اليمن يشدد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً جاداً إزاء انتهاكات المليشيات الحوثية وإدراجها وقياداتها ضمن قوائم العقوبات
الرئيس العليمي يتلقى برقية تهنئة من الرئيس الامريكي بمناسبة العيد الوطني
الإرياني: اعتقال عنصر حوثي في ألمانيا يؤكد التوجه الدولي لتصنيف المليشبا منظمة إرهابية وملاحقة عناصرها حول العالم
رئيس مجلس القيادة يتلقى برقية تهنئة من الرئيس الالماني بمناسبة العيد الوطني
اجتماعات "البنك الإسلامي للتنمية"..توقيع أكثر من 70 اتفاقية بقيمة 5 مليار دولار
التضخم الأساسي في اليابان يرتفع إلى أعلى مستوى في عامين
الإرياني يدين جريمة "صرف" ويطالب بتصنيف مليشيا الحوثيين منظمة ارهابية دولية
علماء يبتكرون عدسات لاصقة.. تمنح "رؤية فائقة"
للحجاج المصابين بالسكري..خطوات لتفادي المضاعفات الصحية أثناء أداء المناسك
خادم الحرمين الشريفين يوجه باستضافة 1300 حاج وحاجة من 100 دولة

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن إعلان السلطات الألمانية اعتقال أحد عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، يمثل خطوة مهمة تؤكد التوجه الأوروبي والدولي المتصاعد نحو التعامل مع مليشيا الحوثي كتنظيم إرهابي عابر للحدود، على غرار الجماعات الإرهابية الأخرى مثل داعش والقاعدة.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه الخطوة تمثل امتداداً لتحركات دولية متسارعة بدأت بإعادة تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، تلاها فرض عقوبات بريطانية على قيادات حوثية متورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
وأشار الإرياني إلى أن بيان الادعاء العام الألماني، كشف عن أن المعتقل (حسين. هـ) انضم إلى صفوف مليشيا الحوثي في أكتوبر 2022، وخضع لدورات فكرية متطرفة فيما تُسمى "المراكز الصيفية"، التى تديرها المليشيا لتجنيد الأطفال والشباب، قبل أن يتلقى تدريبات عسكرية مكثفة استمرت ثلاثة أشهر، ويرسل بعدها إلى جبهات القتال في محافظة مأرب خلال العام 2023 للمشاركة في العمليات القتالية ضمن صفوف المليشيا الإرهابية.
وأكد الإرياني أن توجيه تهم الانتماء إلى منظمة إرهابية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية لهذا العنصر الحوثي، يبعث برسالة قوية مفادها أن المجتمع الدولي أصبح يدرك تماماً طبيعة الخطر الذي تمثله المليشيا، ليس على اليمن فحسب، بل على الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في الممرات الملاحية الحيوية، وأضاف أن جرائم الحوثيين لم تعد محصورة داخل اليمن، بل امتدت لتهديد التجارة العالمية، ما يفسر التحرك الأوروبي الأخير باعتباره استجابة مباشرة لتلك التهديدات المتزايدة التي تمس مصالح وأمن العالم.
وتابع الإرياني قائلاً: "إن هذا التطور يعكس تحولا نوعيا في تعامل المجتمع الدولي مع عناصر المليشيا الحوثية خارج اليمن، وبدء مرحلة جديدة من الملاحقات القانونية للمتورطين في أنشطتها الإرهابية، ما يعزز من حالة العزلة التي تمر بها المليشيا على الصعيدين السياسي والعسكري".
كما وجه الإرياني تحذيراً للمواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكداً أن حضور ما تُسميه المليشيا "الدورات الثقافية" والمراكز الصيفية، هو بمثابة انخراط في أنشطة إرهابية تعرض المشاركين فيها للمسائلة القانونية والعقاب وفق القانون الدولي، وأوضح أن الحوثيين يستخدمون هذه الأنشطة كغطاء لتجنيد المقاتلين وغسل أدمغة الأطفال والشباب وتحويلهم إلى أدوات حرب.
كما دعا الوزير كافة المغرر بهم، ممن انخرطوا في صفوف المليشيا، سواء داخل اليمن أو خارجه، إلى التوقف الفوري عن أي شكل من أشكال التخادم أو التواصل مع المليشيا، حرصاً على مستقبلهم وتجنباً للملاحقة القانونية التي قد تطالهم"، وأكد أن المليشيا لم تعد قادرة على تضليل أتباعها، وأن كل من يرتبط بها، في الداخل والخارج، بات ضمن دائرة الخطر القانوني.
وفي ختام تصريحه، دعا الإرياني الأجهزة الأمنية والعدلية في الدول الأوروبية والدول الشريكة إلى تعزيز التنسيق مع الحكومة الشرعية وتبادل المعلومات لتسريع ملاحقة المتورطين في الانضمام إلى مليشيا الحوثي، مؤكدا أنه آن الأوان لكل من لا يزال مخدوعا بشعارات المليشيا أن يعيد التفكير، فالعالم لم يعد يتساهل مع من يشكلون جزءاً من مشروع إرهابي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.