صحيفة الثورة – خاص

تشهد محافظة ذمار، جنوب العاصمة المحتلة صنعاء، تفشيًا متسارعًا لوباء الكوليرا، ما أدى إلى تدهور خطير في الوضع الصحي وارتفاع عدد الوفيات، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الطبية في المحافظة.

وبحسب تقارير إعلامية، سجل مستشفى ذمار العام نحو 2994 حالة اشتباه بالكوليرا، بينها 17 حالة وفاة مؤكدة، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما جعل المستشفى عاجزًا عن تقديم الحد الأدنى من الرعاية الصحية للمصابين.

من جهتها، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من تزايد حالات الكوليرا في اليمن، وأشارت إلى أن محافظة ذمار تُعد من أكثر المناطق تضررًا، داعية إلى تدخل عاجل لاحتواء الوضع.

وحمل سكان محافظة ذمار ميليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية تفاقم هذه الكارثة الصحية، مشيرين إلى تجاهلها التام لتوفير الحد الأدنى من الدعم الطبي والإنساني، وغياب أي تحرك جاد لإنقاذ الأرواح أو الحد من انتشار الوباء.

ويأتي هذا التفشي الخطير في سياق أزمة إنسانية متفاقمة تعيشها اليمن منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة ومؤسساتها، حيث تسببت سيطرتهم على مقدرات البلاد في انهيار البنية التحتية الصحية، وانتشار الأوبئة، وتفاقم معاناة المواطنين في مختلف المحافظات.