلن الموت شعارا له لا يستطيع العيش مع الديمقراطية.
ولذا كان لزاما على الأحزاب والمكونات السياسية أن تتنبه ولو متأخرة لحالتها وما وصلت إليه البلاد من وضع مزر، وأن تعود إلى مربع الديمقراطية الذي سيقضي على الحرب وتجارها، لان عودة السياسية تعني نهاية المليشيات وعودة وحضور الدولة ومؤسساتها، ولذا فقد مثل اعلان التحالف الوطني خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
وهنا نقول بأن على هذا التحالف الوطني الذي ضم كل المكونات الوطنية، دور بارز ومهم في دعم معركة التحرير الوطنية ضد المليشيات الحوثية التي مزقت البلاد بانقلابها، كما لابد على هذا الكيان الوطني أن يمضي بكل قوة لدعم جهود تحقيق السلام مهما كانت التحديات.
"التكتل الوطني" هو وطني بالفعل لما يحمل من أهداف ورؤى، كما أنه يضم كل الأحزاب السياسية والمكونات الفاعلة، التي تلعب دورا مهما في إحداث تغيير فعلي لاستقرار اليمن وأمن شعبه والمضي به إلى مرحلة اللاعودة للانقسام.
ومما يعزز قوة التكتل وصلابته، تنقل رئاسته بشكل دوري ومنظم بين كافة المكونات السياسية، وليست محصورة بين الأحزاب والمكونات الكبيرة، وفي ذلك بعدا وطنيا لا مكان فيه للاستغلال أو التسلق على حساب الاخرين، فالكل ينظر بعين واحدة، إعادة وحدة اليمنيين وتماسكهم وانهاء الحرب والانقلاب وما ترتب على ذلك من معاناة، فالكل مشارك في صنع القرار.
كما لا يمكن أن نغفل البعد الإقليمي والدولي، لهذا التكتل الوطني، وما يشكله من رافعة مهمة لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وحماية العالم والمنطقة من خلال دعم بناء مؤسسات الدولة وعودة القانون والحياة الديمقراطية، كما أن الدعم الإقليمي والعالمي الذي حظي به هذا التكتل سينعكس بلا شك على استقرار اليمن والإقليم.
في الختام هناك آمال كبيرة لليمنيين على هذا التكتل الوطني في اتخاذ إجراءات عملية ملموسة، والاستفادة من هذا الزخم الشعبي والدعم الإقليمي والدولي لاحداث متغيرات إيجابية في شتى الاتجاهات وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب الحوثي(أم الخبائث) واستعادة العاصمة المختطفة صنعاء..