صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
تحقيق/صادق هزبر –
, ❊ مصدر في هيئة الآثار: إلى الآن لم تتضح الصورة حول جريمة السرقة
,
تحقيق/صادق هزبر
❊ .. قبل ثلاث سنوات بالكمال والتمام وبالتحديد في السابع من أبريل من العام 0102م تعرضت مدينة براقش الأثرية ومخازنها التي تحتوي على أهم القطع الأثرية للسرقة والنهب لبعض قطعها الهامة التي عثر عليها من قبل بعثة التنقيب الإيطالية التي بدأت أعمالها ما بين الأعوام (0991و2991م) بعمل حفريات أثرية برئاسة البروفيسور (الساندر دي مغرية) للكشف عن معبد (نكرح) حامي حمى هذه المدينة وكذلك أعمال البعثة الإيطالية المشاركة في أعمال التنقيب لمدينة براقش للأعوام 3002-4002م وأعمال الصيانة والترميم لمعبد (نكرح) براقش مجزر مأرب .. وبعد طول هذه المدة نتساءل اليوم منهم جناة براقش .. ومن هي الجهات التي تقف وراءهم .. وأين وصلت قضية سرقة مخازن القطع الأثرية لمدينة براقش .. وماذا أسفرت نتائج التحقيق لسرقة حضارة هذه المدينة العريقة أم أن براقش جنت على نفسها حيث خلدت لنا تاريخا نفاخر به العالم
يقول الأخ جمال مكرد كبير الاختصاصيين في عملية ترميم وتوثيق الآثار وأحد المشاركين للبعثة الأثرية الإيطالية لترميم القطع الأثرية في مدينة براقش خلال الأعوام 3002-4002م في تقريره السابق آنذاك لنتائج أعمال البعثة اليمنية الإيطالية في مجال التنقيب وأعمال الترميم والصيانة لمعبد (نكرح) براقش مجزر مأرب للموسم 3002-4002م إن البعثة اليمنية الإيطالية أكملت مهامها التي قامت بها وتضمنت ثلاثة محاور هي : أولا أعمال التشييد وبناء مسكن ومكتب لأعضاء الفريق وثانيا استكمال أعمال التنقيب والتنظيف في المعبد وثالثا أعمال الصيانة والترميم لمعبد (نكرح) وقد أدت نتائج التنقيب إلى اكتشاف خارج أساس السور نقوش أثرية ثابتة وغير مكتملة وذلك على أسوار مدينة براقش من الخارج وكذلك الكشف عن أساس لبناء سور قديم بعيد عن السور الأول حوالي خمسة أمتار وكذلك العثور على كميات من كسار الأواني الفخارية بالإضافة إلى المنطقة الثانية الواقعة داخل أسوار المدينة الأثرية أمام المدخل والساحة الرئيسية لمعبد (نكرح) وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية فتم اكتشاف أجزاء لمداميك وغرف صغيرة ربما تعود إلى فترات إسلامية بالإضافة إلى المحور الثالث الخاص بأعمال الصيانة والترميم لمعبد (نكرح) والذي يعد من أجمل فنون العمارة اليمنية القديمة ولا يزال يحتفظ بأغلب تفاصيل مكوناته المعمارية والزخرفية.
هيئة الآثار ❊ إن هيئة الآثار التي شكلت لجنة في حينها وصدر عن الهيئة أنه بعد نزول اللجنة تم جرد مخازن براقش وتم رفع تقرير مفصل عن المخزن ورفعه لمحافظ محافظة مأرب في حينها وأوضح المصدر أنه إلى الآن لم تتضح معالم قضية السرقة إلى أين وصلت وقد تمت سرقة قطع أثرية هامة ومتنوعة مثل عينات لأجزاء من نقوش أثرية ورفعت القضية للبحث الجنائي بمحافظة إب. تتكون من (65) برجا للمراقبة والحماية ومحاطة بسور منيع كانت قديما محطة لتجار البخور والطيب والتوابل نظرا لوقوعها على طريق القوافل التجارية الآتية من الهند إلى بلاد الشام وفلسطين .. وتقول المصادر التاريخية أن فترة ازدهارها تعود إلى القرن السابع ونهاية القرن السادس قبل الميلاد ولاتزال بقايا السور واضحة المعالم .. في حين تقول مصادر تاريخية أخرى أن مدينة براقش تعرضت للتدمير في القرن الأول الميلادي قبل أن يعاد بناؤها مرة أخرى وكانت براقش عاصمة لدولة معين واستمرت حتى في عهد العصور الإسلامية. وقول المصادر التاريخية والنقوش الأثرية أن مدينة براقش هي العاصمة الأولى لمعين والتي قامت على أرض الجوف وورد ذكرها في بعض كتابات الرحالة (اليونانيين) والرومان أمثال (بلليني واسترايون) متحدثين عن مهارة سكانها في ميادين التجارة وما كانوا يتمتعون به من ثراء في حين ذكرها ابن الحسن الهمداني في الجزء الثامن من كتابه الإكليل إلى موقع مدينة براقش الحصين الذي يسهل لها مهمة الدفاع عن نفسها ضد أي غاز وأن المدينة شهدت فترة كبيرة من الاستمرار والازدهار وفي ظل دولة معين القوية وخصوصا في القرون الثلاث الأولى الميلادية ثم أخذ دورها يتقلص رويدا رويدا بعد ظهور ممالك أخرى قوية على مسرح الأحداث وسجلت حضارة براقش إنجازات أخرى في مجالات الزراعة والتجارة اليمنية القديمة وخصوصا عمارة المعابد وزخارف أبوابها المنحوتة من حجر الجرانيت.