أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين والانتهاكات المستمرة في قطاع غزة هما السبب الجذري للأزمات المتفاقمة في المنطقة، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم للتصدي للاحتلال ومحاسبته على انتهاكاته المتواصلة.

وجدد البديوي ،في كلمته خلال "ملتقى ألباخ 2024" في النمسا في إطار مبادرة الأمم المتحدة - النمسا حول "الشراكات المتعددة الأطراف: تعزيز التعاون"، دعوة مجلس التعاون لعقد مؤتمر دولي يشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة سبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفق حدود 1967.

كما دعا البديوي إلى إصلاح ودعم دور الأمم المتحدة ووكالاتها في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وضمان عدم تهميشها في عصر يشهد عدم استقرار عالمي غير مسبوق، ومؤكدا أن مجلس التعاون يؤمن بأن الدعم الجماعي للأمم المتحدة أمر ضروري لتجاوز هذه الأوقات العصيبة والتمسك بمبادئ الحوكمة العالمية.

وحذر الأمين العام لمجلس التعاون، من التهديدات الجديدة التي تواجه الأمن الإقليمي والدولي، مشددا على أهمية الحلول الدبلوماسية لمنع النزاعات.

وأوضح أن دول المجلس تواصل دعم الحلول السلمية للنزاعات، وأن مبادرات المجلس الأخيرة تعمل على تعزيز الظروف الملائمة للمفاوضات، والتأكيد على القانون الدولي، والتمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة بشأن السيادة والسلامة الإقليمية، مؤكدا أن مجلس التعاون سيواصل تقديم المساعدات الإنسانية.