وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن وزير المالية يجدد التأكيد على مواصلة تأهيل الكوادر بمجالات الإصلاحات المالية وزير الخارجية يستعرض مع السفيرة الفرنسية مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة رئيس الوزراء يستعرض مع مكتب الأمم المتحدة الـ(UNOPS) المشاريع الجاري تنفيذها اللواء الزبيدي يبحث مع السفير الاسباني سبل تعزيز العلاقات الثنائية رئيس الوزراء يؤكد توجه الحكومة لإعادة رسم مسارات الشراكة مع الوكالات والمنظمات الأممية والدولية الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة وعمران ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات
تحقيق/عبدالباسط النوعة –
◄ رئيس هيئة الآثار يؤكد سرقة محتويات المتحف.. ووكيل الهيئة يقول أنها محفوظة بمكان آمن ◄ مسؤول آثار زنجبار عدم الرد ومدير المتاحف يرفض
تحوي محافظة أبين الكثير من المواقع والمعالم الأثرية التي يحتل منها منطقة ذات ملامح حضارية فريدة تحكي جزءاٍ لا يتجزأ من التاريخ اليمني وتنقل اصالة هذا الشعب العريق الذي ساهم كثيرا في بناء الحضارة الإنسانية على مدى العصور السابقة وهذه المحافظة لم تنل حقها الذي تستحقه من الاهتمام والعناية والترويج لتلك الحضارة المطمورة منها والظاهرة المنقولة منها والثابتة ولعل متحف زنجبار الاقليمي يعد من أبرز المتاحف اليمنية وأعرقها فقد احتوت فتريناته ومخازنه الكثير من القطع الأثرية النادرة والثمينة التي لا تقدر بثمن ولكن منيت هذه المحافظة العريقة بمآساة كبيرة أتت على مدن وقرى كانت مقامة وشامخة ويلات حروب ومواجهات استمرت لأسابيع عديدة اهلكت الحرث والبنيان فكيف كان نصيب المواقع والمعالم الأثرية وكذا المتاحف من هذه المواجهات المسلحة التي خاضتها الدولة على أرض أبين مع تنظيم القاعدة. الثورة التقت المسؤولين والمختصين في الهيئة العامة للآثار والمتاحف وتعرفت من خلالها على الأضرار التي لحقت بهذا القطاع الحيوي الهام بالمحافظة لتوضيح الأمور بشكل أكثر توضيحا.
قدرت الخسائر المادية والعمرانية التي تكبدتها المحافظة وشملت هذه التقديرات الكثير من الجوانب والمجالات لاسيما البنى التحتية والممتلكات الخاصة والعامة لكنها لم تتطرق إلى الخسائر التي مني بها قطاع الآثار والمتاحف فهل هذا يعني ان هذا القطاع لم ينله نصيب من الخراب والدمار ولم تمتد إليه أيادي العبث والخراب والدمار المسلح أم أن هذا القطاع كغيره من القطاعات في المحافظة لم يكن بمناى عن الأضرار بيد ان الحكومة والجهات المعنية بتقدير الخسائر لم تلق بالاٍ أو اهتماما لهذا القطاع وبالتالي تكون الطامة كبرى والمصاب جلل فالجهل بالشيء رغم ادراكه ربما يكون اقبح من عدم المعرفة بالشيء وللتوضيح أكثر قال الشاعر: إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم المتحف خالُ ولمعرفة حقيقة ما اذا كانت المتاحف والمواقع الأثرية في أبين قد تضررت أم لا يقول الأخ مهند السياني القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف: أبين من أهم المحافظات الأثرية في اليمن وكانت تحوي متحفا يعد من أبرز وأهم المتاحف على مستوى اليمن ككل كان يشمل على الكثير من القطع الأثرية الهامة والجميلة التي تعود إلى عصور وفترات تاريخية بعيدة بيد ان هذا المتحف الكبير بقطعه التاريخية الكثيرة التي كان يكتض بها سواءٍ في قاعات العرض أو في تلك التي لم تتسع القاعات لعرضها واودعت في المخازن تعرض هذا المتحف للنهب بشكل كامل ولم تسلم من هذا النهب حتى لمبات الكهرباء والبلاط فكيف بالقطع الأثرية النادرة وبات المتحف خاويا وخاليا ولا يحوي على أية قطع اثرية الأن وبعد عودة الأمن والاستقرار إلى البلد بدأت تأتينا عن طريق بعض الجهات والشخصيات عروض لبعض القطع التي نهبت من تتلخص بأن الاشخاص الذين توجد بحوزتهم تلك القطع لديهم الرغبة في إعادة القطع التي بحوزتهم إلى المتحف ولكنهم يريدون مقابل ذلك مبالغ مالية تعتبر مكافآت لهم كونهم حافظوا عليها ولكننا في الهيئة نعجز عن توفير تلك المبالغ للظروف الحالية التي تشهدها الهيئة والميزانية الضئيلة التي بالكاد تكفي لمواجهة الاحتياجات الملحة