"الثورة" تحيي جهود كوادرها في عيد العمال: ماضون لاستعادة الدور الريادي للمؤسسة
سجن "قحزة" في صعدة المحتلة يحترق، والنزلاء يطالبون بحمايتهم ورفض استخدامهم كدروع بشرية
حملة إلكترونية تحذر من تجنيد ميليشيا الحوثي للأطفال وغسل أدمغتهم
الزنداني يبحث مع القائم بأعمال السفارة التركية سبل تعزيز التعاون الثنائي
العرادة يلتقي تكتل الأحزاب ويؤكد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني
انتزاع 1.488 لغماً زرعتها المليشيات الحوثية الارهابية
وزير العدل يبحث مع مسؤول أممي آليات دعم مشاريع العدالة وتعزيز النزاهة
فريق طبي يجري 24 عملية قلب مفتوح للأطفال و98 عملية قسطرة بعدن
محافظ تعز يؤكد أهمية تنفيذ مشاريع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمحافظة
عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية

هاشم عبدالعزيز – هل هذه بداية خروج من الانقسام¿ أم هي اقرب إلى تسريع التداعيات ¿ على هذا النحو من التناقضات كان طرفا◌ٍ الانقسام السياسي الفلسطيني «فتح» و«حماس» والساقط على الأرض بين الضفة الغربية وبين غزة في شأن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدأت المشاورات لتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسته. ويمكن القول أن المنقسمين غادروا مربع لعبة الاتفاق على الاتفاقات التي دارت على اهدار الوقت في احتباس كل طرف على وهم شرائه بتسويق المبررات واطلاق المسميات وهما صارا وجها◌ٍ لوجه في انقسام على الاتفاقات. في النظرة العامة لما جرى يبدو كل طرف على حق فحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن الرئيس عباس فإن المشاورات ستكون وفقا◌ٍ لإعلان الدوحة وتنفيذا◌ٍ للجدول الذي أقرته القيادة الفلسطينية في اجتماعات تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية التي انعقدت في القاهرة في الثامن من فبراير الماضي¡ وان بدء المشاورات يستند ايضا◌ٍ إلى التوافق على موعد اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتنفيذا لما أكدته اللجنة التنفيذية في اجتماعها الاخير في رام الله في 18 ابريل الماضي.. في المقابل وحسب ما نقلته وسائط اعلام عن الناطق باسم حركة «حماس» سامي ابو زهري «أي حكومة يجب ان يتم تشكيلها من خلال تنفيذ اتفاق المصالحة والتشاور والتوافق مع «حماس» حسب نص الاتفاق مع «حماس» واي خطوات منفردة ستترك آثارا◌ٍ عكسية بالغة على مستقبل اتفاق المصالحة¡ ابو زهري اضاف: لم يتم التشاور مع «حماس» بهذا الشأن حتى الآن». غير أن القراءة لا تقدم ما حدث على هذه النظرة العامة¡ ففيما «حماس» رأت في قرار عباس ما هو أقرب إلى رد فعل لصدامه مع سلام فياض رأى متابعون ومراقبون للشأن الفلسطيني في قرار عباس ما هو أبعد من رد الفعل¡ وأنه جمع في آن عديد قضايا داخلية وخارجية كان واجهها بمعاناة سياسية كبيرة خلال عديد سنوات جراء ما ترتبت على الانقسام من تداعيات. بعض المراقبين توقفوا أمام قرار عباس لا في توقيته وطبيعته وحسب¡ بل وفي إعلان عباس لهكذا قرار في الشأن الفلسطيني¡ ولكن ليس من رام اللø◌ِه¡ مقر رئاسته¡ بل من روما التي توقف فيها بعد أن كان قد أنهى زيارته لتركيا التي كان محورها الأساسي الإعلان التركي عن زيارة أردوغان إلى غزة التي من شأنها – بحسب قيادات السلطة ومنظمة التحرير وقيادة «فتح» – أن تعمق الانقسام الذي هو أصلا◌ٍ متداع◌ُ سلبيا◌ٍ على الشعب الفلسطيني وقضيته. معركة عباس في هذا الشأن واسعة وهي غير هينة¡ هل تكون الأخيرة¿ أم تكون مفتوحة على تحولات وتطورات¿ هذا سيتوقف فلسطينيا◌ٍ على موقف م◌ِنú دعاهم عباس والمتمثل بـ «القوى والفصائل والفعاليات كافة» إلى التعاون من أجل سرعة إنجاز ذلك القرار¡ حتى يتمكن من إصدار مرسومين بالتزامن¡ أحدهما خاص بتشكيل حكومة التوافق من كفاءات مهنية مستقلة¡ والآخر بتحديد موعد إجراء الانتخابات.