في بيان  ثانٍ خلال أقل من أسبوع، أعربت الحكومة اللبنانية عن إدانتها للتصريحات الاستفزازية الصادرة عن إيران بشأن إجراءات نزع سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان نشر اليوم على منصة "إكس"، إنّها تشجب التصريحات الأخيرة الصادرة عن
 علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للنظام الإيراني ، والتي تشكل تدخلاً سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وأكد البيان أن هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين مواقف مشبوهة تجاه قرارات داخلية لبنانية لا تعني الجمهورية الإسلامية بأي شكل من الأشكال. وشددت الوزارة على أن الدولة اللبنانية لن تقبل هذه الممارسات تحت أي ظرف، ولن تسمح لأي طرف خارجي، صديقًا كان أم عدوًا، بأن يتحدث باسم الشعب اللبناني أو يدعي حق الوصاية على قراراتها السيادية.

ودعت وزارة الخارجية اللبنانية قيادات النظام الإيراني في طهران إلى التركيز على قضايا شعبهم وتلبية احتياجاته وتطلعاته، بدل التدخل في أمور لا تخصهم، مؤكدة أن مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول.

وختم البيان بالتأكيد على أن الدولة اللبنانية ستظل ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وسترد بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض عليها.

وقد لاقت إجراءات الحكومة اللبنانية ترحيبا عربيًا ودوليًا واسعًا بشأن حصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة