عقدت اليوم، بمحافظة مأرب ورشة عمل بعنوان (دور المرأة والإعلام في مكافحة الفساد)، نظمتها اللجنة الوطنية للمرأة بمأرب، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف 9 ديسمبر من كل عام.
وقال مدير عام فرع اللجنة الوطنية للمرأة "سعداء عقار" إن احتفاء العالم بهذه المناسبة يؤكد على عالمية هذه الظاهرة وخطورتها، وتحدياتها التي تواجه الدول والمجتمعات في كل انحاء العالم على حد سواء.
وأضافت: الفساد يقف عائقا أمام برامج التنمية والحكومات، وتعيق الإنسان من الوصول إلى حقوقه الطبيعية والدستورية والقانونية، وتحول دون تحقيق السلام.
وأوضحت بأن الاحتفال بهذه المناسبة فرصة للتأكيد على أهمية الشراكة الحقيقة والفاعلة بين أطراف المنظومة الرقابية والقضائية، والحكومية بأجهزتها التنفيذية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة والمنظمات الدولية المانحة،
حيث يضطلع الجميع في ظل هذه الشراكة بأدوارهم ومهامهم التي حددتها منظومة التشريعات الدولية والوطنية، وأكدتها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في مختلف مضامينها. 
وأشارت إلى أن مكافحة الفساد ليس مقصورا على الهيئات القانونية فقط، بل مسؤولية الحكومات بالدرجة الأولى ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الأكاديمي، والنساء والشباب وعامة الشعب، حتى ينعم الكل بحياة كريمة.
وفي الورشة قدمت ورقتي عمل تطرقت الورقة الأولى التي قدمتها بلقيس غالب إلى (دور المرأة في مكافحة الفساد)، تناولت فيها مفهوم الفساد بشكله العام وفي الفكر القانوني، مستعرضة صور الفساد، ودور المرأة في مكافحته، من خلال خلق ثقافة الواجب كأم، وتحمل المسؤولية الاجتماعية في الأبناء على مستوى الأسرة، لتؤتي أكلها على المستوى الجمعي.
فيما تطرقت الورقة الثانية التي قدمتها عفاف الشرجبي إلى (تجارب دولية ناجحة في مكافحة الفساد)، استعرضت فيها نموذج "سنغافورة" في مكافحة الفساد من خلال سن القوانين الصارمة، واستقلال القضاء، والتنفيذ الفعال، والإدارة الحكومية الفعالة، مؤكدة على سياسة الوقاية من الفساد في سنغافورة من خلال الفصل بين الوزارات، ورفع مرتبات الموظفين، وإيجاد أنظمة شفافة، وكذلك المكاسب الاقتصادية لسنغافورة جراء تطبيق استراتيجية مكافحة الفساد، والدروس المستفادة من تلك التجربة في مكافحة الفساد.
وأثريت أوراق العمل بالنقاشات البناءة من قبل المشاركين في الورشة والذين اكدوا على أهمية تعزيز دور المحاسبة لمكافحة الفساد، ودور المرأة ومشاركتها في صناعة القرار، والتمسك ، والاهتمام بتعليم المرأة والتأهيل والتدريب بما يمكنها من لعب دور فاعل في المعركة الراهنة لاستعادة الدولة إلى الوطن وبناء اليمن الجديد، وتشجيع المبادرات النسوية ،إضافة إلى دور الإعلام والإعلاميين وما يجب عليهم في تحمل الأمانة الملقاة على عواتقهم في كشف ومحاربة الفساد.