صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
عبد العزيز حمود الجنداري – تتعرض ولا تزال مواقعنا الأثرية في مختلف المحافظات اليمنية ومدننا التاريخية لحملة شرسة من النبش الأثري وإخراج محتوياتها من الكنوز الأثرية وبيعها داخليا وخارجيا من قبل بعض ضعاف النفوس نتيجة لقلة الوعي الأثري بما خلفه الآباء والأجداد من شواهد تاريخية تعبر عن عظمة الحضارة اليمنية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ وقد كتبت العديد من المقالات في كثير من الصحف اليمنية حول هذه الظاهرة المحنفة والتى في حالة استمرارها سيفقد اليمن الكثير من معالمه التاريخية والحضارية وذلك لحث القائمين على ثقافتنا وآثارنا بتبني استراتيجية جديدة للعمل الأثري والمتحفي واتباع المناهج الجديدة في علم الآثار وعلم المتاحف وهذا الأمر يتطلب تضافر جميع المعنيين فى حماية ورعاية التراث اليمني في مختلف الجهات وبداية يتطلب الأمر إحداث ثورة إدارية في الهيئة العامة للآثار والمتاحف الجهة المعنية بحماية آثارنا الثابتة في مواقعها او المنقولة الى متاحفنا سواء في ما يتعلق بإعادة النظر في الهيكل التنظيمي للهيئة واللائحة التنفيذية أو قانون الآثار والذي يجب إعادة صياغته من جديد بما يكفل حماية الآثار اليمنية كما يجب التركيز على موضوع التوعية الأثرية للمواطنيين وحسن توظيفه لخلق شعور وطني نحو ضرورة الحفاظ على آثارنا اليمنية وجعلها مصدر فخر واعتزاز لكل اليمنيين وإن الحفاظ عليها للأجيال القادمة عمل وواجب وطني لايقل أهمية عن الحفاظ على الوطن وذلك عبر إدخالها ضمن المناهج الدراسية لطلاب المدارس وتكثيف حملات التوعية في الإعلام المرئي والمسموع وإقامة المتاحف في مختلف المحافظات وتطوير القائم منها وليس اغلاقها كما هو حاصل الآن ونتيجة لما سبق من عدم تجاوب قيادة الهيئة مع دعوات الإصلاح والتطوير واسباب اخرى فقد ثار موظفو الآثار والمتاحف على الوضع القائم واعتصموا بحوش الهيئة لعدة أيام محاولة لتغيير الواقع المزري والذي وصلت إليه آثارنا ومتاحفنا اليمنية العريقة من قبل من يفترض منهم حمايتها وصيانتها للأجيال القادمة وفى اجتماع عاصف مع وزير الثقافة كان الإصرار على تغيير القيادة وأن يرأس الهيئة أحد ابنائها وبعد خروج وزير الثقافة غادر كثير من الموظفين ساحة الهيئة عاد الوزير مجدداٍ الى الهيئة وطلب ممن تبقى من موظفي الهيئة من يريدون رئيسا للهيئة وفى اختيار عاطفي بدلا عن النظام المتعارف عليه من ترشيح ثلاثة اشخاص لرئاسة الهيئة ودراسة ملفاتهم وسيرهم الذاتية ومن ثم اختيار الشخص الاصلح والأكفأ وقد اختار من بقي من الموظفين أحد ابنائها لرئاسة الهيئة على أمل إعادة الأمور الى نصابها وتحقيق العدل والإنصاف ومساواة جميع الموظفين في الحقوق والواجبات إضافة الى انتشال الهيئة من أوضاعها المزرية وإعادة الاعتبار لآثارنا ومتاحفنا المغلقة ومحاولة الحفاظ على ما تبقى منها وبعد مرور أكثر من عام ماذا قدمت قيادة هيئة الآثار والمتاحف لآثارنا ومتاحفنا وهل قامت بتغيير واقع الحال وعملت على إيجاد استراتيجة للعمل الأثري والمتحفي وهل عملت على تغيير جذري لقانون الآثار بالشكل الذي يحفظ ويصون تراثنا اليمني الثابت في مكانه والمنقول الى متاحفنا وضمان ابقائه للأجيال القادمة مع تحويل الهيئة الى هيئة علمية بحثية اسوة بمراكز البحوث الأخرى والتى تم فيها تحسين أوضاع الموظفين المعيشية ليتفرغوا لمهامهم في الأعمال الأثرية المتحفي المتخصصة أم إن الأوضاع ستظل على ماهي عليه وستظل الشكوى المعروفة سلفا بعدم توافر الامكانات والارتكان عليها لتبرير أي قصور في اداء المهام بالاضافة الى توحيد الجهود داخل اروقة الهيئة لما فيه مصلحة آثارنا اليمنية حيث يتساءل الكثير من محبي التراث والحضارة اليمنية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ عن الدور المناط بالهيئة العامة للآثار والمتاحف في حماية وصيانة وحفظ وعرض تاريخينا اليمني وماهي الأسباب المؤدية الى فشلها المتكرر والدائم في حماية تاريخ وحضارة اليمن السعيد برغم تغير الوجوه نامل ان تكون الإجابة هذه المرة عملية يلمس نتائجه الجميع بعيدا عن التبريرات المعتادة والله من وراء القصد….