عطية يواصل لقاءاته الميدانية في مأرب لتعزيز التنسيق العسكري وترسيخ الثوابت الوطنية
البنك اليمني للإنشاء والتعمير ينقل مقره الرئيسي إلى العاصمة عدن استجابة لتوجيهات المركزي
عضو مجلس الشورى علوي الباشا يدعو لحسم المعركة العسكرية لإنقاذ الشعب من ميليشيا الحوثي
لقاء يمني صومالي في لندن يبحث تعزيز التنسيق الأمني والدبلوماسي لمواجهة الأنشطة التخريبية
شمسان: تعز من أكثر المناطق تضرراً من الالغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية
الميليشيا الحوثية.. تدمير ممنهج لهوية اليمن ومستقبله عبر التعليم
اليمن يشارك في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة في نيويورك
الوزير الإرياني: صمت المجتمع الدولي شجع ميليشيا الحوثي على تحويل البحر الأحمر إلى ساحة للفوضى والإرهاب البحري
وزارة الكهرباء تستقبل وفد من البنك الدولي ويجرون زيارة ميدانية لمحطة الرئيس
المشمر يوجّه بسرعة استبدال خط شبكة الصرف الصحي في منطقة الأكمة بسوق الصميل

كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لرد سريع وعنيف من إيران خلال الليل، لكن بفضل مناورات دقيقة التخطيط نفذها جواسيس وطيارون إسرائيليون- والارتباك والصمت في الجانب الإيراني- ساد الهدوء.
فعندما بات واضحاً أن إسرائيل على وشك شن هجوم، اجتمع قادة سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني في ملجأ تحت الأرض لتنسيق الرد، لكن إسرائيل كانت تعرف بروتوكول الطوارئ هذا، وموقع الملجأ، فدمرته، وقتلت القائد العام ورؤساء قوات الطائرات المسيّرة والدفاع الجوي.
وقال مسؤول إسرائيلي: "عدم وجود أي شخص لإعطاء الأوامر حيّد الرد الإيراني الفوري".
كان هؤلاء من بين أكثر من 20 قائداً إيرانياً استهدفتهم الضربات الواسعة على منظومة القيادة والسيطرة العسكرية الإيرانية، وقد تم القضاء على قادة الحرس الثوري، والجيش الإيراني، والمقر العسكري للطوارئ في إيران في الضربة الأولى.
هدف آخر رئيسي كان أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الإيرانية، إذ قامت الاستخبارات الإسرائيلية برسم خريطة لمواقعها، وتم استهداف معظمها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في الضربة الأولى، مما منح قوات الدفاع الإسرائيلية حرية شبه مطلقة للعمل في الأجواء الإيرانية.
في الوقت نفسه على الأرض، كانت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" تنفذ سلسلة عمليات تخريب سرية داخل إيران لتدمير الدفاعات الجوية وقاذفات الصواريخ الباليستية.
وشارك مئات من عملاء الموساد داخل إيران وفي مقرات القيادة، من ضمنهم وحدة خاصة من عملاء إيرانيين يعملون لصالح الموساد.
وتمركزت وحدات كوماندوز تابعة للموساد بأسلحة موجهة في مناطق مفتوحة قرب منصات إطلاق صواريخ أرض-جو.
ونشر الموساد في منطقة أخرى داخل إيران أسلحة وتقنيات متطورة مخفية داخل مركبات. وعند بدء الهجوم الإسرائيلي، أُطلقت هذه الأسلحة ودمرت أهداف الدفاع الجوي الإيراني.
كما أسس الموساد قاعدة للطائرات المسيّرة الهجومية داخل إيران، باستخدام طائرات تم تهريبها قبل العملية بوقت طويل، بحسب ما قاله مسؤول في الاستخبارات الإسرائيلية.
وتم تفعيل هذه الطائرات المسيّرة خلال الضربة الإسرائيلية، وأُطلقت نحو قاذفات صواريخ أرض-أرض في قاعدة "اسفجآباد" قرب طهران، ودمرت صواريخ باليستية قبل أن يتم إطلاقها باتجاه إسرائيل.
كانت قوات الدفاع الإسرائيلية مستعدة لأسوأ السيناريوهات، بما في ذلك إطلاق إيران بين 300 إلى 500 صاروخ باليستي نحو إسرائيل، بحسب المسؤول الإسرائيلي، لكن بدلاً من ذلك، ردت إيران بعد ساعات بإطلاق نحو 100 طائرة مسيّرة تم إسقاطها بسهولة.
وواصلت قوات الدفاع الإسرائيلية يوم الجمعة قصف أهداف صواريخ باليستية في أنحاء إيران لمنع رد إيراني كبير.
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية في بيان: "تم تدمير عشرات القاذفات، ومواقع تخزين صواريخ أرض-أرض، ومنشآت عسكرية إضافية. وفي أحد المواقع المستهدفة في غرب إيران، تم اكتشاف آلية إطلاق فريدة كانت مخفية داخل حاويات شحن".
وأكد قادة إيران يوم الجمعة أن الجمهورية الإسلامية ستنتقم وأن إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً. وحتى بعد ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي، ظل الرد الإيراني محدوداً.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنه رغم تمكنهم من إحباط ضربة مضادة فورية، إلا أنهم يعتقدون أن إيران ستشن هجوماً كبيراً خلال الساعات القادمة.
وقال مسؤول إسرائيلي: "نعتقد أنهم يريدون التحضير لهجوم صاروخي كبير ومنسق في محاولة لإغراق أنظمتنا الدفاعية الصاروخية".
المصدر: اكسيوس