البنك المركزي يناقش آخر التطورات المالية والنقدية نادي السد بمأرب يتوج بطلاً للنسخة الثانية من بطولة كرة اليد اليمن تشارك في ورشة عمل حول جرائم تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر بن بريك يشيد بجهود جمرك شحن في ضبط 200 كجم من الخشخاش المخدر اليمن يشارك في الدورة الـ40 لمجلس وزراء العدل العرب بالقاهرة بن سفاع يبحث مع وزير الشؤون الاجتماعية الكويتية سبل تعزيز التعاون وزير المالية يبحث مع أطباء بلا حدود الفرنسية تعزيز التعاون بالجوانب الضريبية وزير المياه يبحث مع البنك الدولي ترتيبات إطلاق تقرير المناخ والتنمية في اليمن الارياني: اختطاف مليشيات الحوثي لموظفين محليين في السفارة الأمريكية تجسيد لأحد فصول الإرهاب الذي تمارسه بحق اليمنيين بن بريك يؤكد أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ الخطط والبرامج الحكومية
كتب/صادق هزبر – أكد الدكتور محمد أحسن الحيفي أستاذ البيئة كلية التربية أرحب التابعة لجامعة صنعاء أن المواقع المكتشفة لا مكان الديناصورات من منطقة أرحب بمحافظة صنعاء لها أهميات عديدة سواءٍ من ناحية علمية أو اقتصادية أو سياحية وأن السياحة البيئية والتاريخية تمثل رافداٍ اقتصادياٍ كبيراٍ لكثير من البلدان ولذا فهذه الاكتشافات لها أهمية خاصة من عدة نواحي أهمها الثراء البيئي والتاريخي للمنطقة وكذلك الأهمية من ناحية السبق العلمي لاكتشاف ملامح البيئة القديمة وكذلك طوابع آثار أقدام الديناصورات المتحجرة التي تم اكتشافها سوف تزودنا بما لا تستطيع الهياكل تزويدنا بها من معلومات وكذلك معرفة البيئة القديمة لهذه الديناصورات.
وقال الدكتور محمد الحيفي في سياق كتابه العلمي »اكتشاف المحيط البيئي للديناصورات في جنوب الجزيرة العربية«: إن الدنياصورات التي عاشت في منطقة أرحب بمحافظة صنعاء وما جاورها من مناطق والتي كانت عبارة عن مجاري مائية في الأراضي المستوية التي تسقط عليها الأمطار وشكلت الأراضي المرتفعة منها حاجزاٍ للرياح الغربية والجنوبية الغربية ومن خلال طبوغرافية منطقة الاكتشاف والمنطقة المحيطة يتضح أن المناطق التي كانت تجول فيها الديناصورات تقع في مجاري مياه تؤدي إلى شبكة جداول كبيرة بدايتها في الأجزاء المرتفعة وتتجه نحو الأجزاء المنخفضة لتصب في بحيرات كبيرة أو خلجان في الشرق في وقت كانت الديناصورات تعيش في بيئة الأراضي الداخلية والجزء الوسطي والجنوبي الغربي لحوض رسوبيات الحجر الجيري في المنطقة بشكل عام وكانت تتجول فيها كما أن الأراضي شبه الجافة الداخلية دعمت محيطاٍ بيئياٍ متنوعاٍ بالرغم من المناخ الجاف إلا أن المياه على ما يتضح من طبوغرافية المنطقة كانت تتوفر في المناطق المنخفضة بعدة طرق إما بهطول أمطار فصلية أو بهطول أمطار في فترات متقاربة أو أمطار موسمية فكانت الديناصورات تجول في الأراضي الداخلية والمنخفضة بحثاٍ عن الغذاء والماء. وأوضح الدكتور الحيفي في كتابه المرجعي أن مسارات وبصمات أقدام الديناصورات في أرحب بقيت متحجرة على سطح طبقة من صخر الحجر الجيري المنتمية إلى مجموعة عمران ورسوبيات العصر الجوراسي المتأخر أي في الفترة قبل ٣٦١ إلى ٥٤١ مليون سنة وترجع معظم المسارات في مختلف المواقع المكتشفة لآثار أقدم الديناصورات إلى ديناصورات نباتية من فصيلة الـ (ornithopods). مشيراٍ إلى أن العثور على بقايا فتحجرة لمستعمرات (الجو فمعويات) في محيط هذه المواقع يدل على أن بيئة مواقع الاكتشاف كانت بيئة بحرية دافئة وغير عميقة حيث لا يتعدى عمقها (٠٠٢) متر بحيث تستطيع أشعة الشمس الوصول إلى الأعماق القريبة كما يدل ذلك أيضاٍ على أن تلك البيئة كانت هادئة وخالية من التيارات المائية العنيفة وأن احتفاظ أكثر من طبقة رسوبية من الحجر الجيري الأحفوري وفي مستويات متفاوتة بآثار أقدام الديناصورات في مناطق مختلفة من أرحب يشير إلى وجودها في فترات زمنية من العصر الجوراسي وهذا من الأدلة العلمية التي تقلل من احتمالية القول إن المنطقة كانت فقط طريق مرور للديناصورات أثناء هجرتها. ويؤكد الباحث الحيفي في كتابه أن المنطقة كانت بيئة جوارسية لتلك الكائنات العملاقة. أثر الأقدام كما يشير ذلك أيضاٍ إلى أن البحر كان له فترات متفاوتة من التقدم على اليابسة ثم التراجع ممثلاٍ في شعب الأضايق ببيت الجالد أثر الأقدام موجودة في قاع الشعب عند مستوى (٤٥٦٢) متراٍ من سطح البحر وهذا المستوى كان شاطئاٍ في فترة معينة وكانت الديناصورات تتحرك في أطراف هذا الشاطئ ثم اختفى الأثر في جميع الطبقات في الجبل على جانبي الشعب ولم يظهر أثر الديناصورات مرة أخرى إلا في أعلى الجبل عند ارتفاع (٨٦٢) متراٍ. مسارات > وأوضح الحيفي أن من أهم المواقع التي اكتشفت فيها مسارات للديناصورات موقع صرواح في مدر وموقع الأضايق والزيول بين قريتي بيت الجالد وظرفات وموقع بيت شعفل وموقع بيت صبغان وموقع بيت الومشر وموقع حبار وغيرها كثير على امتداد أرحب والمناطق المجاورة ولهذا تمثل مناطق الاكتشافات في أرحب من مسارات الديناصورات وفقرات متحجرة للديناصورات والأسماك والعظام أيضاٍ للحيوانات المختلفة وغيرها مصادر هامة للمعلومات البيئية في الأزمنة الجيولوجية القديمة لشبه الجزيرة العربية وموقعاٍ نادراٍ لدراسة البيئة القديمة فيها.