الرئيسية - عربي ودولي - الحكومة السودانية والحركة الشعبية على طاولة الحوار لأول مرة
الحكومة السودانية والحركة الشعبية على طاولة الحوار لأول مرة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اديس ابابا/(أ ف ب) –

جمع الاتحاد الافريقي السودان ومتمردين يقاتلون قوات الحكومة في ولايتين على الحدود مع جنوب السودان للجلوس معا في محادثات سلام للمرة الأولى. وتفجر القتال بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بالتزامن مع انفصال جنوب السودان عن الخرطوم في 2011م. وغيرت الخرطوم موقفها بعدأن تحسنت الروابط بشكل كبير مع جنوب السودان الشهر الماضي مع توقيع اتفاق لاستئناف تدفقات النفط عبر الحدود وهي شريان حياة لاقتصاد كل من البلدين. واتفق الجانبان ايضا الثلاثاء على فتح عشرة معابر حدودية. واجتمعت لجنة من الاتحاد الافريقي يرأسها ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق مع إبراهيم غندور رئيس وفد الحكومة السودانية وياسر عرمان زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في أديس ابابا أمس الأول في بداية محادثات سلام حسبما قال الدبلوماسيون يحضرون المفاوضات. وأضاف الدبلوماسيونأن من المنتظر أن يجتمع غندور وعرمان بشكل مباشر للمرة الاولى في وقت لاحق. ومن غير المتوقع حدوث انفراجة سريعة مع وجود شكوك عميقة وربما مشاعر عداء لدى كل من الطرفين تجاه الاخر. ويرى دبلوماسيون أن انعقاد المحادثات في حد ذاته يعتبر نجاحا ويأملون بأن يوافق الطرفان على السماح للامم المتحدة بتسليم معونات تشتد الحاجة اليها عبر السودان الي مناطق يسيطر عليها المتمردون في الولايتين كلتيهما. وفي بيان افتتاحي موجه الي لجنة الاتحاد الافريقي والوفد السوداني قالت الحركة الشعبية إنها “تتطلع إلي مفاوضات مثمرة” لمعالجة ازمة إنسانية وإيجاد حل للصراع في الولايتين. وانحاز المتمردون في جنوب كردفان والنيل الازرق الي جانب جنوب السودان اثناء الحرب الاهلية مع الخرطوم التي أنهتها اتفاقية سلام في 2005م¡ وبقوا في الجانب السوداني من الحدود بعد انفصال الجنوب ويشكون من التهميش. وقال زعيم الحركة الشعبية في البيان الذي ارسل الي وسائل الاعلام: إن الحركة ترى أن المحادثات تمثل “فرصة تاريخية جديدة” لتحقيق سلام عادل وتغيير ديمقراطي سلمي بما يؤدي الي دولة جديدة قوية في السودان على اساس المواطنة المتكافئة. وطالب المتمردون ايضا بإطلاق سراح 600 شخص قالواأن السلطات السودانية تحتجزهم كسجناء سياسيين. والحركة الشعبية جزء من تحالف مع ثلاث جماعات متمردة في منطقة دارفو.