دعت جامعة الدول العربية، كافة الفاعلين الدوليين والمؤسسات الدولية إلى ضرورة التحرك العاجل لحشد الدعم اللازم لتأمين المتطلبات الإنسانية والخدمات الأساسية المتعلقة بالمياه للمواطنين في قطاع غزة.

وأكدت الجامعة العربية في بيان لأمانتها العامة بمناسبة اليوم العربي للمياه للعام 2024 الذي يصادف، اليوم، تحت شعار (حافظ على المياه.. تحافظ على الحياة) التذكير بالتحديات المتعاظمة التي تواجه المنطقة العربية في مجال المياه.. لافتة إلى النقص الشديد الذي تعانيه الدول العربية في المياه والضغط المتزايد على الموارد المائية غير المتجددة وتراجع حصة الفرد العربي من المياه العذبة بشكل مقلق على مدار العقود الماضية.

وقالت إن "الاحتفال باليوم العربي للمياه يحل في ظروف خطيرة تمر بها المنطقة العربية جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وما خلفه الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لقطاع المياه والصرف الصحي الذي يسعى إلى تعطيش سكان غزة ونشر الأوبئة بينهم".

وأضافت "أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بكل الطرق إلى استخدام الحرمان من المياه كسلاح في غزة وفي باقي الأراضي المحتلة في إطار تنفيذه لخطة طويلة الأمد لنهب المصادر المائية السطحية والجوفية واستعمالها كوسيلة ابتزاز ضد الفلسطينيين".

وأكدت الجامعة العربية مجددًا أن الاعتداءات الإسرائيلية على أهالي غزة تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي والأعراف الإنسانية منبهة إلى أن التدمير المتعمد للبنية التحتية في القطاع قد مس أغلب المنشآت والهياكل الأساسية.. مشددة على ضرورة الوقف الفوري للاعتداء الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة لإتاحة الفرصة للعاملين في مجالات الإغاثة الإنسانية لتوفير مياه الشرب التي من شأنها تخفيف الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها اللاجئون والنازحون في مختلف مناطق القطاع.

كما أكدت، على الاهتمام بتعزيز التعاون العربي وتبادل الخبرات في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتدريب ورفع كفاءة العاملين ومعالجة وإعادة استخدام المياه وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مجالات تحلية مياه البحر وإدارة المياه الجوفية والتدريب ونشر الأبحاث والدراسات المائية.