الرئيسية - الدين والحياة - التأمل في‮ ‬ملكوت السماوات والأرض حياة تقود إلى الحقـــــيقة العظمى بالفطرة‮
التأمل في‮ ‬ملكوت السماوات والأرض حياة تقود إلى الحقـــــيقة العظمى بالفطرة‮
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

هايل الصرمي – (‬وكذلك نري‮ ‬إبراهيم ملكوت السماوات والأرض‮ ‬‮ ‬وليكون من الموقنين‮)‬

لقد هدى الله إبراهيم بفطرته إليه‮ ‬يوم أن رأى القمر فقال هذا ربي‮ ‬ثم رأى الشمس فقال هذا ربي‮ ‬فلما أفلت قال لا أحب الآفلين‮ ‬‮ ‬وهكذا إلى أن عرف الله عزوجل بفطرته‮ ‬‮ ‬وهْداه إليه بقدرته من خلال تأمله‮ ‬‮ ‬ثم جاءه الوحي‮ ‬بعد تلك المعاناة‮ ‬‮ ‬فكان له الأثر البالغ‮ ‬‮ ‬ولو لم تكن تلك المعاناة التي‮ ‬سبقت الوحي‮ ‬والهدى‮ ‬‮ ‬لما كان للهدى ذلك الأثر البليغ‮ ‬في‮ ‬نفوس الأنبياء‮ ‬‮ ‬ولما تحملوا عظيم البلاء في‮ ‬سبيل رسالتهم‮ ‬‮ ‬فالله هيِأهم وأعدِهم‮ ‬‮ ‬قبل تحميلهم الرسالة‮.‬ وكأن إبراهيم عرف بتأمله الصفات التي‮ ‬يتصف بها الرب سبحانه‮ ‬‭,‬فلما أفل ما تأمله وظنه رباٍ‮ ‬لتقرير حقيقة الربوبية‭, ‬قال‮: ‬لا أحب الآفلين‮ . ‬أي‮ ‬أن الرب من صفاته أن‮ ‬يكون موجوداٍ‮ ‬في‮ ‬كل وقت وحين وأن لا‮ ‬يغيب طرفة عين‮ ‬يكو مع مخلوقاته‮ ‬يصرفها كيف‮ ‬يشاء‮ ‬‭, ‬فالمعية الدائمة من صفات الرب‮ ‬‭, ‬لأنه الراعي‮ ‬المصرف والمدبر والمهيمن‮ ‬‭, ‬إذا لبد أن‮ ‬يكون حاضرا‮ ‬يسمع ويرى‮ ‬كما قال الله تعالى عن نفسه‮ : (‬وهو معكم أينما كنتم‮ )‬وقال‮ :(‬أِلِمú‮ ‬تِرِى أِنِ‮ ‬اللِهِ‮ ‬يِعúلِمْ‮ ‬مِا في‮ ‬السِمِوِات وِمِا في‮ ‬الأِرúض‮ ‬مِا‮ ‬يِكْونْ‮ ‬منú‮ ‬نِجúوِى ثِلاثِةُ‮ ‬إلاِ‮ ‬هْوِ‮ ‬رِابعْهْمú‮ ‬وِلا خِمúسِةُ‮ ‬إلاِ‮ ‬هْوِ‮ ‬سِادسْهْمú‮ ‬وِلا أِدúنِى منú‮ ‬ذِلكِ‮ ‬وِلا أِكúثِرِ‮ ‬إلاِ‮ ‬هْوِ‮ ‬مِعِهْمú‮ ‬أِيúنِ‮ ‬مِا كِانْوا ثْمِ‮ ‬يْنِبئْهْمú‮ ‬بمِا عِملْوا‮ ‬يِوúمِ‮ ‬الúقيِامِة‮ ‬إنِ‮ ‬اللِهِ‮ ‬بكْل‮ ‬شِيúءُ‮ ‬عِليمَ‮ (‬7‮) ‬المجادلة والآيات كثر في‮ ‬دلالة الحضور والمعية لله‮ ‬لذلك لم‮ ‬يعترف سيدنا إبراهيم بربوبية ما شاهد بسبب الغياب‮ ‬‭,‬ثم تواصل إلى أن هذه الآيات التي‮ ‬يشاهدها أن مخلوقة ومفطورة من إله حاضر لا‮ ‬يغيب هو الذي‮ ‬فطر السماوات والأرض وهو الذي‮ ‬ينبغي‮ ‬أن أتوجه إليه إلى الذي‮ ‬فطر هذه المخلوقات سأتوجه فلا بد أن‮ ‬يكون فاطر هذه المخلوقات كله حاضراٍ‮ ‬يسمعني‮ ‬ويراني‮ ‬اتوجه إليه فهو في‮ ‬كل مكان موجود بعلمه وإحاطته‮. ‬هذا ما وصل إليه إبراهيم من‮ ‬يقين مبني‮ ‬على معرفة فطرية‮ ‬بتوفيق الله ثم بعد هذا الإعداد جاء الوحي‮ ‬نتيجة جاهزية إبراهيم لتقبله ليكون زيادة ليقينه وتعميقا لإيمانه وتكليفا لمهمته وهكذا حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان‮ ‬يتأمل في‮ ‬غار حراء قبل نزول الوحي‮ ‬عليه‮ . ‬وتوصل إلى ما توصل إليه إبراهيم ثم جاء الوحي‮ ‬مكملا ومثبتاٍ‮ ‬ومكلفا‮.‬ يقول في‮ ‬تفسير الهداية إلى بلوغ‮ ‬النهاية‮ ‬‭, ‬في‮ ‬قوله تعالى‮:‬‭{ ‬نْري‮ ‬إبúرِاهيمِ‮ ‬مِلِكْوتِ‮ ‬السِمِاوِات‮ ‬وِالأرúض‮ ‬‭} ‬أي‮: ‬ليرى ببصيرته‮ ‬ما اشتملت عليه من الأدلة القاطعة‮ ‬والبراهين الساطعة‮ ‬‭{ ‬وِليِكْونِ‮ ‬منِ‮ ‬الúمْوقنينِ‮ ‬‭} ‬فإنه بحسب قيام الأدلة‮ ‬يحصل له الإيقان والعلم التام بجميع المطالب‮.”‬‭[‬1‭]‬ وفي‮ ‬تفسير الميسر‮ ‬يقول العلماء‮: “‬وكما هدينا إبراهيم عليه السلام إلى الحق في‮ ‬أمر العبادة نْريه ما تحتوي‮ ‬عليه السموات والأرض من ملك عظيم‮ ‬وقدرة باهرة‮ ‬ليكون من الراسخين في‮ ‬الإيمان‮”‬‭[‬2‭].‬

‭ ‬قال أسعد حويمد‮ :”‬لِمِا تِغِشِاهْ‮ ‬اللِيلْ‮ ‬وِسِتِرِهْ‮ ‬‮ ‬رِأِى نِجúماٍ‮ ‬عِظيماٍ‮ ‬‮ ‬مْمúتِازاٍ‮ ‬عِنú‮ ‬سِائر‮ ‬الكِوِاكب‮ ‬‮ ‬بإشúرِاقه‮ ‬وِبِريقه‮ ( ‬وِقيلِ‮ ‬إنِهْ‮ ‬كْوúكِبْ‮ ‬المْشúتِري‮ ‬الذي‮ ‬عِبِدِهْ‮ ‬كِثيرَ‮ ‬منِ‮ ‬الأِقúوِام‮ ‬التي‮ ‬ِبِدِت‮ ‬الكِوِاكبِ‮ ) ‬‮ ‬فِقِالِ‮ ‬إبúرِاهيمْ‮ ‬لقِوúمه‮ : ‬هِذِا رِبيº فِلِمِا‮ ‬غِابِ‮ ‬وِغِرِبِ‮ ( ‬أِفِلِ‮ ) ‬قِالِ‮ ‬لِهْمú‮ : ‬إني‮ ‬لاِ‮ ‬أْحبْ‮ ‬الآِفلينِ‮ ‬‮ ‬إذú‮ ‬أِدúرِكِ‮ ‬أنِ‮ ‬رِبِهْ‮ ‬حِاضرَ‮ ‬دِائمَ‮ ‬لاِ‮ ‬يِزْولْ‮ .