والضرورية للعمل وما يزيد تلك المسألة سهولة وسلاسة ان القطع التي احتواها المتحف كانت كلها موثقة توثيقا علميا سليما وبالتالي لا يمكن أن تباع وتهرب إلى الخارج واذا ما تم ذلك فإن من السهولة بمكان استعادتها إلى اليمن ونتذكر جميعا ان متحف عدن اثناء حرب صيف 1994م تعرض للنهب واخذت قطعاٍ أثرية منه لكن تم إعادتها إلى المتحف عبر شرائها مرة اخرى من المواطنين وشكلت لجنة يومها لاقتناء تلك القطع وارجاعها إلى المتحف خاصة أن المال اللازم للشراء توفر من جهات متعددة حيث كانت هناك منحة مالية من بعض الدول وتكفلت الوزارة والهيئة بما تبقى من التكاليف. ارجاع المجموعة سيحفز الآخرين وأوضح السياني بأن الهيئة خاطبت رئىس مجلس الوزراء بضرورة اعتماد مبلغ يصرف لمرة واحدة يخصص هذا المبلغ لشراء هذه القطع الأثرية من المواطنين وارجاعها إلى المتحف واعتماد مبلغ لإعادة ترميم المتحف وتجهيزه وتهيئته بعد الدمار والخراب الذي لحق به مشيرا إلى ان الهيئة لا تستطيع ابداٍ ان تواجه تلك المبالغ من موازنتها لعام 2013م أو أي عام قادم لاسيما بعد أن خفضت موازنتها بشكل كبير جدا. فقد كانت في العام 2008م تقارب 450 مليون ريال ومنذ ذلك الحين بدأ التخفيض الذي استمر حتى العام 2013م ووصل الآن إلى مبلغ 72 مليون ريال ونخشى أن يتم التخفيض بعد هذا الكلام أكثر. وأضاف: ولهذه الأسباب نشدد على ضرورة ان تخصم تلك المبالغ المخصصة لمتحف أبين وقطعه الأثرية من الميزانية المركزية للدولة لأن هذه تعتبر حالة طارئة وضرورية فمتى ما وصلت توجيهات الحكومة باعتماد هذه المبالغ سيتم تشكيل فريق عمل ميداني يعمل سريعا على استرداد تلك القطع ونتوقع عودة كافة القطع فإذا ما بدأنا بتلك المجموعة المعروضة لنا من قبل بعض الأشخاص سيشكل ذلك تحفيزا للباقين وتشجيعا لهم لإحضار البقية المواقع الأثرية لم تتضرر وفيما يتعلق بالمواقع الأثرية أوضح مهند السياني ان الهيئة وفروعها في المحافظة لم يسجلان أي تضرر لموقع أثري قد تكون الأسباب في أن مناطق المواجهات كانت بعيدة عن المواقع الأثرية وكان قلق الهيئة وقيادتها من البيضاء وتحديدا على مدرسة وقلعة العامرية ذائعت الصيت والشهرة والتي بذلت فيها جهوداٍ وامكانيات ضخمة لترميمها في الفترات السابقة ولكن لم تتعرض المدرسة أو القلعة لأي اعتداء أو تخريب ولكن لا يزال الخطر قائماٍ عليها لاستمرار المواجهات المسلحة في رداع. وشدد على ضرورة إبعاد المواقع الأثرية والمعالم عن حسابات الأطراف المسلحة وعدم التمترس فيها لأنها ستكون بشكل أساسي مرمى وأهداف لطرف ضد آخر أياٍ كان هذا الطرف أو ذلك. الغرابة في الموضوع هي التناقض الكبير بين قيادات الهيئة فإذا كان القائم بأعمال رئيس الهيئة الأخ مهند السياني يقول في ما مضى إن المتحف نهبت كافة محتوياته من القطع ويطالب بتوفير مبالغ لشرائها أو كمكافأة لأولئك الناس الذين توجد لديهم بعض تلك القطع في حين يقول وكيل هيئة الآثار والمتاحف الدكتور عبدالرحمن جار اللِه إن القطع الأثرية التابعة لمتحف زنجبار محفوظة في مكان آمن وأضاف قائلاٍ : بحسب المعلومات المتوفرة لدينا قام مدير فرع هيئة الآثار بمحافظة أبين بنقل القطع الأثرية من المتحف وحفظها في مكان آمن قبل أن تصل المواجهات المسلحة إلى مكان المتحف بينما مبنى المتحف تعرض للدمار والخراب لكن لا يهم ما دامت القطع الأثرية محفوظة ولم ينلها أي سوء والشكر لمدير عام فرع الآثار في المحافظة على حرصه الشديد وانتباهه في أخذ القطع ونقلها من المتحف إلى مكان آمن وهي الآن سليمة وهذا شيء جميل ويحسب لمدير آثار أبين والمبنى يمكن تعويضه أو ترميمه بينما القطع الأثرية من الاستحالة بمكان إرجاعها إذا نهبت. وفي ما يتعلق بالمعلومات التي تؤكد أن المتحف تعرض للنهب والسرقة بما في ذلك القطع الأثرية أجاب : لو كان حدث هذا بالفعل لكانت القضية أثيرت في الهيئة وكذا على مستوى وسائل الإعلام وكنا أول العارفين لأنها قضية ليست بالعادية مطلقاٍ ويمكن أن يعطيكم رئيس الهيئة معلومات أكثر بحكم أنه المسؤول الأول في الهيئة. أما مدير عام الآثار بمحافظة أبين فقد تهرب من الرد على الصحيفة وكذلك مدير عام المتاحف الأخ أحمد الشجاع رفض أيضاٍ .