استئناف صدور صحيفة "الثورة" إلكترونيًا
وزير الخارجية الصيني يؤكد ضرورة احترام إرادة الشعب الفلسطيني
تدشين اعمال اللجنة التحضيرية لمسابقة شاعر شبوة
هيئة الآثار تدعو المؤسسات البحثية لتجاهل قرار الميليشيات الحوثية بشأن نشر النقوش المسندية
احباط محاولة تهريب قطع أثرية في مطار عدن الدولي
محافظ حضرموت يرعى جلسة التحكيم والتشريف القبلية لبقيلة آل كثير
الشرطة تضبط 45 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية مختلفة
اللواء القملي يؤكد استمرار مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية
الإرياني يبحث مع السفير الكوري تعزيز التعاون الإعلامي والثقافي والسياحي
محافظ تعز: اليونسكو اختارت 12 موقعاً أثرياً بتعز ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي

رعى محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة الشيخ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم السبت، جلسة التحكيم والتشريف القبلية الكبرى لقبيلة آل كثير عامة وآل طالب خاصة، وذلك لإنهاء قضية الدم المتعلقة بمقتل كل من "كامل علي بن طالب" ونجله "عبدالله".
وذكر إعلام السلطة المحلية أن المحافظ بن ماضي أنهى القضية التي حدثت قبل تبوأه قيادة المحافظة، في سياق جهوده لوحدة الصف وتوحيد المجتمع، حيث جاء اللقاء استجابة للدعوة الموجهة من مشايخ ومقادمة آل كثير ووجهائها، بهدف تحكيم وتطبيق الشرف والعهود القبلية وإنهاء الصراع، بحضور قيادة السلطة المحلية لإضفاء الصبغة الرسمية على الإجراءات.
وفي كلمة له خلال جلسة التحكيم، نقل محافظ حضرموت إلى الحضور مُباركة وتحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدًا على الأهمية القصوى لالتفاف الجميع حول مخرجات التحكيم، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل انتصاراً للإرادة الخيرة وتغليباً للحكمة القبلية الأصيلة.
وقال المحافظ: "نقف اليوم جميعاً، سلطة محلية ومشايخ ووجهاء، لنؤكد أن التسامح هو صمام الأمان لوحدتنا، وأن التكافل ووحدة الصف هما درعنا الحصين في وجه الفتن، إن الدماء غالية، لكن الحفاظ على النسيج المجتمعي واللحمة الحضرمية أغلى وأبقى".
ودعا المحافظ الحاضرين إلى استلهام قيم ديننا الحنيف، مستشهداً بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، ومذكراً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخواناً".
كما أكد المحافظ على وحدة الكلمة والتزام السلطة المحلية بتوفير كل الدعم لجهود وحدة الصف، مؤكداً أن الدولة تقف إلى جانب كل جهد يصب في مصلحة الأمن والسلم الأهلي.
وقال المحافظ إن في التراحم والعفو والصلح عُلو ورفعة وسُمو ، وفي الاحتكام للعقل والعقلاء سلامة للإنسان والأوطان.
إلى ذلك دعا الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري (شيخ مشايخ آل كثير)، والشيخ عبدالله غالب بن طالب (مقدم قبيلة آل طالب)، وأصحاب الفضيلة العلماء إلى نبذ كل دعوات الفرقة والشقاق، والتوجه نحو المستقبل بروح ملؤها الأخوة والوئام والعمل المشترك لخدمة حضرموت.
وأكدوا في كلماتهم أن حضرموت بلد الحكمة والتسامح والتكافل، وأنها بهذا الصلح تُثبت أنها برجالها ومسؤوليها تنقل حضرموت إلى الرفعة والشموخ، وأن قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بتشريفها لهذا الجمع تثبت أنها رمزًا للسلام والمحبة والتآخي، وان أهل حضرموت أهل محبة وسلام وحكمة ومنهج سوي يقوم على الكتاب والسنة وقواسم اخوية عظيمة.
وقالوا إنه بمثل هذا التلاحم تنتصر حضرموت وتتعزز قوتها المبنية على قاعدة راسخة من التكاتف والتلاحم ووحدة الصف، لتحطم المؤامرات التي يُراد بها إضعاف حضرموت، وإبراز النموذج الطيب في حسم القضايا بتحكيم العقل ووحدة الكلمة والتسامح.
وبمنطوق الحكم اليوم تنهي السلطة المحلية ملف القضية، لتضرب مثلاً جديدًا في تغليب المصلحة العامة والتسامح ووحدة الصف سعيدًا نحو تعزيز أمن واستقرار حضرموت الخير والحكمة والأثر الطيب في نشر تعاليم الإسلام السمحاء.