‬وِقِالِ‮ ‬الأْسúتِاذْ‮ ‬المِراغي‮ – ‬إنِ‮ ‬إبúرِاهيمِ‮ ‬عِلِيúه‮ ‬السِلاِمْ‮ ‬قِالِ‮ ‬لقِوúمه‮ ‬عِن‮ ‬الكِوúكِب‮ ( ‬هِذِا رِبي‮ ) ‬في‮ ‬مِقِام‮ ‬المْنِاظِرِة‮ ‬وِالحجِاج‮ ‬‮ ‬تِمúهيداٍ‮ ‬للإنúكِار‮ ‬عِلِيúهمú‮ ‬فِأِوúهِمِهْمú‮ ‬أِوúلاٍ‮ ‬أِنِهْ‮ ‬مْوِافقَ‮ ‬لِهْمú‮ ‬عِلِى زِعúمهمú‮ ‬أنِ‮ ‬كِوúكِباٍ‮ ‬يْمúكنْ‮ ‬أِنú‮ ‬يِكْونِ‮ ‬إلهاٍ‮ . ‬ثْمِ‮ ‬كِرِ‮ ‬عِلِيúهمú‮ “‬‭[‬3‭]‬ فطرة إبراهيم الصادقة تدله على الله يقول سيد قطب‮ “‬بمثل هذه الفطرة السليمة‮ ‬‮ ‬وهذه البصيرة المفتوحة º وعلى هذا النحو من الخلوص للحق‮ ‬‮ ‬ومن إنكار الباطل في‮ ‬قوة‮ . . ‬نري‮ ‬إبراهيم حقيقة هذا الملك‮ .. ‬ملك السماوات والأرض‮ . . ‬ونطلعه على الأسرار المكنونة في‮ ‬صميم الكون‮ ‬‮ ‬ونكشف له عن الآيات المبثوثة في‮ ‬صحائف الوجود‮ ‬‮ ‬ونصل بين قلبه وفطرته وموحيات الإيمان ودلائل الهدى في‮ ‬هذا الكون العجيب‮ ‬‮ ‬لينتقل من درجة الإنكار على عبادة الآلهة الزائفة‮ ‬‮ ‬إلى درجة اليقين الواعي‮ ‬بالإله الحق‮ . . ‬وهذا هو طريق الفطرة البديهي‮ ‬العميق‮ . . ‬وعي‮ ‬لا‮ ‬يطمسه الركام‮ ‬‮ ‬وبصر‮ ‬يلحظ ما في‮ ‬الكون من عجائب صنع الله‮ ‬‮ ‬وتدبر‮ ‬يتبع المشاهد حتى تنطق له بسرها المكنون‮ . . ‬وهداية من الله جزاء على الجهاد فيه‮ ‬وكذلك سار إبراهيم‮ – ‬عليه السلام‮ – ‬وفي‮ ‬هذا الطريق وجد الله‮ . . ‬وجده في‮ ‬إدراكه ووعيه‮ ‬‮ ‬بعد أن كان‮ ‬يجده فحسب في‮ ‬فطرته وضميره‮ . . ‬ووجد حقيقة الألوهية في‮ ‬الوعي‮ ‬والإدراك مطابقة لما استكن منها في‮ ‬الفطرة والضمير‮ .