البيضاء: مليشيات الحوثي تعتقل 400 مدنيا وتفجر 3 منازل في قرية حنكة آل مسعود الارياني يحذر من إبادة جماعية في قرية حنكة آل مسعود ويطالب بتدخل دولي عاجل وزير الصحة يشيد بالدور الصليب الأحمر في تبني تدخلات في المناطق الطرفية مأرب..لقاء يبحث الاستعدادات لفتح مقر بعثة الصليب الأحمر وتوسيع نشاطها الكويت والسعودية توقعان اتفاقية ترتيب شؤون حجاج دولة الكويت لحج 1446 هـ ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 46,565 شهيدا محافظ تعز يتفقد تنفيذ مشروع المجمع الصحي ويفتتح مكتب هيئة المواصفات طارق صالح والسفير الأمريكي يناقشان تحديات الحرب والسلام في اليمن مليشيا الحوثي تحرق وتفخخ وتنهب 22 منزلاً في قرية حنكة آل مسعود في البيضاء رئيس مجلس القيادة يلتقي رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة
هاشم عبدالعزيز –
بعد سنوات من تبرير حدوثه وعدم تجاوزه بدأت منذ أيام عملية تفسير إعلامية للانقسام السياسي الفلسطيني بخلفياته واستمراره. في الإجمال يرى أصحاب هذا التفسير أن حالة الانقسام السياسي الفلسطيني بين حركتي «فتح» و«حماس» والساقط على الأرض بين الضفة الغربية وبين قطاع غزة هي جزء من حالة الانقسام العربية التي تداعت إزاء عديد قضايا عربية إذا كانت تجاه القضية الفلسطينية أدت إلى ما بات عليه الاحتلال الصهيوني من عربدة وغطرسة بنكران لحقوق الشعب الفلسطيني واستهداف وجوده¡ فهي شجعت الكيان الصهيوني على تجاهل العرب لوجودها وإرادة أبنائها الذين تمتد خارطة وجودهم وخريطة بلدانهم من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي هي في إمكانات بشرية مهدورة ومعطلة وثروات هائلة منهوبة. والأمثلة الشاخصة على تداعي الانقسام العربي ما آل إليه أمر السودان وما هو مفتوح على المجهول في مصير الصومال وإلى ما آل إليه الوضع العربي عموما◌ٍ من انهيار يفتقد في ظله العرب جماعات ودولا◌ٍ وأفرادا◌ٍ¡ إرادة شأنهم وشؤونهم في اتجاه انحداري متسارع من الضياع. لا شك أن الفلسطينيين ليسوا في عالم آخر.. بل هم في واجهة الأوضاع العربية.. غير أن ذهاب المفسرين للانقسام إلى ربط قضية تجاوزه بأحداث تحول في الوضع الانقسامي العربي هو «تشريع» من نوع جديد للانقسام. بداية الفلسطينيين يتصدون لقضاياهم المسلوبة وهم مروا خلال الـ 65 عاما◌ٍ عبر هذا الطريق الشاق وبتضحيات غالية بمسيرة تعاقب الأجيال. إلى ذلك الفلسطينيين لا يواجهون احتلال لنيل حقوقهم وحسب¡ بل هم أمام كيان عنصري يستهدف وجودهم وحرب الإبادة العنصرية الصهيونية مفتوحة على الفلسطينيين بشتى جبهاتها وأخطر اسلحتها وأبشع أساليبها. والأهم في الأمر لم يكن الانقسام رغبة وطنية فلسطينية ومن ذلك داخل حركتي «فتح» و«حماس» بل كان هدفا◌ٍ صهيونيا◌ٍ أميركيا◌ٍ كانت شباك اللعبة عديدة ومنها تغذية نزعة الاستئثار بالسلطة ومنذ أن حدث الانقسام استأثر كل طرف بأدواته السلطاوية لكن الشارع الفلسطيني بدا في تعامل رفض وعزل لهذا الوضع وهو عبر عن هذا مرات وهو ما يفترض أن يستوعب دلالاته وأبعاده طرفا الانقسام.