الرئيسية - محليات - أسامة القصيبي: جهزنا فرق يمنية لمواصلة مهمة إزالة الألغام في اليمن على المدى الطويل
أسامة القصيبي: جهزنا فرق يمنية لمواصلة مهمة إزالة الألغام في اليمن على المدى الطويل
الساعة 05:11 مساءً الثورة نت/ الأخبار

قال مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن أسامة القصيبي، إن اليمن يواجه أزمة كبيرة فيما يتعلق بقضية الألغام، وهو الأمر الذي يستدعي عملاً أكثر جدية وصرامة من قبل المجتمع الدولي، مضيفاً أنه لا توجد أي مؤشرات تلوح في الأفق للحد من هذه المأساة.

وتطرق القصيبي، إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها اليمن من خلال إصرار الجماعة الحوثية على استهداف الإنسان اليمني من خلال زراعة الألغام بكافة أشكالها وأحجامها في مختلف المناطق، دون مراعاة لقواعد القانون الدولي الإنساني في هذا الشأن.

وأوضح أن مشروع مسام قام "بإزالة أكثر من 400 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، ويشكل ذلك ألغام مضادة للأفراد وأخرى مضادة للدبابات، يضاف إلى العدد الكبير من الذخائر غير المنفجرة، والعدد الأكبر من العبوات الناسفة. 

وذكر القصيبي أن مسام قام حتى الآن بإزالة أكثر من 7800 عبوة ناسفة مثل ألغام الصخور في اليمن، وهذا الرقم لم يسجل في أي مكان آخر في العالم.. وهذا الرقم ضخم جداً".

وعن طبيعة الألغام وطريقة زراعها من قبل لمليشيا الحوثية، قال القصيبي، "إنهم يصنعون العبوات الناسفة مثل ألغام الصخور، وتوصلوا أيضاً إلى ألغام كانت في الواقع أفخاخاً" مضيفاً أنهم "لا يهاجمون المدنيين فقط، ولكنهم يستهدفون الأفراد الذين سيأتون ويحاولون بالفعل إزالة تلك الألغام.. إنهم يهاجمون الفرق التي تعمل على الأرض.. وهؤلاء هم الهدف الآن، لقد صنعوا الألغام الوثابة، والتي لا تستهدف إلحاق الأضرار فقط، ولكنها تتجاوز ذلك إلى قتل أكبر عدد ممكن من البشر".

وعن الألغام المضادة للأفراد التي يزرعها الحوثيون، قال إنها "أصبحت فتاكة، وليس الغرض منها إلحاق الأذى فحسب ولكن القتل، وعندما نتحدث عن الألغام الوثابة التي وجدناها على الساحل الغربي، نجدها فتاكة حيث يثب اللغم بزاوية 360 درجة، وهذا يعني أن أي شخص في المنطقة المحيطة به سيُقتل حتماً".

وعن إنجازات مسام على المدعة الطويل، قال القصيبي: "لقد قمنا بإعادة تدريب وتجهيز الفرق اليمنية التي تمت الاستعانة بها بالفعل من البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، ونحن في الأساس نعمل على توجيه والإشراف على تلك الفرق، فعلى المدى الطويل، اليمنيون هم من سيبقون في اليمن لمواصلة العمل بها".

وأضاف "لقد أخذ مسام على عاتقه منذ اليوم الأول العمل فعليًا في المناطق عالية التأثير، وكنا مهتمين بإعادة النازحين إلى قراهم، والمزارعين إلى مزارعهم، والطلاب الى مدارسهم، وتسهيل الوصول الى إمدادات المياه، وتطهير الطرق الصحراوية التي يستخدمها الناس، والمراعي من الألغام. وتلك هي المناطق عالية التأثير، يمكنك إزالة لغم واحد من مزرعة، ولكنك بذلك تكون قد أثرت على مجتمع بأكمله الذي استفاد من إزالة هذا اللغم الواحد". 

وعن تصوره للعمر الافتراضي لأزمة الألغام في اليمن، قال القصيبي: "إذا كان لدينا ما يكفي من التمويل والفرق والمعلومات، اعتقد سيستغرق الأمر 10 سنوات أخرى".

وفي يوليو 2023م، بلغ إجمالي ما انتزعه مسام في إطار مهمته الإنسانية المستمرة 2815 لغماً وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة، وفقاً للمركز الإعلامي للمشروع. موضحاً أن المشروع تمكن من نزع 2337 ذخيرة غير منفجرة، و441 لغماً مضاداً للدبابات، بينما بلغ إجمالي المساحة المطهرة خلال نفس الشهر 748.277 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.

وأوضح أن إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق عمل المشروع نهاية يونيو 2018 وحتى الآن 408.633 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية، وقد بلغ إجمالي المساحة المطهرة 48.233.366 متراً مربعاً، منذ انطلاق المشروع وحتى اليوم.

وخلال شهر يوليو قام المشروع بإتلاف 4378 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في إطار سعي المشروع الدؤوب لحفظ أرواح الأبرياء من العلب المنفجرة المملكة.