نظَّم برنامج التواصل مع علماء اليمن أمسية رمضانية مفتوحة في مدينة تعز، بحضور نخبة من العلماء والدعاة والمثقفين والشخصيات الاجتماعية والعسكرية. 
وتخللت الأمسية التي جاءت برعاية وزارة الأوقاف والإرشاد ثلاث أوراق عمل رئيسية وعددًا من القصائد الشعرية والمداخلات القيمة، من بينها كلمة مدير الأوقاف والإرشاد في مدينة تعز، ومداخلات أخرى أثرت موضوع الأمسية وأوراق العمل.
وتحدث الدكتور محمد طاهر التبالي – أكاديمي - في الورقة الأولى عن "صناعة المآسي في شهر رمضان المبارك" ومسؤولية الحوثي عن كل تلك المآسي، موضحاً العقائد الحوثية الباطلة والفكر الطائفي الذي يزداد شراسة في شهر رمضان من كل عام. 
وبين التبالي أن الحوثي يزيد من انتهاكاته ويتوسع في ممارسة هواياته الشيطانية في شتى مناحي الحياة خلال شهر رمضان ببعد طائفي وعنصري بغيض. 
واستعرض الدكتور التبالي عددا من الجرائم والمآسي التي طالت التعايش والحريات الدينية من قبل ميليشيا الحوثي خلال شهر رمضان المبارك، من بينها إغلاق بعض المساجد، واقتحام بعضها، ومنع صلاة التراويح، وفرض أئمة وخطباء تحت سطوة البندقية، وإغلاق شبه تام لمدارس تحفيظ القرآن الكريم، ومنع المحاضرات. 
وأكد التبالي أن الحوثي يتعمد زيادة الوضع المأساوي والمعاناة في شهر رمضان، معدداً عدد من المآسي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والأخلاقية التي صنعها الحوثي خلال الشهر. 
وتحدث الدكتور خالد الصوفي في ورقته عن "نهب ميليشيا الحوثي للممتلكات العامة والخاصة من منظور شرعي وقانوني"، مبيناً مضامين الشريعة الإسلامية في الأحكام والمبادئ التي تحمي المال وتحرم الاعتداء عليه، واستعرض الجذور الفكرية التي تنطلق من خلالها ميليشيا الحوثي لنهب الأموال العامة والخاصة، وتكفير الخصوم واستباحة أموالهم ودمائهم. 
وأوضح الصوفي التوصيف القانوني لنهب ميليشيا الحوثي للأموال الخاصة والعامة، مؤكداً أن المخالفات القانونية التي ارتكبها الحوثي تنطبق عليه جميع مواد قانون الجرائم والعقوبات، لأنه لم يترك جريمة من الجرائم الجسيمة وغير الجسيمة إلا وارتكبها. 
وتناول الأستاذ خالد السبئي في الورقة الثالثة التجليات الربانية في شهر الخير والمكائد الحوثية، موضحاً التجليات الربانية في شهر الخير والتي كان منها نزول الكتب السماوية وتعظيمها في شهر رمضان وأوضح كيف أن الحوثيين يقولون بأن القرآن قدزِيد فيه وانقص ويدعون أنهم المسيرة القرآنية كذبا وتدليسا ومن التجليات كذلك بعثة النبي محمد صلوات الله عليه وأنه رحمة للعالمين وبين كيف أن الحوثيين يقولون إنه رحمة لبني هاشم وأنه جعل السُلطة في البطنين ثم عرج السبئي في تجلياته إلى أن الله تعالى شرع قيام الليل وبين كيف أن الحوثيين ينكرون قيام الليل ويمنعون الناس من الصلاة في المساجد بل ويحدثون المشاجرات ويعتدون على المصليين في المساجد .
وتأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة أنشطة وبرامج توعوية ينفذها برنامج التواصل مع علماء اليمن، لتوسيع المشاركة الشعبية في التصدي للمشروع الحوثي ورفع جاهزية المجتمع اليمني فكرياً وثقافياً، وإبراز دور العلماء والدعاة في الحفاظ على هوية وعقيدة الشعب اليمني من الأفكار والممارسات الباطلة.