عقدت اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، ورشة تقييمية لمراجعة نتائج تطبيق النسخة الأولى من الأداة الوطنية لتصنيف الجامعات اليمنية، بإشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، وبتمويل من مؤسسة العون للتنمية.

وهدفت الورشة بمشاركة عدد من قيادات الوزارة وممثلي الجامعات الحكومية والأهلية، إلى تقييم نتائج التصنيف الوطني للجامعات للعام 2024، من خلال عرض تقرير شامل تضمن الإجراءات المنفذة، والتحديات التي رافقت عملية التطبيق، وتحليل جوانب القوة والضعف، إلى جانب تقديم مقترحات لتطوير الأداء وتحسين آليات ومعايير التصنيف.

وتضمنت الورشة، جلسة عمل جماعية تم مناقشة أبرز التحديات التي ظهرت خلال تطبيق النسخة الأولى، وتقديم مقترحات تطويرية تمهد لإعداد خطة العمل الخاصة بالنسخة الثانية من الأداة.

وأكد وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع الشؤون التعليمية ورئيس لجنة التصنيف الوطني، الدكتور خالد باسليم، أن الورشة تمثل محطة مهمة في مسار تطوير التعليم الجامعي في اليمن، وتعزز مبدأ التنافسية الإيجابية بين مؤسسات التعليم العالي.. مشيرًا إلى أن الأداة الوطنية تُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز الشفافية والاعتماد الأكاديمي، ودفع الجامعات نحو تحسين برامجها وتجويد مخرجاتها.. داعياً الجامعات اليمنية إلى التفاعل الجاد مع معايير التصنيف وتطوير قدراتها المؤسسية، بما يعزز من حضورها الأكاديمي محليًا ودوليًا، رغم التحديات التي يواجهها القطاع.

من جهته، أوضح مدير برامج المشاريع بمؤسسة العون للتنمية، الدكتور محمد الصبان، أن الورشة تأتي في إطار تقييم شامل لتجربة تطبيق الأداة الوطنية، التي تشكل نقلة نوعية نحو تعزيز جودة التعليم الجامعي وتنافسية الجامعات اليمنية على المستويين المحلي والدولي.. مشيداً بمستوى التفاعل والالتزام من قبل الجامعات المشاركة.. مؤكدًا استمرار دعم المؤسسة لهذه المبادرات الوطنية.

واختتمت الورشة بإقرار عدد من التوصيات الفنية والإدارية، التي من شأنها تعزيز فعالية تطبيق الأداة الوطنية في نسخها المقبلة، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع التعليم العالي في اليمن.