الرئيسية - محليات - الإرشاد الزراعي بحاجة لتخطيط تفاعلي ونفذنا 22 حقلا إرشاديا العام الماضي
الإرشاد الزراعي بحاجة لتخطيط تفاعلي ونفذنا 22 حقلا إرشاديا العام الماضي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

المكلا/ أحمد محمد بن زاهر –

> يعتبر الإرشاد الزراعي أحد المرتكزات الأساسية للتنمية الزراعية التي تولي التجارب والبرامج والدراسات الأخرى من قبل الباحثين والمرشدين الزراعيين إضافة إلى النزول الميداني لتقييم مستوى إنجاز المشاريع الزراعية وغيرها ولتسليط الضوء على الأنشطة الإرشادية خلال الموسم الزراعي الماضي 2012م والأنشطة الإعلامية والتوعوية في المجال الإرشادي وقضايا أخرى التقينا الأخ المهندس فهمي عبدالله رويشيد مدير إدارة الإرشاد والتدريب الزراعي بساحل حضرموت والمهندس سامي أحمد عوشان رئيس قسم الإعلام الزراعي بساحل حضرموت وبدء مدير الإرشاد والتدريب الزراعي حديثه لـ»Š« عن دور الإرشاد الزراعي في عملية التنمية الزراعية قائلا:

الإرشاد الزراعي يلعب دورا مهما في التنمية من حلال إحداث تغيير في المعارف والمهارات للمزارعين مثل معرفتهم بالأصناف من المحاصيل عالية الإنتاج وتقنيات الري الحديث وغيرها من الأمور الزراعية بالإضافة إلى تحسين وضعهم المادي وكيفية تعاملهم مع المحاصيل الزراعية والموارد والمستلزمات الزراعية الخاصة بالعملية الانتاجية لذلك الإرشاد الزراعي يسعى إلى زيادة الإنتاج وتوفير الغذاء من خلال مشاركته في عملية التخطيط التنموي وتحديد أولوياته بحكم قربه من مواقع العمل والإنتاج حيث يقوم برفع المشاكل والصعوبات التي تعترض المزارع متخذي القرار لعكسها في الخطط الاستراتيجية مستقبلا بالإضافة إلى دوره في مساعدة المزارعين في الحصول على القروض الصغيرة والبيضاء منها لتشجيعهم على تبني مشروعاتهم الصغيرة وإدارتها بما يؤدي لتحسين مستواهم المعيشي وزيادة مشاركة المرأة الريفية والتخفيف من البطالة في الريف ونشر روح العمل التعاوني لذلك فقضية الإشارد الزراعي بحاجة إلى تخطيط وتفكر من قبل متخذي القرار أولا منفذي القرار ثانيا للاقرار بأهمية دوره في العملية التنموية وكذا تأمين القرار في ظل وجود متغيرات محلية ودولية ترمي بثقلها علينا بالعديد من التحديات والتي يتوجب وضع الحلول المناسبة لها والتخفيف من آثارها.

توصيل المعلومات للمزارعين > وعن مستوى الأداء للإرشاد الزراعي بساحل حضرموت أجاب: – للإرشاد الزراعي نشاط ميداني لأكثر من أربعين عاما على مستوى المحافظة عموما وساحل حضرموت خصوصا وخلال هذه الفترة قدم خدمات للمزارعين غير عادية من خلال توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ونحل العسل وتنفيذ الحقول والاجتماعات الإرشادية بفرض توصيل المعلومة الجديدة وتبسيطها للمزراعين عبر قنوات الاتصال الإرشاد المختلفة بالرغم من المشكلات التي تعترض سير تنفيذ برامجه سواء المادية أو المالية وعدم دقة البيانات الاحصائية والعوامل الطبيعية وقضايا التدريب والتأهيل للكوادر بالإضافة إلى دخول الإرشاد في أنماط مختلفة للهياكل الإدارية التنموية حيث تأرجح نشاطه من خلالها وضاعت حقوق أفراده بين دهاليز وزارة المالية والتخطيط والزراعة ولكن نقول أن ما نقدمه ما فيه الخير للمزارعين خاصة والوطن عامة.

نشاط 2012م > وذكر أن الأنشطة الإرشادية المنفذة خلال الموسم الزراعي 2012م تعددت حيث قمنا بتنفيذ «22» حقلا إرشاديا في حقول المزارعين في عموم مديريات ساحل حضرموت تمثلت مكافحة الحشائش على محصول القمح بمديرية غيل بن يمين ونشر حزمة تقنيات الذرة الرفيعة في مديرية الشحر وغيل باوزير وإدخال محصول القمح صنف «حضرموت 3» إلى مديرية حجر وهو أول مرة يزرع فيها القمح فيما تم دعم الحدائق المنزلية بالبذور المحسنة للخضار وأشباك الحماية وشبكات الري المنزلية بجزيرة سقطرى إضافة إلى حملات مكافحة دبابة ثمار الخوخ على محصول «المانجو والبيدان» بمديرية ارياف المكلا باستخدام المصائد الفرمونية ومكافحة حشرة التربس على محصول «الثوم والبصل» باستخدام المبيدات الحشرية المتخصصة كما تم عقد اجتماع إرشادي وبرنامج تدريبي لمربي النحل وإنتاج العسل بمديرية دوعن والتعريف بعملية استخدام مسحوق بذور المكسيت لتغذية الماعز لزيادة إنتاج اللحم واللبن بمديرية المكلا «الحرشيات- روكب» وتنفيذ أربع دورات تدريبية للمرأة الريفية في مجال تجفيف وحفظ الخضار بمديريات «المكلا- الشحر- غيل باوزير- جزيرة سقطرى» . من جانب آخر تم بناء وحدتين لإنتاج البايوغاز الحيوي والسماد العضوي الجاهز من مخلفات حيوانات المزرعة بمديرية الريدة وقصيعر وجزيرة سقطرى.

