الرئيسية - محليات - ندوة سياسية وفكرية بمأرب تناقش مظلومية أبناء تهامة وبطش مليشيا الحوثي
ندوة سياسية وفكرية بمأرب تناقش مظلومية أبناء تهامة وبطش مليشيا الحوثي
الساعة 11:15 مساءً الثورة نت/ الأخبار

طالبت ندوة سياسية فكرية نظمت اليوم في محافظة مأرب، بعنوان "مظلومية تهامة بين الماضي والحاضر" الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بموقف حازم لرفع المظلومية التي يتعرض لها إقليم تهامة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية من بطش وتنكيل ونهب للأموال والممتلكات والأراضي وقتل واختطاف وتجنيد إجباري للأطفال وحرث الأراضي والشواطئ بالألغام والمتفجرات، وهي امتداد للممارسات التي انتهجها الأئمة الكهنوتيين على مدى تعاقبهم في السيطرة على الإقليم.
ودعت الندوة في توصياتها التي نظمها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، بمشاركة نخب سياسية واجتماعية وإدارية وباحثين ومثقفين من الإقليم والمحافظات الأخرى، أبناء ونخب الإقليم إلى إقامة مؤتمر جامع لإنشاء كيان معبر عن أبناء الإقليم ومظلومياتهم واحتياجاتهم يضم كافة القوى السياسية والاجتماعية والأكاديمية والشبابية وقطاع المرأة ورجال الأعمال …
 كما طالبت التوصيات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بضرورة إتاحة الفرصة لأبناء الإقليم للمشاركة في القرار السياسي والوطني وإيصال مظلومية واحتياجات أبناء الإقليم ومنحها حقها في التشكيلات الحكومية والتعيينات في قيادات مؤسسات الدولة كغيرهم من المكونات الوطنية والأقاليم.. وتخصيص نسبة20% من إيرادات الموانئ البحرية والبرية في الحديدة لصالح المشاريع التنموية والخدمية، وذلك بعد تحرير الإقليم أسوة بغيره من الأقاليم.
وكانت الندوة قد استعرضت ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى التي قدمها الأمين العام المساعد لملتقى أبناء تهامة جابر هبة الله جابر" جرائم الإمامة في تهامة بين الماضي والحاضر" استعرضت جانباً من جرائم الإمامة سابقاً بحق تهامة وأبنائها، وماقامت به من قتل وتشريد و نهب للمنازل والمزارع،
وأوردت بعضا من الجرائم التي ارتكبت عقب الاحتلال الكهنوتي لتهامة بالقوة مباشرة في عهد الكهنوتي يحيى حميد الدين منها الاستيلاء على 9 آلاف هكتار من الأراضي، واقتاد 700فرد من أبناء الزرانيق إلى سجون حجة، ثم دسوا لهم السم حتى مات أغلبهم.. معرجا على جرائم مليشيا الحوثي منذ احتلالها للإقليم وخاصة في حق أبناء تهامة  أبرزها  نهب الأراضي والمزارع والقتل والاختطاف، فضلاً عن جرائمها بزراعة الألغام".
 ولفتت الورقة  إلى أن ما تم توثيقه من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي داخل الحديدة وحدها  أكثر من 40حقل ألغام تضم أكثر من 350 ألف لغم" تستهدف بها المدنيين، كما هجّرت أكثر من 8 آلاف أسرة من الحديدة بواقع 25 ألف نسمة".
وفي الورقة الثانية استعرض الباحث السياسي والأمني العقيد/ محمد القارة بعنوان "الأدوار النضالية لأبناء تهامة في مساندة الجمهورية والشرعية في الماضي مُذكّراً بمقاومة حيس كأول مديرية تقاوم الحكم الإمامي الكهنوتي عقب الإنسحاب العثماني.. وتطرّقت لأبرز الشخصيات التهامية التي كانت لها دور كبير في ثورتي 48 و26 سبتمبر62م".. معرجا على مقاومة وتضحيات أبناء تهامة دفاعا عن الجمهورية ضد مليشيا الحوثي في الحديدة وفي مختلف الجبهات على الساحة الوطنية.
وتناولت الورقة الثالثة التي قدمها الباحث الأمين العام المساعد لملتقى أبناء تهامة بعنوان "استمرار مظلومية تهامة إبان النظام الجمهوري".. استمرارية مظلومية أبناء تهامة منذ عهود الإمامة الكهنوتي حتى اليوم عهد مليشيا الحوثي الإرهابية،  إلى جانب الإهمال لهم في عقود حكم النظام الجمهوري وحاليا في عهد الشرعية ولم يحظوا بالمناصب الحكومية وخلو  مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من أي عضو من أبناء الإقليم".
وكان رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية محمد الولص في كلمته الافتتاحية للندوة دعا إلى إنصاف أبناء تهامة وإشراكهم في صناعة القرار كون إقليم تهامة المكون من أربع محافظات (الحديدة، ريمة، المحويت، حجة) يتجاوز عدد سكانه أكثر من 6 ملايين نسمة ولا يوجد منهم وزير واحد فيما يمتلئ الإقليم بالكفاءات والكوادر.