بحث سفير اليمن لدى تركيا، محمد طريق، اليوم، مع نائب وزير الخارجية التركي، السفير نوح يلماز، مستجدات الأوضاع في بلادنا، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

واستعرض السفير طريق، تطورات المشهد السياسي والأمني والإنساني في اليمن.. مسلطًا الضوء على استمرار المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، وتصعيدها للأعمال العدائية في البحر الأحمر، بما في ذلك عمليات القرصنة وتهديد خطوط الملاحة الدولية، في إطار تنفيذها لأجندة إيرانية توسعية تستهدف أمن واستقرار المنطقة.

كما أطلع السفير طريق، المسؤول التركي على العملية النوعية التي نفذتها القوات البحرية للمقاومة الوطنية اليمنية مؤخرًا، والتي أسفرت عن ضبط سفينة تحمل ما يقارب 750 طنًا من الأسلحة المتطورة كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، بهدف استخدامها في تصعيد العدوان على الشعب اليمني، وزعزعة الأمن الإقليمي والدولي.

وأشار إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة اليمنية الشرعية في استعادة مؤسسات الدولة، وتطبيع الأوضاع، وتحسين مستوى الخدمات في المناطق المحررة، على الرغم من التحديات الجسيمة التي خلفها انقلاب المليشيات الحوثية واستمرارها في رفض كافة جهود السلام.

وأكّد السفير طريق، على عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين اليمن وتركيا..مثمّنًا المواقف المبدئية والثابتة التي تتبناها الجمهورية التركية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في دعم الشرعية اليمنية، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني، ومساندتها للمسار السياسي الرامي إلى تحقيق سلام عادل ومستدام، وفقًا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها محليًا ودوليًا.

من جانبه، جدّد نائب وزير الخارجية التركي، موقف بلاده الداعم لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.. مؤكدًا أن الجمهورية اليمنية تمثل شريكًا مهمًا في إطار السياسة الخارجية التركية تجاه المنطقة، وأن أنقرة ستواصل دعمها للحكومة اليمنية وجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الهادفة إلى إنهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

وأعرب المسؤول التركي، عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في مواجهة التهديدات الإرهابية للمليشيات الحوثية، ودورها في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.. مؤكدًا دعم تركيا لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الحفاظ على أمن واستقرار الممرات البحرية الحيوية.