التفعيل مهم > كما أشار إلى أن عملية تفعيل دور الإرشاد الزراعي مهمة وقال: احب أن أذكر بأن قضية تفعيل الإرشاد الزراعي قد أثيرت في المؤسسات التشريعية والتنفيذية لإدراك الجميع بأهمية الإرشاد الزراعي في عملية التنمية الزراعية وتوفير الأمن الغذائي ومكافحة الفقر في الريف اليمني ولكن تظل مشكلة الإرشاد قائمة بين وزارتي الزراعة والمالية في توفير مخصصات البرامج والإرشادية والتدريب والتأهيل لكوادره والميزانية التشغيلية لتوفير المواد الفنية ووسائل النقل والحوافز وتأهيل المراكز والمجمعات الإرشادية بالإضافة إلى تحسين هيكل أجور العاملين في أجهزة الإرشاد الزراعي أسوة بزملائهم في هيئة البحوث الزراعية والقطاعات الأخرى وفي الختام نتقدم بشكرنا إلى قيادة وزارة الزراعة والري وجهة الممولة لبرنامج الإرشاد والتدريب الزراعي صندوق التشجيع الزراعي والسمكي وقيادة الإدارة العامة للإرشاد والتدريب الزراعي على متابعتهم الجادة والمستمرة لاستدامة البرامج والأنشطة الإرشادية والدفع بعجلة الإرشاد الزراعي نحو الأفضل.

نفتقد التأهيل > من جانبه تحدث المهندس سامي أحمد عوشان رئيس قسم الإعلام الزراعي بإدارة الإرشاد عن الأنشطة والصعوبات التي يواجهها الإعلام الزراعي بساحل حضرموت قائلا: الإعلام الزراعي يعد اليوم مكوناٍ أساسياٍ يحظى باهتمام خاص من قبل القائمين عليه سواء في إدارة الإرشاد أو في مكتب الزراعة والري لكي يقوم بعمله الأساسي وبرفع الوعي الإرشادي الزراعي في كافة المجالات الزراعية وتغطية كافة الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تنفذ في كافة لإدارات الفنية بالمكتب ويبرز دور الإعلام الزراعي هنا في حضرموت من خلال الإعلام الصوتي عن طريق البرنامج الإذاعي الإرشادي الذي يذاع كل «ثلاثاء الواحدة والثلث بعد الظهر» ويعاد كل خميس الثانية عشرة ظهرا كل أسبوع من إذاعة المكلا المحلية حيث يستعرض فيه بشكل منتظم المستجدات الزراعية في الشأن الزراعي المحلي وكذا تغطية كافة الأعمال الميدانية والبرامج والأنشطة والمشاريع في الحقول والأمسيات الإرشادية التي تقوم بها إدارة الإرشاد والتدريب بالمكتب أو الإدارات الفنية الأخرى وكذا جميع الهيئات والمؤسسات والمراكز ذات الارتباط بالشأن الزراعي كذلك نحرص من خلال البرنامج الإذاعي «الأرض الطيبة» على بث الفقرات الإرشادية الأسبوعية التي من شأنها زيادة الوعي الزراعي في كيفية زيادة الإنتاج من خلال الأصناف المحسنة وإدخال الأساليب الجديدة في الزراعة وتطبيق التقنيات الزراعية الحديثة سواء كان في الجانب النباتي أو الحيواني أو تربية النحل وغيرها تقف أمام عملنا الإعلامي الكثير من العراقيل منها المناطق الزراعية المتباعدة ذات الطرق الوعرة في بعض الوديان والتي هي بحاجة إلى وسيلة مواصلات تستطيع من خلالها الوصول إلى المزارعين في جميع المناطق والوديان الزراعية بساحل حضرموت كما لا توجد بعض الأدوات والأجهزة الإعلامية مثل الكاميرات الرقمية وأجهزة المونتاج التي تستطيع من خلالها إعداد وإنتاج الأفلام التوعوية الإرشادية الزراعية القصيرة وتوثيق الموروث الزراعي العريق الذي تزخر به جميع مناطق حضرموت منذ مئات السنين كذلك نفتقد إلى التأهيل والتدريب لما سيمكننا من تقديم الخدمات الإعلامية للمزارعين على أكمل وجه.