‬فلنتابع الرحلة الشائقة مع فطرة إبراهيم الصادقة‮ . . ‬إنها رحلة هائلة وإن كانت تبدو هينة ميسرة‮ ! ‬رحلة من نقطة الإيمان الفطري‮ ‬إلى نقطة الإيمان الوعي‮! ‬الإيمان الذي‮ ‬يقوم عليه التكليف بالفرائض والشرائع º والذي‮ ‬لا‮ ‬يكل الله‮ – ‬سبحانه‮ – ‬جمهرة الناس فيه إلى عقولهم وحدها‮ ‬‮ ‬فيبينه لهم في‮ ‬رسالات الرسل‮ ‬‮ ‬ويجعل الرسالة‮ – ‬لا الفطرة ولا العقل البشري‮ – ‬هي‮ ‬حجته عليهم‮ ‬‮ ‬وهي‮ ‬مناط الحساب والجزاء‮ ‬‮ ‬عدلا منه ورحمة‮ ‬‮ ‬وخبرة بحقيقة الإنسان وعلما‮ .‬ فأما إبراهيم‮ – ‬عليه السلام‮ – ‬فهو إبراهيم‮ ! ‬خليل الرحمن وأبو المسلمين‮.. ‬‭{‬فلما جن عليه الليل رأى كوكبا‮ . ‬قال:هذا ربي‮ ‬‮ ‬فلما أفل قال:لا أحب الآفلين‭} ‬إنها صورة لنفس إبراهيم‮ ‬‮ ‬وقد ساورها الشك‮ – ‬بل الإنكار الجازم‮ – ‬لما‮ ‬يعبد أبوه وقومه من الأصنام‮ ‬‮ ‬وقد باتت قضية العقيدة هي‮ ‬التي‮ ‬تشغل باله‮ ‬‮ ‬وتزحم عالمه‮ . . ‬صورة‮ ‬يزيدها التعبير شخوصا بقوله‮: ‬‭{ ‬فلما جن عليه الليل‮ ‬‭} ‬كأنما الليل‮ ‬يحتويه وحده‮ ‬‮ ‬وكأنما‮ ‬يعزله عن الناس حوله‮ ‬‮ ‬ليعيش مع نفسه وخواطره وتأملاته‮ ‬‮ ‬ومع همه الجديد الذي‮ ‬يشغل باله ويزحم خاطره‮: ‬‭{‬فلما جن عليه الليل رأى كوكبا‮ ‬‮ ‬قال:هذا ربي‮ ‬‭} ‬وكان قومه‮ ‬يعبدون الكواكب والنجوم‮ – ‬كما أسلفنا‮ – ‬فلما أن‮ ‬يئس من أن‮ ‬يكون إلهة الحق‮ – ‬الذي‮ ‬يجده في‮ ‬فطرته في‮ ‬صورة‮ ‬غير مدركة ولا واعية‮ – ‬صنما من تلك الأصنام‮ ‬‮ ‬فلعله رجا أن‮ ‬يجده في‮ ‬شيء مما‮ ‬يتوجه إليه قومه بالعبادة‮ !‬ وما كانت هذه أول مرة‮ ‬يعرف فيها إبراهيم أن قومه‮ ‬يتجهون بالعبادة إلى الكواكب والنجوم‮ ‬‮ ‬وما كانت هذه أول مرة‮ ‬يرى فيها إبراهيم كوكبا‮ . . ‬ولكن الكوكب‮ – ‬الليلة‮ – ‬ينطق لـه بما لم‮ ‬ينطق من قبل‮ ‬‮ ‬ويوحي‮ ‬إلى خاطره بما‮ ‬يتفق مع الهم الذي‮ ‬يشغل باله‮ ‬‮ ‬ويزحم عليه عالمه‮: ‬‭{‬قال:هذا ربي‭} ‬فهو بنوره وبزوغه وارتفاعه أقرب‮ – ‬من الأصنام‮ – ‬إلى أن‮ ‬يكون ربا‮ ! . . ‬ولكن لا‮! ‬إنه‮ ‬يكذب ظنه‮: ‬‭{‬فلما أفل قال:لا أحب