شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
استطلاع/ عبدالباسط محمد النوعة –
هيئة المدن: هناك خروقات كبيرة استحدثت وشوهت الجمال المعماري
استطلاع/ عبدالباسط محمد النوعة
> التوجه الذي أعلن عنه أمين العاصمة عبدالقادر هلال بالسعي لإخلاء مدينة صنعاء القديمة من المظاهر المسلحة التي تؤثر وبشكل كبير على هذه المدينة التاريخية العريقة وعلى تلك المظاهر قصر السلاح »قصر غمدان« ومبنى الأمن القومي وكلاهما يقعان بالقرب من بعضهما على مساحة واسعة من باب السلام إلى البكيرية وإلى باب شعوب وقد لاقى هذا التوجه ارتياحاٍ واسعاٍ في أوساط المهتمين والمعنيين بالتراث وكذا المواطنين الساكنين في الحارات المجاورة للأمن القومي »المدرسة- البكيرية- صلاح الدين« بالإضافة إلى المجلس المحلي.. وفي الأسطر التالية ننشر نماذج من تلك الآراء.
حيث يقول الأخ/ عبدالله مكي من أهالي حارة المدرسة: إذا صدقت هذه التوجيهات فسنكون أكثر ارتياحاٍ لأننا أصبحنا من الحارات المجاورة لمبنى الأمن القومي نعيش حياة صعبة مع أننا في هذه الحارات قبل أن يوجد الأمن القومي بسنوات طويلة ولكنه ومنذ مجيئه غير الكثير من أنماط الحياة لدينا مثلا أورد لكم شيئاٍ إذا كان لديك أحد من الأهل من خارج المدينة يريد زيارتك ويريد الدخول بسيارته إلى الحارة هذا ممنوع حتى نحن أبناء الحارة نمشي بالسيارة ولدينا عوائل لا بد أن يستوقفونا لاحتياطات أمنية حتى الأسواق المجاورة باتت في ضيق كبير فقد كان التجار من خارج صنعاء يتجهون إليهم للشراء من بضاعاتهم كون تلك المنطقة التي يقع فيها مبنى الأمن القومي وتؤدي إلى السوق واسعة تسمح بمرور سيارات بأنواع مختلفة بينما يتعذر دخولها من باب اليمن أو باب شعوب لضيق الشوارع كما نلاحظ بأن الشارع المؤدي إلى الحارة مغلق بالحواجز الأسمنتية حتى إذا أردت أن تفتح محلاٍ ستلاقي صعوبة بالغة. وأتذكر قبل أيام أراد أحد الأشخاص فتح محل لبيع الدواجن منفعة للحارة ولكنه واجه الكثير من المصاعب من الأمن القومي ويمكنني القول إننا من حارة المدرسة وربما حارات أخرى نعيش حياة حصار وكانت أشبه ما نكون في سجن كبير. دروع بشرية > ورحب مكي بتوجيه الأمانة بإخراج المظاهر المسلحة من صنعاء القديمة وعلى رأسهم الأمن القومي ومستعد هو وكثير من أبناء حارته للخروج تأييدا لهذا التوجه من أمين العاصمة. أما عماد علي حسن لديه محل لبيع الخضروات والفواكه مقابل لمبنى الأمن القومي يؤكد أن الازدحام الذي يسببه مبنى الأمن القومي كبير جدا لا سيما وقت الظهيرة. وقال: نحن نؤيد هذا التوجه إلى أي مكان آخر فهذا أفضل للسكان وللمارة وحتى للأمن القومي نفسه ولنا أيضاٍ لكسب الرزق. الشابان حسن الرازحي وبشير الثور من أهالي حارة المدرسة يؤكدان تحمسهما لهذه المبادرة وهو حلم طالما تمنياه منذ زمن طويل فقد طال صبرهما. ومن حارة المدرسة إلى حارة البكيرية يقول صالح عبده: الأمن القومي له سلبيات وله إيجابيات من إيجابياته أنه زود الحارة بالماء والكهرباء ولكنهم بالمقابل هناك معاناة للسكان وبالتالي من المنطقي جدا أن جهازاٍ أمنياٍ رفيعاٍ كالأمن القومي لا يجوز أن يكون موقعه في الحارات القديمة بل في التجمعات السكانية الحديثة فما بالك بصنعاء القديمة. ويقاطعه عبدالله الشاطبي ويونس الشاطبي من نفس الحارة: أعطونا ماء وكهرباء. وقال يونس: إذا جاء أحد الأقارب من البلاد لازم يتصل لنا قبل أن يأتي ومتى سيأتي لكي نستقبله ونعرف به وأحيانا يستلزم الأمر وجود العاقل ولهذا لازم يكون مبنى الأمن القومي في مكان آخر وليس بين تجمعات ومنازل قديمة مأهولة بالسكان هذا حرام خربوا البيوت القديمة وبنوا على أنقاضها مبان حديثة. رأي هيئة المدن > وعن رأي الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية¿ - يقول القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ناجي ثوابة: من المعلوم والمنطقي في أي بلد نامُ ومتقدم أنه لا يجوز أبداٍ أن تكون هناك مظاهر مسلحة مهما كان حجمها داخل مناطق ومدن تاريخية حتى وإن كانت أقسام شرطة فما بالك بجهاز أمن رفيع مثل الأمن القومي وكذلك تحويل قصر يمثل أبرز وأهم العصور التاريخية إلى مخزن للأسلحة ناهيك عن الخروقات التي قام بها هذا الجهاز في جانب تشويه المعمار التقليدي في صنعاء القديمة واستحداث مبان إسمنتية مسلحة بل وقام بهدم منازل قديمة وبناء منازل حديثة على أنقاضها أيضاٍ المناطق المجاورة له لا نستطيع كهيئة حفاظ دخولها وأذكر لكم حادثة وقعت معنا: سار عدد من مفتشي الهيئة بعد إبلاغنا بوجود مخالفة معمارية جسيمة ارتكبت من قبل أحد المواطنين جوار مبنى الأمن القومي. وأضاف: إذا فعلا هناك نوايا من القيادات السياسية بإنقاذ مدينة صنعاء القديمة المهددة من اليونسكو فأول شيء يعملونه هو التوجيه بنقل المظاهر المسلحة من قصر السلاح والأمن القومي إلى خارج المدينة وتحويل قصر غمدان إلى متحف مفتوح يعرض حرف وموروثات المدينة التقليدية ويسهم في جذب السياح إلى تلك المنطقة الهامة من صنعاء القديمة التي أقفلت بوجه السياح لكن أنا أيش ذنبي كسائح أيش ذنبي كأحد سكان الحارات المجاورة أيش ذنبي كمار في الشارع أيش ذنبي كأحد المعنيين بالحفاظ على صنعاء القديمة¿! هل وجوده في هذه المنطقة المزدحمة للاحتماء بالسكان¿
حرمة المدينة وسبق أن طالب المهندس جميل شمسان المتخصص بهيئة المدن بإخراج المظاهر المسلحة من صنعاء القديمة قبل أشهر. خارج نطاق الصلاحيات رئيس نيابة الآثار والمدن التاريخية القاضي محمد الكستبان يشيد بالمبادرة التي أطلقها عبدالقادر هلال ويعتبرها خطوة جبارة جدا سوف تحقق السكينة والهدوء للمنطقة وتسهل عملية الحركة واختناقات السير من باب السلام وحتى باب شعوب والأحياء والحارات المجاورة. وقال: أصبحنا في حرج من الناحية الحفاظية عندما نحاول إيقاف مخالفة لأحد المواطنين يخبرنا لماذا لا تمنعوا الأمن القومي فعلاٍ مبنى أحد الأمن القومي يمارس المخالفات المعمارية على الإطلاق وهذا نحن ندركه. ولكننا- وهذه حقيقة -لا نستطيع ممارسة مهامنا الحفاظية في الإطار الذي يوجد فيه هذين المبنيين وهذا الأمر أكده مستشار رئيس هيئة الحفاظ لشئون التفتيش عادل معوضة قائلاٍ: لا يستطيع مفتشو الهيئة الوصول إلى تلك الحارات والكشف عن أوضاع المنازل فيها وإيقاف أي مخالفة معمارية.
السلطة المحلية > يقول الأخ سليم الحيمي وكيل أمانة العاصمة ورئيس اللجنة التنفيذية للحملة الوطنية للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة: لابد أن تعود المنطقة التي يتواجد فيها قصر السلاح والأمن القومي إلى سابق عهدها وإلغاء كافة الاستحدثات الحكومية وخاصة المسلحة وإعادة منطقة الوالي العثماني إلى سابق عهدها لتكون مزاراٍ سياحياٍ بكاملها لأن تلك المنطقة تمثل حقبة زمنية هامة جداٍ وحقيقة لايوجد مظاهر مسلحة فردية في صنعاء القديمة أي لأن سكان المدينة يميلون إلى السلم كثيراٍ ولهذا تعتبر صنعاء القديمة من أكثر المدن اليمنية أمناٍ واستقراراٍ. وأشار الحيمي إلى أن الحملة التي سيتم تدشينها بعد أيام للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة ستلفت عناية المنظمات الدولية إلى مدينة صنعاء القديمة وكذا عناية واهتمام القيادة السياسية. وقال: كلنا أمل أن توجه القيادة السياسية بضرورة إعادة النظر في وجود المؤسسات والمصالح العمومية واستغلالها للمعالم التاريخية والمباني القديمة. فيما أوضح عبدالحميد قعطاب – رئيس لجنة الخدمات بمحلي صنعاء القديمة- أن هذه التوجهات لاقت قبولاٍ وارتياحاٍ من أبناء صنعاء القديمة حيث كان السكان المجاورون لمبنى الأمن القومي وقصر السلاح حارات “صلاح الدين المدرسة البكيرية” يعانون الكثير وقد التقينا الأخ وكيل الأمن القومي وحاول تخفيف المعاناة بعدد من الإجراءات .