الرئيسية - محليات - النشاطات التنموية والمشاريع الصغيرة تحول دون سقوط الشباب في مستنقع الفكر المتطرف
النشاطات التنموية والمشاريع الصغيرة تحول دون سقوط الشباب في مستنقع الفكر المتطرف
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ابين/ عبدالله البحري –

جمعية 22 مايو الشبابية التنموية بمديرية خنفر بمحافظة أبين من الجمعيات الفاعلة التي استطاعت أن توصل خدماتها إلى المناطق التي تأثرت بالأحداث التي شهدتها محافظة أبين جراء المواجهة مع عناصر القاعدة فقد عملت الجمعية على دعم الأسر الفقيرة من خلال انشطتها المختلفة «الثورة» التقت الأخت رفيقة حسن مصايب رئيسة حمعية 22مايو الشبابية التنموية التي تحدثت عن الجهود التي تبذلها الجمعية واكثر الصعوبات التي تواجهها. حيث أكدت الاستاذة رفيقة: على ان جمعية 22مايو الشبابية التنموية تأسست في مديرية خنفر بتاريخ 2011/2/1م وهي جمعية انشطتها ذات طابع تنموي اجتماعي موجهة في الأساس من أجل الشباب والشابات الفقراء في المديرية. وقالت: أن فكرة إنشاء الجمعية في هذه المديرية جاءت نتيجة وجود فئات كثيرة من الفقراء واغلبهم للأسف من الشباب والشابات الذين اكملوا تعليمهم ولكن تخرجوا إلى المجهول في غياب فرص العمل اضافة إلى وجود أسر فقدت عائلها ووجود كثير من النساء المطلقات اضافة إلى وجود نسبة عالية من الأمية وعدد كبير من المهمشين وتعمل الجمعية من خلال جهودها المتواضعة على تحسين المستوى المعيشي لهؤلاء من خلال المشاريع الصغيرة التي تدعمها الجمعية وأضافت: إن جمعيتنا لا تتميز بشيء عن بقية الجمعيات الأخرى التي تعمل وإنما يمكن أن اعضاءنا لديهم حب للعمل التطوعي فنحن في الجمعية نعتبر اسرة واحدة تعمل من اجل خدمة ابناء هذة المديرية الذين تعرضوا لكثير من الويلات جراء المواجهات التي حدثت في المحافظة . واردفت: ابناء المديرية والحمد لله يتفاعلون مع ماتقدمه الجمعية من جهود كون كل الجهود التي تبذل ستؤدي إلى خدمتهم لأنه في حال غياب العمل والتوعية المناسبة وعدم تفاعل الجهات الرسمية مع نشاطاتنا للأسف الشديد سيكونون عرضة للأخطار التي يصنعها الفقر وعدم وجود مصادر التنمية للمجتمعات المحلية. واشارت الاخت رفيقة:إلى ان نشاط الجمعية وصل إلى مناطق كثيرة من مديرية خنفر التي تعتبر من اكبر مديريات محافظة ابين وقد قمنا بعمل مسح استبياني لعدد من قرى المديرية لمعرفة احتياجات الناس هناك وأثناء الأحداث التي شهدتها أبين قمنا باستهداف الأسر النازحة في اكثر من 18 مدرسة بتعليم الفتيات الخياطة بالصوف وصناعة البخوروعدد من الانشطة الأخرى التي تدر للأسر مردودا◌ٍ كون هذه المهن تعتبر مصدر دخل دائما◌ٍ والقيام بعدد من الدورات لتعليم الفتيات الكوافير والتطريز وكذلك صناعة المكانس العزفية التقليدية وأيضا◌ٍ قمنا بعرض هذه المنتجات في معارض مخصصة لهذا الغرض بحضور منظمة انتر سوس ومنظمة اكسفام . واوضحت أن الجمعية بعد دحر القاعدة من ابين حصلت على دعم منظمة اليونيسف ومنظمة الانترسوس لإقامة مساحات آمنة للأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية أثناء الاحداث أما الصناديق المانحة والجهات الحكومية فلم تدعم نشاطات الجمعية حى الآن ونتمنى أن تستشعر الدور الحيوي الذي تقوم به هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات التي هي بحاجة للدعم حتى تصل خدماتها إلى كل بيت يعاني من الفقر والحاجة . مؤكدة أن هناك كثيرا◌ٍ من الحملات التوعوية التي تقوم بها الجمعية في مديرية خنفر ومنها المحاضرات الدينية التي دعمتها الجمعية لتوعية المجتمع بمخاطر ختان الاناث ومخاطر الزواج المبكر وكذلك توعية الناس حول مخاطر الأمراض المنقولة وكذلك حملات التوعية بمخاطر الألغام. وقالت: إن المسح الذي قامت به الجمعية للأسر يستهدف الناس الذين لا يتوفر لديهم أي مصدر للدخل وكذا العجزة والمعاقين واليتامى والأرامل وكذلك مصابي الحرب ومن يعانون من الامراض النفسية بسبب ماحدث واختتمت رئيسة جمعية22مايو الشبابية التنموية بمديرية خنفر-حديثها بالقول: أن هناك العديد من الصعوبا التي نعانيها في عملنا والتي من أبرزها ضيق مقر الجمعية الذي لا يتسع لإقامة الدورات التدريبية للفتيات رغم وجود دور ثان◌ُ في مقر الجمعية لكنه بحاجة للتشطيب وإمكانات الجمعية تحول دون ذلك كما نعاني من عدم وجود دعم من الجهات الحكومية لنشاطات الجمعية ونود هنا ان تقوم المنظمات الداعمة والحكومة بدعم الجمعية حتى نستطيع أن نوجد كثيرا◌ٍ من المشاريع الصغيرة التي تدر دخلا◌ٍ للشباب حتى لا يتحولون إلى فريسة سهلة لفكر الجماعات المتطرفة.