محافظ الحديدة يدشن حملة التحصين ضد الكوليرا ويؤكد أهمية الوقاية المجتمعية
د.عطية: ميليشيا الحوثي تعبث بالاقتصاد الوطني وعلى الحكومة اتخاذ إجراءات قوية
الإرياني: العملة الحوثية المزورة جريمة اقتصادية تهدد الاقتصاد الوطني وتتطلب تحركاً داخلياً ودوليا
باحث يكشف عن تمثال نادر لملكة قتبانية يعرض في معارض دولية بعد تهريبه من اليمن قبل 1970
مدير عام "القاهرة" يترأس اجتماعاً برؤساء مجالس الآباء استعدادًا للعام الدراسي الجديد
ميليشيا الحوثي تنهب نصف مليار دولار سنوياً من قطاع الاتصالات لتمويل حربها والإضرار باليمنيين
مكتب الصحة بمحافظة مأرب يدشّن حملة تعزيز صحة الأم والوليد في مديريتي المدينة والوادي
الشرطة تضبط 47 متهماً ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية مختلفة
انطلاق المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في الصين
الصين تدعو إلى تأسيس منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي

كشف الباحث المتخصص في الآثار اليمنية عبدالله محسن عن تمثال أثري نادر لامرأة بارزة من مدينة تمنع التاريخية، عاصمة مملكة قتبان، يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويُعدّ من أندر وأكمل نماذج النحت في آثار اليمن القديم غادر اليمن قبل عام 1970، ويعرض حاليًا في عدد من المعارض الدولية
ويجسد التمثال، المنحوت من المرمر والمزيّن بعناصر من البرونز، شخصية نسائية بارزة يُعتقد أنها تمثل ملكة أو كاهنة. وقد غادر اليمن إلى فرنسا قبل العام 1970م، ثم انتقل إلى سويسرا، وشارك لاحقاً في عدد من المعارض الدولية، بينها معرض "PAD London" الذي أقيم في ساحة بيركلي بلندن خلال الفترة من 2 إلى 8 أكتوبر 2017م، والذي يُعد من أبرز معارض الفنون الكلاسيكية المعاصرة.
ويُعدّ التمثال بحسب وصف مؤسسة "فينكس للفن القديم" التي عُرض فيها، أكمل تمثال معروف من المرمر لامرأة يمنية، إذ يحتفظ بتفاصيل دقيقة ونادرة، منها الشعر المصنوع من البرونز، والتاج، والأقراط، والأساور المصمّمة على شكل ثعبان إلى جانب فستان طويل بأكمام قصيرة. كما تتميز ملامح الوجه بالدقة في النحت، حيث تظهر العينان الكبيرتان مرصعتين بمادة داكنة يُعتقد أنها من البيتومين، في حين نُحتت الحواجب والحدقتان بعناية فائقة.
وأشار الباحث المتخصص عبدالله محسن، إلى أن التمثال يُجسّد امرأة تقف بثبات على قاعدة صغيرة، وقدماها عاريتان، وذراعاها ممدودتان للأمام في وضع تعبّدي؛ إحداهما مفتوحة والأخرى تقبض على شيء ما. كما يُظهر التمثال تبايناً فنياً بين التفاصيل الدقيقة للوجه والتجريد الظاهر في الجسم، وهو ما يُميّز فن النحت اليمني القديم في تلك الحقبة.
وبحسب دراسات لباحثين دوليين، منهم كليفلاند ودي ميغريه، فإن هذا النوع من التماثيل الجنائزية، والتي غالباً ما تُكتشف في المقابر، كانت تُستخدم كصور رمزية للمتوفى، وتوضع إلى جانب القبور.
ويعتبر هذا التمثال النادر من الشواهد الحية على غنى وتفرّد الحضارة اليمنية القديمة، وعلى مستوى الفن الرفيع الذي بلغته مملكة قتبان، ما يعيد إلى الواجهة أهمية استعادة الآثار اليمنية المنهوبة والمعروضة في الخارج، والحفاظ على ما تبقى منها.
واختتم الباحث منشوره باقتباس شعري يصف التمثال
"قمرٌ طوّقه الهلالُ، ومن شمسِ الدياجي في ساعديه سوار."
ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة، شهدت البلاد تصاعدًا كبيرًا في عمليات نهب وتهريب الآثار من مختلف المحافظات، لاسيما من المتاحف والمواقع الأثرية في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وفي هذا السياق تمكنت الحكومة اليمنية من استعادة عدد من القطع الأثرية النادرة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وذلك بعد جهود قانونية ودبلوماسية حثيثة، بالتنسيق مع الجهات المختصة في تلك الدول، وبدعم من المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي.