عُقدت في العاصمة المؤقتة عدن، ورشة عمل خاصة بمناقشة التوصيات ذات الأولوية الصادرة عن اللجنة المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو)، والتي نظمها الائتلاف المدني الحقوقي والنسوي (كارف) بدعم من مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن.

واستعرضت الورشة، أبرز التوصيات ذات الأولوية المتصلة بـ "تيسير وصول المساعدات الإنسانية للنساء والفتيات" وتعزيز المشاركة الشاملة والفاعلة للمرأة في عمليات السلام، وإعادة الإعمار والعدالة الانتقالية، ورفع الوعي بأحكام اتفاقية السيداو، وتمكين المرأة من حرية التنقل والسفر مع أبنائها دون قيود.

وأشاد مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، أحمد سليمان، بدور منظمات المجتمع المدني، وخاصة النسوية منها، في الدفع نحو التطبيق الأمثل للاتفاقية وحماية حقوق الإنسان..مؤكداً حرص المفوضية على دعم جهود الحكومة اليمنية في الوفاء بالتزاماتها الدولية، وتعزيز التعاون مع المنظمات المدنية لتفعيل دورها الرقابي والحقوقي، لاسيما في ظل ما تواجهه المرأة اليمنية من تحديات متفاقمة جراء النزاع المسلح.

كما أكدت رئيس مؤسسة وجود للأمن الإنساني، مها عوض، أهمية الورشة في دعم جهود إعداد تقرير الظل المتعلق باتفاقية (السيداو)..مشيرةً إلى أن التوصيات ذات الأولوية تمثل محوراً أساسياً في التقرير القادم..مجددةً التزام ائتلاف (كارف) بمواصلة دوره في إعداد تقارير الظل الخاصة بآليات حقوق الإنسان التعاقدية، بما يعزز حماية حقوق الإنسان في اليمن وتمكين النساء من نيل حقوقهن كاملة.

وأدارت النقاشات الخبيرتان في قضايا المرأة وحقوق الإنسان، القاضية إشراق المقطري، والمحامية عفراء حريري، بمشاركة 21 منظمة مجتمع مدني من محافظات عدن، ومأرب، والمهرة، وحضرموت، وتعز، إلى جانب منظمات وطنية عاملة في مختلف المحافظات، وممثلون عن وزارات حقوق الإنسان، والشؤون الاجتماعية والعمل، والإدارة المحلية، والتخطيط والتعاون الدولي.