أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، بأشد العبارات لجوء مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، إلى استخدام المنشآت العامة، والبنية التحتية الصناعية، والممتلكات الخاصة، كمخازن للأسلحة والذخائر.

واكد الوزير الارياني في تصريح صحفي، أن هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين الأبرياء، وتشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الإنسانية والدولية، بما فيها القانون الدولي الإنساني.

وأوضح الوزير الإرياني، أن الضربة الدقيقة التي نفذتها القوات الأمريكية يوم أمس، استهدفت أحد مخازن السلاح التابعة للمليشيا في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء..مشيرين إلى أن المليشيا الحوثية، وكعادتها، حاولت تضليل الرأي العام المحلي والدولي، بادعاء أن الموقع المستهدف هو "مصنع للسيراميك"، في حين أن المقاطع المصورة الموثقة أظهرت انفجارات متتالية تؤكد وجود كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر في الموقع.

وقال الإرياني "أن المليشيات الحوثية أثبتت مراراً وتكراراً استخفافها بأرواح المدنيين، من خلال اتخاذهم دروعاً بشرية، وتخزين السلاح، وحشد مقاتليها في المدن والقرى والأحياء السكنية، دون أي اعتبار لما قد يترتب على ذلك من كوارث إنسانية وأضرار جسيمة"..مؤكداً أن هذه الممارسات تكشف الطبيعة الإجرامية والعدوانية للمليشيا، التي لا ترى في أبناء الشعب اليمني سوى وقود لحروبها العبثية.

ودعا الإرياني المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، ولا سيما رجال الأعمال وأصحاب المنشآت الصناعية والتجارية، إلى عدم السماح للمليشيا باستخدام ممتلكاتهم كمخازن للأسلحة أو نقاط تمركز للمقاتلين..مشدداً على ضرورة طرد هذه المليشيا الإجرامية من المنشآت والممتلكات الخاصة، حفاظاً على الأرواح والممتلكات، ومنعاً لتحويلها إلى أهداف عسكرية.

وحمل الوزير الإرياني، مليشيات الحوثي كامل المسؤولية عن تعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر، نتيجة تمركزها المتعمد داخل الأحياء السكنية، واستدعائها للضربات العسكرية من خلال ممارساتها العدائية، التي قال إنها لا تهدد اليمن فقط، بل تمتد آثارها إلى الاقتصاد العالمي وأمن الملاحة البحرية.

كما ندد الوزير الإرياني في ختام تصريحه، باستخدام مليشيات الحوثي الإرهابية الممنهج للمدنيين كدروع بشرية، وسعيها المتكرر للمتاجرة بدمائهم بهدف تحقيق مكاسب إعلامية وسياسية.