الآفلين‭} ‬إنه‮ ‬يغيب‮ . . ‬يغيب عن هذه الخلائق‮ ‬‮ ‬فمن ذا‮ ‬يرعاها إذن ومن ذا‮ ‬يدبر أمرها‮ . . ‬إذا كان الرب‮ ‬يغيب¿‮! ‬لا‮ ‬‮ ‬إنه ليس ربا‮ ‬‮ ‬فالرب لا‮ ‬يغيب‮ ! ‬إنه منطق الفطرة البديهي‮ ‬القريب لا‮ ‬يستشير القضايا المنطقية والفروض الجدلية‮ ‬‮ ‬إنما‮ ‬ينطلق مباشرة في‮ ‬يسر وجزم‮ ‬‮ ‬لأن الكينونة البشرية كلها تنطق به في‮ ‬يقين عميق‮ . .‬‭{ ‬لا أحب الآفلين‭} ‬فالصلة بين الفطرة وإلهها هي‮ ‬صلة الحب º والآصرة هي‮ ‬آصرة القلب‮ . . ‬وفطرة إبراهيم‮ “‬لا تحب‮” ‬الآفلين‮ ‬‮ ‬ولا تتخذ منهم إلها‮ ‬‮ ‬إن الإله الذي‮ ‬تحبه الفطرة‮ . ‬لا‮ ‬يغيب‭[‬4‭]{‬فلما رأى القمر بازغا قال:هذا ربي‮ . ‬فلما أفل قال:لئن لم‮ ‬يهدني‮ ‬ربي‮ ‬لأكونن من القوم الضالين‮ ‬‭}‬ ولو أعملتْ‮ ‬تفكري‮ ‬أجدني‮ ‬خفيف الروح‮ ‬فالآيات عطري فإن القلب‮ ‬يشرق حين‮ ‬يلقى‮ ‬غذاءِ‮ ‬تفكري‮ ‬ودوام ذكري فهل‮ ‬يا قلب‮ ‬يشدو الكون مثلي‮ ‬ويلقى ما لقيت ببعض صبري ويركب موجة الآيات‮ ‬فكراٍ‮ ‬ويبحر بين أفنـاني‮ ‬وزهري ‮”‬وما نيل المطـالب بالتمني‮” ‬ولكن من سرى بالفكر‮ ‬يسـر سأنثر باقة الإبـداع فـكراٍ‮ ‬وأحي‮ ‬ميتا ببديع‮ ‬شعـري وأنسج من معاني‮ ‬الكون وحيا‮ ‬يغـني‮ ‬عبر أزماني‮ ‬ودهري وهذا القدر مما قلت‮ ‬يكفي‮ ‬لأبلغ‮ ‬غايتي‮ ‬وأشـد أزري فعذرا للكواكب‮ ‬والنجوم‮ ‬وهل‮ ‬يجدي‮ ‬مع التقصير عذري هامش‮:‬ ‭[‬1‭]: ‬تيسير الكريم الرحمن في‮ ‬تفسير كلام المنان‮ ‬‭, : ‬عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي المحقق‮ : ‬عبدالرحمن بن معلا اللويحق الناشر:مؤسسة الرسالة‮ ‬‭, ‬الطبعة‮ : ‬الأولى‮ ‬1420هـ2000‮ ‬م عدد الأجزاء‮: ‬1 ‭[‬2‭] ‬التفسير الميسر المؤلف‮ : ‬مجموعة من العلماء‮ – ‬عدد من أساتذة التفسير تحت إشراف الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي‮ ‬عدد الأجزاء‮ : ‬1‮ ‬ ‭[‬3‭] ‬أيسر التفاسير‮ : ‬أسعد حومد‮ ‬مصدر الكتاب‮ : ‬موقع التفاسير